حكايا الأغاني| يا بلح زغلول.. أغنية تلاعب فيها المصريون بقرار عسكري

ثارت مصر في وجه الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى فقرر المستعمرون نفي زعيم الانتفاضة سعد زغلول وهنا ثار الفن المصري ضد القرار بأغنية شعبية ما زالت تحيا في وجدان المصريين إلى اليوم أغنية لحنها سيد درويش وغنتها الست نعيمة المصرية واختلف المؤرخون حول اسم كاتبها غير أن الأسلوب يشير إلى الأديب بديع خيري تبدأ الحكاية بعد اندلاع ثورة 1919 في مصر المحرك السياسي والقائد الأبرز للثورة كان الزعيم سعد زغلول انتفض المصريون يطالبون بالاستقلال وهم يهتفون: “سعد سعد، يحيا سعد” وشاع أن سلطات الاحتلال الغاضبة منعت ذكر اسم الزعيم وقررت عقاب المخالفين بـ20 جلدة والحبس 6 أشهر مع الأشغال الشاقة لكن صانعي الأغنية خدعوا الحكم العسكري وكرروا اسم سعد مرتين واسم زغلول نحو 20 مرة في أغنية عن الفاكهة الشعبية الأولى دون الوقوع تحت طائلة القانون حتى لو جاء الاسم كاملاً في لعبة التحايل بالكلمات هكذا تلاعب الفن المصري بالقرار العسكري للاحتلال بالتقاطه مقطعاً فلكلورياً من باعة البلح الأحمر الشهير ردد الثائرون الأغنية حتى عاد سعد من منفاه وانتصرت الثورة