العاملون بالطب.. أبطال القرن الحادي والعشرين

بعد يوم استثنائي للطبيب المصري محمد سامي

شعر بإجهاد شديد من العمل 7 أيام متواصلة

ما تسبب بفقدان بصره

قبل 2020

كان الناس يصطفون على جانبي الطريق

يصفقون لجنود بلادهم

في معظم دول العالم بعد 2020

يقف الناس على الشرفات

يصفقون دعماً للعاملين بقطاع الصحة

 

العاملون بالطب.. أبطال القرن الحادي والعشرين

 

في 1 فبراير تم تشخيص إصابة الدكتور لي وينليانغ بفيروس كورونا، وتوفي بعدها بـ6 أيام

هو الطبيب الذي اكتشف وباء كوفيد 19

وتعرّض لتهديدات الحكومة كي يتوقف عن الحديث

بعد موته.. حصل على اعتذار رسمي من الحزب الشيوعي الصيني

هذه الصور لثلاثة أطباء جميعهم مسلمون

هم أول ثلاث ضحايا لفيروس كوفيد 19 بين الكوادر الطبية في بريطانيا

هؤلاء عينة صغيرة جداً من عشرات أو مئات الألوف من المجاهدين

في مواجهة عدو البشرية

 

مَن هو البطل؟

يقول القاموس: البطل شخص حقيقي أو خيالي يكافح الشدائد من خلال مآثر الإبداع أو الشجاعة أو القوة

البطل شخص قادر على الصمود حتى لو لدقيقة واحدة أكثر من نظرائه

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية

كان الجنود هم الأبطال..

في السبعينيات كانت القوة مجدداً مع العضلات المفتولة أو اللكمة القاضية وقتال الشوارع.. معيار الفخر والشهرة

كان البطل لاعب كرة قدم يعرض عضلات بطنه في صورة لا تُنسى

ثم يتأرجح.. بين عبقري مخطط، أو مهندس حاسب بارع

أو جندي يحارب الإرهاب

تأرجحٌ بين عالم الأفلام تارة.. وبين الواقع تارةً أخرى

مَن كان ينظر لأصحاب السماعات وذوي الرداء الأبيض على أنهم أبطال؟

 

في 2020 يسجل مستشفى واحد بمصر 135 إصابة بكورونا على الأقل، وتفقد إيطاليا أكثر من 100 طبيب و30 ممرضاً

منظمة الصحة العالمية تقول إن الإصابة عالمياً بين الأطقم الطبية تتراوح بين 10 و15% من إجمالي الإصابات، وهي نسبة مرتفعة للغاية

أطباء بلا حدود قالت عنهم إنهم لا يحظون بالوقت الكافي للتفكير بأنفسهم

وقال مجلس التمريض الدولي إنهم أبطال ولا وصف آخر لما يفعلونه الآن

الفيروس التاجي يعيد تعريف البطل..

ليس الجندي أو صاحب العضلات المفتولة، أو الجسد النحيل بعضلات بارزة في البطن..

بل هو صاحب ثوب أبيض يرتدي عدة طبقات من الكمامات

 

بل إن الجيوش النظامية الوطنية تعمل مساعِدةً للطبيب..

وكأنه القائد العام لجيوش العالم

 

المستقبل للعمل في الرعاية الطبية

يستقر مستقبل البشرية بين أيدي الباحثين في مجال الصحة

القادة في العالم يستعينون بهيبتهم في المؤتمرات الصحفية

فهم باتوا الطبقة الأكثر تميزاً في المجتمع

وسيكونون الأوفر حظاً في الوظائف حول العالم

ستتحارب الدول المتقدمة لتستقطبهم إليها من بلدان العالم النامي،

وربما تكون موجة الهجرة القادمة طبيةً بامتياز

يغنّي لهم الناس من الشرفات ليلاً..

ولأجلهم أعلنت جمعية الصحة العالمية 2020 عاماً دولياً لكادر التمريض

لاحقاً..

تسمى الشوارع والمساجد والمستشفيات والحدائق العامة بأسمائهم

ويسميهم التاريخ: أبطال القرن الحادي والعشرين