لماذا نختار الموت وسيلة للخلاص؟ ولماذا يقرر أحدهم ألا يعيش حتى ليخبر العالم بحكايته، ولا ليحكي وقع ما جرى .. في غرفة يقعها في سجن ” ” السوري، لا تتسع إلا لرجل واحد قرر عابد إنهاء حياته، بعد وصلات تعذيب طالته تماماً مثلما طلت الخارجين في الثورة منذ شرارتها الأولى. كم وجهاً يملك الإنسان؟ وأي قدر من التعذيب مارسه ليجبر غيره على الانتحار ، هنا سوريا وهؤلاء الخارجين على نظام الأسد لن ندرك الحكمة إذن ما لم تُحكي القصة من أولها، والحكمة أن الموت ليس جواباً نهائياً لكل الأسئلة العالقة، وأن الحياة لها أوجه عدة،تشرق حتى ولو بعد حين.