إنها جميلة ومدللة وقاسية ولا تسمح للناس بأن يقتربوا منها بسهولة
أنا اسمي أمينة عمري ٢٦ من تركيا.
هناك محبة بيني وبين اللغة العربية، وهذه المحبة تحولت إلى مودة، والمودة تحولت إلى عشق، والعشق تحول إلى صبابة، وفي ذلك الوقت قلت لنفسي عليك أن تستسلمي، فاستسلمت وارتحت وبدأت أقضي أيامي مع اللغة العربية، وبدأت أتعلم أكثر وأكثر.
أول احتكاك باللغة العربية كان عندما سجلت في كلية الإلهيات بجامعة مرمرة قبل 5 سنوات تقريباً، طبعاً في بداية الأمر وجدت صعوبةً في تعلم اللغة العربية، في أول يوم بالجامعة أيقنت أن هناك معارك كبيرة جداً ستكون بيني وبين اللغة العربية.
كنت أفكر في تركها، وكلما اتخذت هذا القرار أعود بعده بساعة أو ساعتين إلى اللغة العربية مرة أخرى.
قبل أن أتعلم العربية لم تكن رؤيتي عن العرب ودولهم سلبية، ولكن كلما تعمقت في اللغة وتعرفت على العرب أكثر تغيرت رؤيتي بشكل إيجابي.
فتحت قناة على يوتيوب تُعنى باللغة العربية الفصحى، وبدأت أسجل بعض الفيديوهات، وبواسطتها تعرّفت على الكثير من العرب وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من حياتي، وساعدوني كثيراً في التعرف على الثقافة العربية عن قرب.
أرى أن تركيا في مستقبل الأيام ستكون من أهم مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين، لذلك أحاول أن أجهز نفسي أكثر وأتعلم أكثر وأتعمّق أكثر وأكون متبحّرة حتى أقوم بنقل تجربتي بشكل أفضل.
القراءة بالنسبة لي أهم طريقة لتعلُّم اللغة؛ لأن الإنسان عندما يجلس وحده ليقرأ يكون مرتاحاً ويتعلم بشكل أفضل.
أحب عُمر بن أبي ربيعة، ومجنون ليلى، والمتنبي، وكُثيِّر عزة، وجميل بثينة، وعن طريق هؤلاء الشعراء أحببت اللغة العربية أكثر وأكثر.
أي شخص يريد أن يتعلم اللغة العربية عليه أن يصبر أولاً، ثم يجب أن يجد أستاذاً جيداً، وكذلك يجب أن يفكر بطريقة إيجابية ولا يسمع للآخرين، ويجب أيضاً أن يجتهد بشكل مستمر، إذا فعل كل هذه الأشياء سينجح ويتعلم بسهولة.