هل تذكر متى كانت آخر مرة صافحت فيها شخصاً؟
هذا السؤال قد نسأله ما بين بعضنا كجيل عرف هذه الثقافة وتربى عليها
العالم ما بعد كورونا..
كيف ستتغير تفاصيل كثيرة في حياتنا؟
بعد 40 عاماً من الآن، لو كتبت كلمة مصافحة على ويكيبيديا فربما يظهر لك النص التالي:
“هي طريقة للتحية انحسر انتشارها حول العالم منذ وقوع جائحة كورونا في أواخر عام 2020”
نعم..
ستتغير كثير من الأشياء التي نعرفها اليوم
غالباً سنجد بديلاً عن الأزرار في الأماكن العامة:
عندما نطلب المصعد، أو ندفع عبر بطاقات الائتمان ونجري معاملات الصراف الآلي نحتاج للضغط على أزرار لمسها العشرات قبلنا..
مستقبلاً سنحتاج ابتكارات جديدة تلغي الحاجة للمس
وقد ينتهي زمن النقود
فالدفع عبر الانترنت، واستخدام العملات الرقمية، يفضلها الناس حرصاً على سلامتهم.. ويرى مراقبون أنها ستصبح بديلاً عن النقود التقليدية
ونستطيع القول لثقافة التحية.. السلام عليكم
فالسلام بالأنف أو الأحضان أو التقبيل أو المصافحة قد يصبح من تراث 2019.. وقد يتّحد البشر على مجموعة تحيّات عالمية بعيداً عن الملامسة أو الاقتراب
إذن الاقتراب ممنوع:
المسافة الاجتماعية بينك وبين الآخرين في ظل كورونا هي متر واحد على الأقل.. وستصبح هذه ربما عُرفاً فيما بعد، ويكون من المعيب والمخالف للعادات الاقتراب من الآخرين لمسافة أقل
وستكون الطهارة شيئاً أساسيا:
علمنا كورونا أن غسل اليدين شيء أساسي، وفي عالم ما بعد كورونا قد يصبح غسل اليدين لـ ٢٠ ثانية عادة يومية.. ومستقبلاً ربما تصبح المطهرات شيئاً من “جهاز” العروس وجزءاً أساسياً في أماكن العمل ووسائل النقل..
وبالطبع..علاقتنا بالمطعم تتغير:
فالمطاعم ستحتاج لفرض مسافة فاصلة أكبر ما بين الطاولات، وستولي اهتماماً أكبر لخدمة التوصيل إلى المنازل.
كل من صحنك.. ولا تشارك مع الآخرين..
مشاركة الطعام مع الآخرين تبين أنها تسبب مخاطر على الصحة العامة وتسهل من انتشار الأمراض، لذلك ربما ستتغير هذه الأعراف مع إدارك الناس لمخاطرها.
وأخيراً.. آلات أكثر.. والعمل والدراسة عن بعد
ستزيد الشركات من استخدام الآلة في كل مكان، الإنسان الموظف قد يحتاج لتخصيص مكان عمل في منزله.. فيما لو وجدت الشركات أن ذلك لا يقلل من الإنتاجية ويوفر عليها الكثير من المصاريف.
أما المدارس والجامعات فتطور من برامجها للتأقلم مع فكرة التعليم عبر الإنترنت، وقد تستمر هذه البرامج لاحقاً إذا أثبتت فعاليتها