أطباء مسلمون| ثابت بن قرة

– يا رجل.. هل يُعقل أن تكون ملماً بكل هذه العلوم والمعارف، وتكون مُستنكَراً وسط أهلك ومجتمعك؟

 

– يا ابن شاكر هذا تحديداً السبب الذي جعلهم نابذين لي.. أنني توسَّعت في قراءة الفلسفة وشرحها والكتابة فيها.

 

– غريب ما تقول.. فما أعرفه عن الحرَّانيين أنهم أهل علم وثقافة، ومثلك يكون مقدراً بينهم.

 

– لقد قررتُ ترك دينهم، خذني للخليفة المعتضد كما وعدتني، ففي ظله بإمكاني استكمال مؤلفاتي وأبحاثي.

 

هذا المتمرد على أهله بأفكاره هو ثابت ابن قرة، الرائد في مجال الطب

وأول من شرح العين بدقة.. فكان رسمه وتشريحه قريبين جداً من التشريح الحديث لها

وأحد القلائل الذين أتقنوا وتميزوا في أكثر من علم: الطب والفلك والموسيقى واللغات والرياضيات، حتى لُقِّب بـ”إقليدس العرب”.

 

ولا يسعنا في وقت تتكاتف فيه جهود العلماء من كل التخصصات للسيطرة على وباء مثل كورونا وتوفير علاج في أسرع وقت.. أن ننسى رجلاً اجتمعت في رأسه كلُّ هذه العلوم.

 

كارت التعريف

 

– وُلد ثابت بن قرة عام 836م، وظلَّ في بغداد حتى تُوفِّي عام 901م

– كان حرَّانياً على ديانة الصابئة قبل أن يُسلم

– ومِن كُتبه: الذخيرة في علم الطب، في علم العين وعللها ومداواتها، الجُدري والحصبة

– ترجم كُتباً لكبار الأطباء اليونانيين مثل:‏ ديوسقريدس، وجالينوس، ‏وأبقراط

– ساعده المؤرخ ابن شاكر في التقرب للخليفة العباسي المعتضد فأكرمه، وكانت مكانته عظيمة عنده