هل انشق «الجاسوس الروسي» لينضم إلى النرويج؟ موسكو لها رواية أخرى

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/03 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/03 الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش
عثر عليه صيادون نرويجيون مرتدياً سرجاً مزوداً بحامل ربما لوضع كاميرا أو سلاح

انشق حوتٌ أبيض ربما كان مدرباً من قبل روسيا ليكون جاسوساً وذهب إلى النرويج، رافِضاً الابتعاد أكثر من بضعة أميال عن المرفأ الشمالي الصغير الذي عُثِر عليه فيه الإثنين، 29 أبريل/نيسان 2019، وهو يُسلي الآن المحليين بحركاته.

حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية فالحوت متعود على الناس بشكل كبير، فهو يأتي إليك مباشرة بمجرد أن تناديه، ذلك وفق قول لين ساثر، إحدى سكان توفجورد الواقعة في جزيرة رولفسيا القطبية لهيئة الإذاعة النرويجية العامة NRK التي أطلقت اقتراعاً لاختيار اسم للكائن الثديي.

تقول ساثر إن السكان المحليين كان بمقدورهم التعامل مع الحوت وكأنه حيوان أليف، وقد عثر عليه صيادون نرويجيون مرتدياً سرجاً مزوداً بحامل ربما لوضع كاميرا أو سلاح، مكتوب عليه "معدات سانت بطرسبرغ".

أضافت ساثر: يقوم الحوت الأبيض بالدوران ويعيد الحلقات البلاستيكية الملقاة في المياه، وبعدها يسبح إلى جانب القارب ويفتح فمه وكأنه ينتظر الحصول على سمكة على سبيل المكافأة. "إنها تجربة رائعة، ولكنها أيضاً مأساة".

قالت ساثر "إنه معتاد بالتأكيد على تولي مهام وتكليفات لتنفيذها. فهو يصدر ردة فعل عند مناداته أو تحريك الماء بيديك. وتستطيع أن ترى إنه مدرب على إعادة الأشياء التي تلقى إليه في المياه".

قال تور أريلد غولينج لهيئة الإذاعة إن الحوت قد تبع قاربه لمدة ساعة من جزيرة رولفسيا وصولاً إلى هاميرفيست. "لقد تبعني مثل كلب مطيع دون أن أقوده. لا تقوم الكائنات البرية بمحاولة الوصول إليك، ورفع رأسها، والسماح لك بمداعبة أنوفها".

أفضت الظنون الأولية إلى أن الحوت هرب من مرفق عسكري روسي. فقال ريكاردسين الذي يدرس في جامعة ترومسو في النرويج إن القاعدة البحرية الروسية في مورمانسك التي تعد مقر أسطول روسيا الشمالي قد تكون المسؤولة. هذا، ونفت وزارة الدفاع الروسية أن لديها برنامج عمليات خاصة بالثدييات البحرية، ولم تصل تحقيقات وكالة الأمن التابعة للشرطة النرويجية (PST) التي تفحص السرج إلى أي نتائج تشير إلى المكان الذي جاء منه ذلك الحوت.

وتقول نظرية أخرى ترتكز على أداء الحوت والكلمات الإنجليزية الموجودة على سرجه بأنه قادم من منتزه بحري في سانت بطرسبرغ بولاية فلوريدا يقيم عروضاً للحيتان والدلافين الأسيرة.

ولكن هذه النظرية لا تبدو معقولة في رأي ريكاردسين. وبغض النظر عن المكان الذي قدم منه الحوت، فإن الخبراء قلقون بشأن كيف سيدبر الحوت حياته من أجل البقاء. فقال ريكاردسين لهيئة NRK إنه "من الصعب التنبؤ بكيفية اعتماد الحوت على نفسه. فنحن نعلم أن الحيتان التي يتم إطلاقها من المنتزهات البحرية تجد صعوبة في التأقلم مع الحياة في البرية".

وأضاف أنه على الناس التوقف عن إطعامه لكي يتعلم كيفية الحصول على غذائه بنفسه، على أمل أن ينضم إلى سرب من الحيتان البيضاء، هذا إن قبله أحدها.

وقال يورغن ري ويغ من هيئة المصائد النرويجية للإذاعة: "لقد قررنا متابعته على أية حال لأنه أصبح مسؤوليتنا الآن".

علامات:
تحميل المزيد