انتحار 19 طالباً هندياً بعد فشلهم في الامتحانات التي تؤهلهم للجامعة

قال مسؤولون هنود إن 19 طالباً قتلوا أنفسَهم في ولاية تيلانجانا الهندية، منذ منتصف أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد نشر نتائج امتحانات المرحلة المتوسّطة، وهي المرحلة ما بين الثانوية والجامعة في التعليم الهندي.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/01 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/01 الساعة 12:24 بتوقيت غرينتش
طلاب هنود يواجهون صعوبة كبيرة للنجاح بالامتحانات التي تمكنهم من دخول الجامعة

قال مسؤولون هنود إن 19 طالباً قتلوا أنفسَهم في ولاية تيلانجانا الهندية، منذ منتصف أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد نشر نتائج امتحانات المرحلة المتوسّطة، وهي المرحلة ما بين الثانوية والجامعة في التعليم الهندي.

وصارت الامتحانات التي خضع لها طلّاب الصف الـ12 محلَّ تدقيق؛ فقد احتجَّ المئات من أولياء الأمور على تصحيح وتقييم أوراق الاختبار، حيث قالوا إنها أسفرت عن إعطاء الطلَّاب درجات غير صحيحة، كما انتهت برسوبهم في العديد من الحالات، في حين أن القبول في مُعظم الجامعات يعتمد على تلك الامتحانات.

وقال بعض الطلّاب إنهم حضروا الامتحانات، ولكن ورد في كشوف النتائج أنهم كانوا غائبين أو نالوا صفراً (0) في مواد دراسية مُحددة أتمّوا حلّ امتحاناتها، بحسب ما ذكرته شبكة CNN، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019.

وألقت العائلات باللوم على مجلس التعليم المتوسّط بالولاية، حيث إنه المسؤول عن الامتحانات وتقييمها، ووجَّهوا اللوم كذلك إلى حكومة تيلانجانا.

ويشار إلى أن مجلس التعليم قد تعاقد مع شركة خارجية تُدعى Globarena لتولِّي تقييم أوراق الإجابات. وقالت شبكة CNN إنه قد تعذَّر الوصول إلى الشركة للتعليق.

ضغط شديد على الطلاب

وعلَّق مسؤول بارز في شرطة الولاية، ذكر فقط اسمه الأوّل، جيتندر، على حالات الانتحار، وقال إن "كل شيء مؤسف، ويجب ألا يلجأ الناس لمثل تلك الخطوات المتطرّفة، وقد حدثت أخطاء على مستوى ما، وهذا يمكن التحقق منه وتصحيحه".

وينتقد خبراء نظام التعليم الهندي، باعتباره نظاماً ضعيفاً يتعرَّض فيه الطلاب لضغط شديد، ليس فقط للنجاح في الامتحانات، بل لتجاوز التوقّعات بأي ثمن.

ويموت الآلاف من الشباب الهنود كل عام نتيجة للانتحار، بحسب المكتب الوطني لتسجيلات الجريمة، فخلال عام 2015 شكَّلت حالات الانتحار لدى الشباب 6.7% من كل وقائع الانتحار البالغ عددها نحو 9000 حالة وفاة. ويلقي بعض الخبراء وأولياء الأمور اللوم في ذلك على الضغوط لتحقيق النجاح في المدرسة.

وفي عام 2015، انتشرت بكثافة صورة أفراد عائلة يتسلّقون المباني المدرسية ويتشبّثون بالنوافذ لتمرير أوراق غشٍّ إلى أبنائهم في الصف العاشر بولاية بيهار.

وطلبت حكومة ولاية تيلانجانا مراراً وتكراراً من أولياء أمور الطلّاب التقدّم بشكاوى إلى مجلس التعليم، في حالة الشك في وجود تعارض بنتائج الاختبارات، على أن يتم تصحيح النتائج في حالة ثبوت اختلافات.

وقال جيتندر، إنه على الرغم من ذلك يتم الإبلاغ عن حالتين أو 3 حالات انتحار كل يوم في تيلانجانا، منذ إعلان النتيجة في 18 أبريل/نيسان.

وأضاف: "نحن بالتأكيد نحاول خلق وعي، ولكن هؤلاء الناس ينتشرون في مساحات واسعة.. ونداؤنا سيكون محدود التأثير".

علامات:
تحميل المزيد