تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الشاب البريطاني كاميرون راي، البالغ من العمر 20 سنة، والذي يعاني من ورم خبيث في دماغه.
وبثت "بي بي سي"، الإثنين 8 أبريل/نيسان 2019، فيلماً وثائقياً بعنوان "جرَّاحون على حافة الحياة" تفاصيل العملية التي أجراها راي.
واضطر الأطباء على إبقاء راي مستيقظاً أثناء العملية ليتأكدوا أنه لم يتم إيذاء أعصابه، وفقاً لما نشرته صحيفة The Dailymail البريطانية.
تفاصيل العملية الجراحية
وبينما كان الأطباء يستأصلون ورماً كبيراً من الجانب الأيسر من رأسه، فوجئ الجرَّاحون براي يرفع إبهامه، ويسأل الأطباء ممازحاً: "هل أخرجتم دماغي كله؟". وأضاف:" لقد نسيت أنني أخضع لعملية جراحية".
وردت عليه إحدى المشاركات في الفريق الطبي: "هل تذكرت الآن!"؟
ووفقاً لما قاله جراح الأعصاب الدكتور إسماعيل أوغراتدار وهو من أجرى العملية لراي: من الممكن أن يؤدي تحرُّك الجراح ملليمتراً واحداً إلى تلف دائم في المخ".
وقال أوغراتدار: "في إحدى اللحظات رأينا كاميرون غارقاً بالدموع في منتصف العملية لعدم قدرته على تذكر كلمة كرة قدم".
لماذا تتم هذه العمليات والمريض مستيقظ؟
ويذكر أن هذا النوع من الجراحات يتلقى فيه المرضى مخدراً موضعياً يتركهم في حالة تأهب ويتفاعلون طوال الوقت، ويقوم الجراحون أثناء العملية بإجراء اختبارات لغوية وحركية لمعرفة كيفية تأثير العبث بمناطق معينة في المخ على قدراتهم.
وهذا ما يوفر لهم معرفة دقيقة حول أقسام الدماغ التي يمكنهم اجتيازها، والتي يجب عليهم تجنبها.
وأصيب كاميرون راي بالمرض في فبراير/شباط 2018 وتم تشخيصه أولاً بالتهاب السحايا ثم ورم في المخ.