كشفت ادارة السجون بمدينة دورست الإنجليزية أن عصابات إجرامية تستخدم الفئران الميتة لتهريب المخدرات والهواتف المحمولة إلى السجن.
إذ اكتشف العاملون في إدارة سجن HMP Guys Marsh في دورست ثلاثة فئران مخيطة بالغرز عند بطنها.
وكشفت تحقيقات لاحقة أن الحيوانات كانت محشوة بالهواتف والشواحن وشرائح الهواتف والمخدرات، نقلاً عن صحيفة The Guardian البريطانية.
كما عُثر على الحيوانات داخل السياج المحيط بالمنشأة من فئة ج التي تعاني من سوء الانضباط.
وقالت وزارة العدالة إن الفئران رماها مجرمون من فوق سور السجن بعد أن نبهوا المساجين لالتقاطها.
وفي السابق، استخدمت العصابات الحمام وكرات التنس في محاولة للتحايل على التدابير الأمنية للسجن.
قال روري ستيوارت، وزير هيئة السجون: "يوضح هذا الاكتشاف إلى أي مدى وصل المجرمون في تهريب المخدرات داخل السجن، كذلك يؤكد على الأهمية الشديدة لما نقوم به من أجل تحسين الأمن. فوجود المخدرات والهواتف خلف القضبان في أيدي المساجين يعرضهم بل ويعرض ضباط السجون والعامة للخطر".
"من خلال تشديد الأمن والتفتيش، يمكننا التأكد من أن السجون هي أماكن لإعادة التأهيل ومن شأنها أن تمنع المزيد من معاودة ارتكاب الجرائم والحفاظ على سلامة الجمهور".
الأرقام في ارتفاع
وقد أدرج استخدام المخدرات الاصطناعية سبايس ضمن واحدة من المشكلات الرئيسية في سجون بريطانيا.
وفي مساع لمحاكاة آثار حشيش القنب الهندي، وصف بأنه "أخطر مشكلة في مجال الصحة العامة التي نواجهها منذ عقود" نقلاً عن مارك جونز، مفوض الشرطة ومكافحة الجريمة.
خلال الاثني عشر شهراً منذ مارس/آذار 2018، وقعت 119 حادثة وجدت فيها المخدرات في سجون إنجلترا وويلز، بمعدل زيادة بلغ 23% عن العام السابق 2017.
كذلك زاد معدل انتشار الهواتف المحمولة بنسبة 15% وصولاً إلى 10,643 حالة عامي 2018-2017.
لدى سجن Guys Marsh تاريخ من الاضطرابات. ففي عام 2017، وقع احتجاج فوق سطح السجن شهد إضرام سجينٍ مخمور النيران في السطح بعد أن نزع ملابسه وأحرقها.
وفي العام السابق، ظهرت صور على فيسبوك تعرض المساجين يشربون الخمور ويتعاطون المخدرات ويأكلون الأسماك والبطاطا الجاهزة.
في العام الماضي 2018، ذكرت هيئة المراقبة المستقلة في السجن أن المساجين "أتيح لهم الوصول إلى الهواتف بسهولة وتمكنوا من إجراء مكالمات في بعض الأحيان لتلبية احتياجاتهم".
في عام 2017، أوضح تقرير صدر عن هيئة مفتشية جلالة الملكة للسجون بالمملكة المتحدة HM Inspectorate of Prisons بالتفاصيل كيف أن المساجين تمكنوا من التجول في سجن وهم يرتدون ثياباً عادية أو شورتات.
ذكرت صحيفة The Guardian عام 2017 أن مستويات العنف والبلطجة كانت عالية جداً حتى أنه جرى تحويل جناح إلى مأوى دائم للمساجين خوفاً على سلامتهم.