أُبلغ رجل عمره 97 عاماً من قبل إنسان آلي في وحدة العناية المركزة أنه سيموت في غضون أيام.
ودخل الإنسان الآلي إلى الرجل المريض في أحد مستشفيات كاليفورنيا ليلاً وقال للرجل الخبر الصادم. والمريض الذي يُدعى إرنستو كوينتانا أُبلِغَ حسب صحيفة The Independent البريطانية بالتشخيص النهائي عن طريق طبيبٍ ظَهَر عبر شاشة فيديو على الإنسان الآلي، بعدما أُدخِلَ مركز كايزر بيرماننت الطبي في سان فرانسيسكو يوم الأحد.
وقال أفراد أسرته إنَّهم "صُدموا" حين أُبلِغَ كوينتانا بأنَّه سيموت بسبب مرضه الرئوي المزمن عن طريق الإنسان الآلي.
وقالت كاثرين ابنته: "إذا كانوا يريدون إبلاغنا بأخبارٍ عادية عبر الإنسان الآلي، فلا بأس في ذلك، لكن إذا كانوا يخبروننا بأنَّ الرئة لم تعد تعمل، وأنَّهم سيعطونه المورفين حتى الموت، فيجب فعل ذلك عبر إنسانٍ وليس آلة".
جديرٌ بالذكر أنَّ كوينتانا توفي، بعد يومين من دخوله المستشفى.
تعليق المركز الطبي
من جانبها علَّقت ميشيل غاسكيل هيمز، نائبة رئيس مركز كايزر بيرماننت الطبي في مدينة فريمونت، واصفةً الموقف بأنَّه "غير مألوفٍ تماماً"، وقالت إنَّ المسؤولين "يشعرون بالأسف لعدم" تلبية توقعات المريض.
لكنَّ مسؤولي المستشفى دافعوا كذلك عن استخدام هذه الآلية، قائلين إنَّ سياسة المستشفى تتمثل في وجود ممرضة أو طبيب في غرفة المريض في وقت الاستشارات التي تجري عبر شاشة الفيديو.
وأضافت غاسكيل هيمز: "كانت زيارة الإنسان الآلي المسائية بمثابة متابعة لزيارات الأطباء السابقة.. فهي لم تحل محل المحادثات السابقة مع المريض وأفراد الأسرة، ولم تُستَخدَم في تقديم التشخيص الأوَّلي".
وقال ستيف بانتيلات، رئيس قسم الرعاية التلطيفية في جامعة كاليفورنيا، إنَّ تقنية الإنسان الآلي "أسفرت عن نتائج مذهلة للمرضى وعائلاتهم، الذين يكون بعضهم في أماكن بعيدة للغاية تُصعِّب عليهم إجراء زياراتٍ شخصية". وأضاف أنه لا يعرف التفاصيل المحددة لقضية كوينتانا.
وقالت أناليسيا ويلهارم، حفيدة كوينتانا، إنَّها كانت بمفردها حين جاءت ممرضةٌ إلى الجناح لتخبرها بأنَّ أحد الأطباء سيمر على المرضى.
وذكرت أنَّها رأت بعد ذلك إنساناً آلياً به شاشة فيديو ظهر عليها أحد الأطباء.
وقالت ويلهارم إنَّها "دُهِشَت" مما قاله الطبيب.
الرجل لا يتنفس ومع ذلك يُرسلون إليه إنساناً آلياً
وأضافت متعجبةً: "هذا الرجل لا يستطيع التنفس، وهم يُرسلون إليه إنساناً آلياً يحاول التحدُّث إليه!".
وقالت: "وفي أثناء ذلك، قال له هذا الطبيب: "لقد ظهرت نتائجك، ووجدنا أنَّ رئتك لم تعد تعمل، ولم يتبق منها جزءٌ يُمكن علاجه"".
وأضافت ويلهارم أنَّها اضطرت إلى تكرار ما قاله الطبيب على الشاشة لجدها الذي كان يعاني مشكلاتٍ في السمع في إحدى الأذنين.
وقالت إنَّ الإنسان الآلي لم يتمكن من الذهاب إلى الجانب الآخر من السرير، حيث كان يمكن لكوينتانا أن يسمعه بشكلٍ أوضح.
جديرٌ بالذكر أنَّ استخدام الروبوتات التي تُظهِر أطباء يتفاعلون عن بُعد مع المرضى وذويهم عبر الشاشات صار أكثر شعبيةً في المستشفيات في جميع أنحاء العالم.
حتى أنَّ الحكومة اليابانية تدعم تقديم هذا النوع من الروبوتات في دور الرعاية لمعالجة مشكلة تقدُّم سكان البلاد في السن.