مخاوف على حياة عشرات العالقين في منجم ذهب بإندونيسيا

يتسابق أكثر من 100 من رجال الإنقاذ في لإخراج عشرات العالقين في منجم ذهب بإندونيسيا منذ 3 أيام في ظل مخاوف من نفاد الأوكسجين مع ازدياد تعبهم.

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/01 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/01 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش

يتسابق أكثر من 100 من رجال الإنقاذ في لإخراج عشرات العالقين في منجم ذهب بإندونيسيا منذ 3 أيام في ظل مخاوف من نفاد الأوكسجين مع ازدياد تعبهم.

وقالت الوكالة الوطنية للكوارث في إندونيسيا إن 19 شخصاً أُخرجوا بنجاح من المنجم في مقاطعة بولانغ مونغوندو التابعة لجزيرة سولاوسي الشمالية، الخميس 28 فبراير/شباط 2019، بينما ظل 36 عالقين.

يمررون لهم الطعام والمياه.. لكن الوضع مأساوي

كان رجال الطوارئ يهرولون من أجل تحرير الرجال بأيديهم المجردة ويمررون الطعام والمياه للرجال العالقين.

وقد عرضت الصور أذرع عامل منجم عالق بينما يبرز رأسه من خلال فجوة في الصخور.

فيما بلغ عدد الموتى إثر الكارثة 7 أشخاص، كما استمر رجل في النزيف حتى الموت نتيجة بتر ساقه أثناء الجهود من أجل إخراجه.

إذ قال عبدالمعين بابوتونغان، المسؤول المحلي عن الكارثة، إن رجلاً لقي مصرعه أثناء نقله خارج المنطقة.

وقال بابوتونغان: "لقد أجبرنا على بتر ساقه لإخراجه لأنه إلى جانب تعرُّضه لإصابة بالغة أسفل ساقه، كان من المستحيل تحريك أو رفع الصخرة التي حشرتها، إذ خشينا أن تتسبب في حدوث انهيارات وتعريض عمال الإنقاذ وباقي الضحايا للخطر".

وتابع: "للأسف لقد توفي بسبب النزيف. فمنذ البداية وجروحه تنزف كثيراً".

وفي مشهد مأساوي آخر، أخذت امرأة هوية زوجها المفقود وذهبت بها إلى مركز قيادة الطوارئ، ثم أجهشت بالبكاء عندما أظهر لها الضابط صورة ضحية ميتة اعتقدوا أنه زوجها، وصرخت قائلة: "سامحني يا الله".

عمليات الإنقاذ بناقلات مصنوعة من أغصان الأشجار

استخدم عمال الإنقاذ نقالات مصنوعة من أغصان الأشجار وحبال لسحب الضحايا عبر التضاريس الأرضية شديدة الانحدار في الغابة إلى أماكن آمنة.

إذ قال بابوتونغان: "نأمل بأن يتمكن أولئك العالقين حتى الآن من العيش على الطعام والمياه اللذين نسلمهم إياهم. علينا أن نتسابق مع الزمن؛ لأن أجسامهن قد تزداد وهناً ونتمنى أن يظل الأوكسجين في الداخل كافياً لإبقائهم على قيد الحياة".

انهيار منجم ذهب بإندونيسيا

انهارت الهياكل الخشبية في المنجم مساء الثلاثاء 26 فبراير/شباط؛ نتيجة تغير التربة والعدد الهائل لفجوات المنجم.

إذ تجري عمليات التعدين غير الرسمية بصفة شائعة في إندونيسيا، وتشكل مصدراً غير ثابت للرزق لآلاف يعملون في ظروف ذات خطورة بالغة تعرضهم لإصابات خطيرة أو الموت.

قالت الوكالة الوطنية للكوارث إن ما لا يقل عن 140 شخصاً من وكالات مختلفة يشاركون في جهود الإنقاذ. ويقال إنه هناك حاجة ملحّة لأكياس الجثث، وفق صحيفة Guardian البريطانية.

يُذكر أن عمال الإنقاذ يعملون طوال الليل في ظل ظروف مضنية.

علامات:
تحميل المزيد