يبدو أن الطعام المغربي أعجب ميغان ماركل وزوجها الأمير هاري.
إذ كان الثنائي الملكي ضيفي شرف نشاط مخصص للطهي أقيم في فندق "Villa Des Ambassadors" وسط العاصمة الرباط.
وخلال هذا النشاط تعرف الأمير هاري وزوجته على مختلف أنواع الطعام المغربي المعد من قبل أكثر الطهاة شهرة بالمغرب "الشيف موحا".
مذاق معين في الطعام المغربي أعجب ميغان ماركل
وحرصت ميغان ماركل، المعروفة بشغفها بمجال الطبخ، على تذوق الأطباق المغربية الراقية وعلى رأسها "البسْطيلة".
وأبدت إعجابها بمذاقها اللذيذ الذي يجمع بين الحلو والمالح، وهي إحدى الخصوصيات التي تميز المطبخ المغربي الغني.
وفي مؤشر على أن المزج بين الحلو والمالح في الطعام المغربي أعجب ميغان ماركل، قالت وهي تتذوق بعض ما قدم لها إنه "جميل".
الأمير هاري بدوره، عمد لتناول فطائر مغربية تدعى "البغرير" والتي تكون مغموسة في مزيج من العسل والزبدة، قبل أن يمررها لميغان طالباً منها تذوقها.
وخلال تذوق الأميرين الطعام المغربي، تَرنَّم عازف عود بموسيقاه الهادئة في القاعة المخصصة لهذا النشاط.
حرص "الشيف موحى" على تقديم مزيد من الأطباق للأميرين وتقديم شروحات مبسطة لهما.
وتنقل الشيف المراكشي معهما من المكان المخصص للفطائر والحلويات صوب طاولة المملحات و"البريوات" مروراً بمختلف أنواع "الطاجين" و"الطنجية" و"السَّفة" والسلطات المغربية وباقي الأكلات الأصيلة.
وتذوق دوق ودوقة ساسيكس، الحساء المغربي المعروف بـ"الحريرة".
فقد شوهدا وهما يحتسيانها مباشرة من إناء فخاري مزخرف يدعى بالعامية المغربية بـ"الزلافة" أو "الجبانية"، وأبدت ميغان اهتمامها بالشوربة سائلة عن مكوناتها.
من هو "الشيف موحا"؟
ليس غريباً أن توكَل مهمة إعداد أطباق مغربية للشيف موحا فضال.
إذ موحا يعتبر سفير المطبخ المغربي المعاصر من خلال مشاركته في العديد من التظاهرات والمناسبات العالمية.
كما يطمح إلى تصنيف "فن الطبخ المغربي" ضمن قائمة التراث الثقافي للإنسانية.
وتخرج الشيف المغربي الشهير المنحدر من مدينة مراكش من المدرسة الفندقية بجنيف.
وبعد اكتسابه خبرة ضمن أرقى الفنادق بسويسرا طيلة 14 عاماً، عاد لبلده الأم ليكون أول طاه يعيد ابتكار المطبخ المغربي، ويؤلف كتابي طبخ في هذا الصدد هما " أيام العيد في المغرب" و"الطعم الحقيقي للمغرب".
والشيف موحا فضال، المتوج عام 2017 بجائزة لجنة تحكيم الدورة التاسعة لمسابقة "دي سي إمباسي شيف تشالنج" بواشنطن، رئيس لجنة تحكيم "ماستر شيف المغرب"، وهو برنامج تلفزيون واقع خاص بمجال الطبخ، يتيح المجال أمام هواة الطهي المغاربة لدخول عالم الطهي والطهاة العالميين.
وفي جبال الأطلس قدم لهما طعام مغربي تقليدي، ولكن لم يأكلا الكثير
وقام هاري وميغان بزيارة حافلة للمغرب استمرت ثلاثة أيام وجذبت اهتمام الرأي العام العالمي.
وانطلقت الزيارة من منطقة آسني الجبلية نواحي مدينة مراكش، حيث التقيا فتيات منظمة "التعليم للجميع" التي تدعم تمدرس الفتيات القرويات، قبل تناول وجبة الغداء بفندق "تمضوت" الفخم.
وضمت مائدة ضيفي المغرب في فندق "تضموت" بجبال الأطلس المغربية، مقبلات وأطباقاً مغربية تقليدية، حيث قُدمت لهما سلطة مغربية زيادة على حساء متبوع بطاجن الدجاج المشهور، فضلاً عن طبق سمك.
وشارك ثلاثة من الطباخين المغاربة في إعداد هذه الأطباق.
الأمير هاري وعقيلته لم يتناولا الكثير من الطعام، حسبما ذكر مصدر لـ"عربي بوست".
إذ اكتفيا بتذوق القليل من كل شيء، قبل أن يغادرا المنطقة حوالي الساعة الثانية.
ولكن كان هناك أمر آخر أبهر البعثة البريطانية
ولكن لوحظ انبهار كبير من قبل الصحفيين البريطانيين المرافقين للثنائي الملكي من الطبيعة الخلابة ومن جمال الفندق الفخم الذي تعود ملكيته للملياردير البريطاني "ريتشارد تشارلز".
وعلى الرغم من غياب مالك الفندق بسبب عدم تواجده بالمغرب، فقد كلف ثلاثاً من المسؤولات البريطانيات داخل القصبة بالاهتمام بزيارة الدوق والدوقة والوفد المرافق لهما، وإن كان المغاربة هم من تكفلوا عملياً بتنظيم الزيارة وضبط تفاصيلها، وفق مصادر عربي بوست.
واختتم الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل زيارتهما للمغرب الإثنين 25 فبراير/شباط بحفل شاي أقامه الملك محمد السادس بالقصر الملكي في سلا قرب الرباط.
وسلم الأمير هاري العاهل المغربي رسالة من جدته الملكة إليزابيث قبل الحفل الذي ظهرت فيه ميغان، التي تنتظر مولودها الأول في الربيع، بفستان أزرق فضفاض.