كولومبيا تفجر بيت رجل المخدرات إسكوبار المكون من 8 طوابق

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/24 الساعة 10:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/24 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
بابلو إسكوبار هو أشهر مهربي المخدرات الكولومبيين

فجَّرت الحكومة الكولومبية القلعة الخاصة ببابلو إسكوبار، مهرب المخدرات الشهير، بعد أن أصبحت وجهةً للسائحين.

وقال فيديريكو غوتيريز، عمدة ميدلين، إنَّ بيت "موناكو" الذي عاش فيه إسكوبار في ثمانينات القرن العشرين كان "رمزاً للشر"، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

حضر التفجير حشدٌ يُقدر بحوالي 1600 شخص تقريباً، ومن بينهم بعض عائلات ضحايا إسكوبار.

وتسبَّب التفجير في صوتٍ مدوٍّ، وتهشَّمت الطوابق الثمانية الخرسانية وسويت بالأرض في 3  ثوانٍ، وتسببت في سحابةٍ من الدخان استمرت لعدة دقائق.

 

من المقرر أن يحل مكان المبنى نصبٌ تذكاري لضحايا عصر إرهاب إسكوبار، الذي انتهى بمقتله على يد الشرطة في عام 1993.

قال غوتيريز إنَّ المبنى ذا الطوابق الثمانية كان قد أصبح وجهةً للسياح في "جولات المخدرات"، التي يتجول فيها الزائرون في الأماكن المرتبطة بتهريب المخدرات.

يقول النقاد إنَّ هذه الجولات تمجد العنف المصاحب لتجارة المخدرات في ثمانينات القرن العشرين، في الوقت الذي قُتل فيه آلاف الكولومبيين.

وبينما انتقد هذه الخطوة بعض عناصر المجتمع، مدعين أنَّه سيتسبب في محو التاريخ، أصرت السلطات أنَّها فقط تحاول التركيز على الضحايا بدلاً من الجاني.

وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، إنَّ تفجير هذا المبنى الفخم الذي اجتذب حشوداً من الزائرين الفضوليين "يشير إلى هزيمة ثقافة اللاشرعية".

وأضاف: "إنَّه يعبر عن أنَّ التاريخ لن يُكتب من منظور الجاني".

تخطط المدينة لبناء حديقة ومتحف تذكاري في مكان المبنى المهجور.

وقال الرئيس إيفان دوكي: "هذا يعني أنَّ التاريخ لن يُكتب لخدمة الجناة، بل عرفاناً للضحايا".

صمد مبنى موناكو أمام هجومٍ تفجيري بإحدى السيارات المفخخة في عام 1987، حين بلغ القتال أشده بين كارتل كالي وكارتل ميدلين. وكان المبنى يضم مجموعة سيارات إسكوبار الكلاسيكية الشهيرة.

وصادرت كولومبيا المبنى في عام 1990، واستُخدم في إحدى المرات بصفته مساحة إضافية لمكتب المدعي العام.

علامات:
تحميل المزيد