ذكرت صحف بريطانية أن الأمير هاري وميغان ماركل ممنوعان من التجول بين الحشود في المغرب خلال رحلتهما التي تستغرق ثلاثة أيام وتبدأ اليوم السبت 23 فبراير/شباط 2019.
يأتي ذلك بعد أيام فقط من احتجاجات عنيفة شهدتها العاصمة المغربية الرباط، إذ تصادمت الشرطة مع معلمين خرجوا في تظاهرات بشأن الأجور والرعاية الصحية.
ومن المقرر أن يصل الأمير هاري (34 عاماً) وزوجته ميغان (37 عاماً) إلى مطار الدار البيضاء، السبت 23 فبراير/شباط، لكن من المفهوم أن أجهزة الأمن البريطانية طلبت تعزيزات إضافية لحماية الزوجين.
استعدادات لحماية الأمير هاري وميغان ماركل.. والمخابرات البريطانية تتدخل
وفقاً لما ذكرته صحيفة The Mirror البريطانية، وضع ضباط الحماية "خطط خروج" لإبعاد الزوجين عن طريق الأذى في حالة حدوث المزيد من الاشتباكات.
وقال مصدر ملكي للصحيفة: "لقد اتخذوا القرار بعدم إدراج الجولة بين الجمهور في المغرب بسبب مخاوف على سلامة الدوق والدوقة".
وأضاف المصدر: "نظراً لطبيعة الاحتجاجات في البلاد، كان يُنصح بقوة باتخاذ هذا الإجراء، وهو أمرٌ تفهّمه كلاهما".
وذكرت التقارير أيضاً أن المخابرات البريطانية طلبت تقريراً استخباراتياً من السلطات المغربية عقب أعمال الشغب في الرباط.
خطط الأمير هاري وميغان ماركل في المغرب
من بين البنود المدرجة في أجندة الزوجين أثناء جولتهما في المغرب الذهاب في زيارة إلى مدارس مختلفة في بلدة أسني الصغيرة.
وسيحضران بعد ذلك حفل استقبال يقيمه السفير البريطاني توماس رايلي.
كما سيقضيان يوم الإثنين 25 فبراير/شباط، اليوم الثالث والأخير من جولتهما، مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن يحضرا عرضاً للطهي.
قمع احتجاجات في المغرب قبيل الزيارة
وأطلقت الشرطة خراطيم المياه على النشطاء، الذين يشكّل المعلمون أغلبهم، خلال الاحتجاجات في الرباط يوم الأربعاء 20 فبراير/شباط، وضربتهم بالهراوات أثناء مسيرتهم نحو القصر الملكي في المدينة، وفق وصف صحيفة Daily Mail البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن الجنود طرحوا العديد من المحتجين على الأرض خلال الاحتجاجات، التي اندلعت بعد 8 سنوات من ميلاد حركة الربيع العربي المغربي التي أيقظت روح النشاط الفعال في المملكة.
وجاء آلاف المتظاهرين، الذي كان الكثير منهم يرتدي أثواب المعلمين البيضاء، من أنحاء المغرب إلى الرباط؛ سعياً وراء رفع الرواتب والترقيات والاحتجاج على الفرص المحدودة للمدرسين المبتدئين، الذين يصل راتبهم الشهري إلى حوالي 454 دولاراً.
وقابلت الصحيفة البريطانية المتظاهرة نعيمة قلعي، التي جاءت من شرق المغرب للانضمام إلى الاحتجاجات، وصرحت بالقول: "إن مسيرتنا سلمية، لكن لسوء الحظ الشرطة تهاجمنا. والمعلمون يسقطون أرضاً، المعلمون يتعرضون للإهانة. والتعليم هو رسالتنا. أوقفوا الظلم".
الحشود الكبيرة ليست دائماً آمنة
لا تعتبر الحشود الكبيرة بالأمر الغريب على الزوجين، إذ اندفعت ميغان خارجة، من سوق خانقة في جزر فيجي خلال أكتوبر/تشرين الأول 2018 في أعقاب إنذار أمني وأمور متعلقة بـ"السيطرة على الحشود".
وشوهدت ميغان وهي تهمس لمساعديها قبل لحظات من تحرُّك حراسها الشخصيين لإخراجها من السوق المزدحمة في سوفا عاصمة البلاد.
وقد قُلّصت مدة الجولة التي كان من المخطط أن تستغرق 20 دقيقة، لمقابلة صاحبات الأكشاك من النساء المشاركات في مشروع "أسواق التغيير" التابع للأمم المتحدة، إذ قضت الدوقة 6 دقائق فقط في السوق قبل أن تغادرها بسرعة.
وأُرجع التغيير السريع في الجدول إلى "الخطر الأمني"، إذ ألقى قصر كنسينغتون باللوم على الحشود الهائلة بعد أن قال أحد المساعدين الملكيين إن السوق كانت "حارة ورطبة ومزدحمة بشكل مزعج".
ميغان تسافر 16 ألف كيلومتر في أسبوعين
عادت ميغان (37 عاماً) إلى المملكة المتحدة بطائرة خاصة بعد أن أمضت وقتاً ممتعاً في حفل المولود المنتظر مع أصدقائها من المشاهير في مدينة نيويورك.
وبذلك تكون المسافة التي قطعتها ميغان في رحلاتها حوالي 16 ألف كيلومتر في أقل من أسبوعين، قبل أن تعود من المغرب يوم الاثنين 25 فبراير/شباط.