قررت شركة فيريرو الإيطالية المنتجة للشيكولاته بالبندق القابلة للدهن، المعروفة باسم نوتيلا، إغلاق أكبر مصنع في العالم متخصص في تصنيع نوتيلا لسببٍ يتعلق بالجودة.
وحسب شبكة CNN الإخبارية الأمريكية فقد عُلِّق الإنتاج في المصنع الواقع ببلدة فيلر إيكال الفرنسية الثلاثاء 19 فبراير/شباط الماضي بعد اكتشاف "خللٍ في الجودة" في منتجاتٍ شبه نهائية.
إغلاق مصنع نوتيلا بسبب الجودة
وذكرت شركة فيريرو الإيطالية المتخصصة في صناعة الحلوى في بيان: "هذا الخلل لا يتوافق مع معايير الجودة لدينا، لذا قررنا تعليق عمل المصنع مؤقتاً. وسيسمح لنا هذا الإجراء، الذي اتُخذَ كنوع من الاحتراز، بالمضي قدماً في المزيد من التحقيقات".
وأضافت الشركة أنَّ كل منتجات نوتيلا المطروحة في الأسواق حالياً لم تتأثر بالمشكلة، وسيستمر توفير نوتيلا للعملاء في منافذ البيع دون انقطاع.
بدأ تصنيع نوتيلا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أجبر نقص الكاكاو في إيطاليا صُناع الحلوى على الابتكار. فابتكر أحد الطهاة، وهو بيترو فيريرو، هذا النوع من الشيكولاته باستخدام البندق والسكر وقليلٍ من الكاكاو.
تحظى نوتيلا بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم. وبالطبع تحظى بشعبيةٍ أقل في بعض الأماكن.
فمنذ أكثر من عام كانت هناك حالة شبيهة بالشغب في المتاجر الكبرى في فرنسا بعد أن خفَّضت سلسلة متاجر بقالة فرنسية سعر نوتيلا بنسبة 70%.
خاصة بعد إضافة كمية من مسحوق الحليب منزوع الدسم للمكونات
وأفادت تقارير عن حدوث حالة من الفوضى في فروع سلسلة المتاجر Intermarche، حيث تقاتل الزبائن للاستفادة من العرض. وأظهرت مشاهد الفيديو التي انتشرت على مواقع الإنترنت الصعوبات التي كان الناس على استعدادٍ لخوضها للحصول على نوتيلا.
وصرح موظف في أحد المتاجر بمدينة متز في شمال شرق فرنسا لشبكة CNN الأمريكية: "كانت كارثة حقيقية، كان 200 شخص بالخارج ينتظرون موعد فتح المتجر. وكل هذه الفوضى للحصول على برطمان نوتيلا".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أبدى محبو نوتيلا قلقهم على الشبكات الاجتماعية بعد تسرب خبر يتعلق بتغيير مكونات نوتيلا. وكان الأمر أنَّ كمية مسحوق الحليب منزوع الدسم قد زيدت بنسبة قليلة، مما أعطى نوتيلا لوناً أفتح.