رئيس اتحاد علماء المسلمين يهاجم المغامسي

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/13 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/13 الساعة 18:48 بتوقيت غرينتش
رئيس اتحاد علماء المسلمين يهاجم المغامسي

هاجم الدكتور أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، انشغال الداعية السعودي صالح المغامسي بما يشغل الناس عامة والسعوديين خاصة، عن واقعهم المعيش الذي وصفه بـ "البائس".

ورفض الريسوني، في تصريحات صحفية، إقحام نفسه بالجدل الدائر بشأن ذبيح النبي إبراهيم: هل هو ابنه إسماعيل كما يذهب غالبية جمهور المسلمين، أم النبي إسحاق مثلما ذهب إلى ذلك المغامسي أخيراً.

وقال إن "ما يقوم به المغامسي وغيره من دعاة السعودية ممن هُم على نهجه تحريف للدين عن حقائقه وشواغله ومقاصده، وإلهاء للناس عن قضاياهم. لا يهمني هل المقصود بالذبيح هو إسماعيل أو إسحاق أو إبراهيم، هذا ليس موضوعاً أصلاً، ما يهمني اليوم هو معالجة قضايا الناس المعيشية والمتصلة بكرامتهم"، على حد تعبيره.

وكان الداعية السعودي صالح المغامسي قد فجر جدلاً واسعاً، بقوله إن "الذبيح" في قصة النبي إبراهيم -عليه السلام- ليس نبي الله إسماعيل عليه السلام، وإنما هو نبي الله إسحاق.

المغامسي قال إن من قُصد بـ "الذبيح" في قصة النبي إبراهيم هو ابنه إسحاق وليس إسماعيل، على حد تعبيره. وأوضح في مقابلة أجراها على قناة MBC، أن "البشارة في القرآن لم ترد إلا في حق إسحاق، وأنا سأصور المسألة كما أفهمها: خليل الله رُزق بإسماعيل مِن هاجر، ولم تكن هناك بشارة بإسماعيل، لماذا لم تكن البشارة؟ البشارة في الشيء المتأخر، لكنَّ هاجر أُهديت من قِبل سارَّة إلى إبراهيم؛ لأن سارة لم تكن تلد، كانت عقيماً، فأهدت هاجر إلى زوجها إبراهيم..".

وتابع قائلاً: "أتاها (هاجر) إبراهيم فحملت بإسماعيل، منذ أن وطِئها فولدت غلاماً صغيراً، أخذه ووضعه في مكة مع أمه.. آلله أمرك بهذا؟ هاجر تقول له، قال: نعم، قالت: إذاً، لا يضيعنا الله. وضعهم أين؟ في مكة عند البيت.. وعاد عليه السلام إلى قومه يدعوهم، لما عاد إلى قومه يدعوهم كان في الـ75 من عمره..".

المغامسي شرح وجهة نظره قائلاً: "الآن إسماعيل وُلد وهو في مكة ولا علاقة لنا به، فعاد عليه السلام، خرج من أرض بابل، أرض العراق إلى أرض حران جهة بيت المقدس، لما وصل إلى بيت المقدس بعد ذلك عندما بلغ الـ90 من عمره تقريباً، جاءته الملائكة لتعذب قوم لوط، لما جاؤوه بشَّروه بغلام، لما بشّروه بغلام، كبر الغلام".

وأضاف: "والله عز وجل يقول: (فلما بلغ معه)، وقضية (معه) مهمة، فلما بلغ معه السعي، يعني الغلام هذا نشأ في كنف أبيه حتى أصبح قادراً على أن ينفع به، وأصبح مراهقاً يستطيع أن يغدو ويروح مع أبيه، إسماعيل هنا الآن أين؟ مع أمه في مكة، لا علاقة له بأبيه، يعني لم يغدُ ويرُح في كنف أبيه..".

علامات:
تحميل المزيد