بعد تسريب الرسائل الحميمية لـه مع عشيقته المذيعة، الصور الخاصة تؤرّق أغنى رجل في العالم

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/08 الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/08 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش

اتهم جيف بيزوس، المدير التنفيذي لشركة أمازون، مالك صحيفة National Enquirer "بالتهديد والابتزاز" في مدونة استثنائية زعمت أن الصحيفة هددت بنشر صور شخصية له ما لم يتوقف عن التحقيق في كيفية حصولها على رسائله النصية الخاصة.

أصبح بيزوس، أغنى رجل في العالم ومالك صحيفة Washington Post الأمريكية، مادةً دسمة للصحيفة الشعبية في يناير/كانون الثاني 2019، بعد إعلانه الطلاق من زوجته ماكينزي. وبعد فترةٍ وجيزة، نشرت صحيفة National Enquirer "رسائل نصية حميمية" تكشف عن علاقته بالمذيعة التلفزيونية السابقة لورين سانشيز.

يقول تقريرصحيفة The Guardian البريطانية أن بيزوس وكَّل المستشار الأمني الخاص، غافين دي بيكر، "لتحديد دوافع العديد من الإجراءات الشاذة التي قامت بها صحيفة Enquirer".

قال بيزوس إن "قيادياً بمؤسسة AMI للإعلام" أخبره مؤخراً أن ديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة American Media Inc AMI التي تمتلك صحيفة Enquirer، "لم يعقِّب" على التحقيق.

في المدونة، التي حملت عنوان "لا شكر لك يا سيد بيكر"، اتهم بيزوس مؤسسة AMI بتهديده "بأن لديهم المزيد من الرسائل النصية والصور التي سينشرونها إذا لم نوقف تحقيقنا".

وأشار بيزوس في الجزء الثاني من مدونته، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن مؤسسة AMI "دخلت مؤخراً في صفقة حصانة مع وزارة العدل الأمريكية تتعلَّق بدورها في ما يدعى بعملية "Catch and Kill" -وهو أسلوبٌ تتخذه بعض الصحف لمنع وصول الأخبار التي ستضر بسمعة شخصٍ ما إلى العلن- لصالح الرئيس ترامب وحملته الانتخابية".

التسريب كان له دوافع سياسية

وكان بيزوس هدفاً معتاداً للرئيس، وقد اقترح فريقه الأمني أن التسريب الذي نشرته صحيفة National Enquirer كان له دوافع سياسية. فقد كان بيكر صديقاً قديماً لترامب.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي منح المدعون في المقاطعة الجنوبية لنيويورك الحصانة لمؤسسة AMI لتعاونها في التحقيق بحملة الرئيس ترامب الانتخابية، والأموال التي دفعتها لإسكات عارضة مجلة Playboy، اعترفت شركة AMI بأنها نسقت مع الحملة الرئاسية لترامب لممارسة أسلوب "catch and kill" -شراء الأخبار وعدم نشرها- على قصة كارين ماكدوغال، العارضة التي ادعت وجود علاقة غرامية لها مع ترامب. اعترفت AMI بأنها عملت "في تناغم" مع الحملة لشراء قصة كارين في مقابل 150 ألف دولار أمريكي ثم طمستها.

وفقاً لبيزوس، فقد أرسل ديلان هوارد، مدير المحتوى بمؤسسة AMI، رسائل إلكترونية لتهديد محاميه مارتن سنغر. وجاء في رسالته المزعومة: "في ما يتعلق بتسريع إنهاء هذا الوضع، واستعداد صحيفة The Washington Post لنشر شائعاتٍ لا أساس لها حول التقرير الأولِي الذي نشرته صحيفة National Enquirer، أود أن أصف لك الصور التي حصلنا عليها أثناء جمع الأخبار حول هذا الموضوع".

تابعت الرسالة الإلكترونية، التي نشرها بيزوس بالكامل، مع تنقيح المعلومات الشخصية، قائلةً إن صحيفة Enquirer قد حصلت على "صورة شخصية التقطها بيزوس للجزء السفلي من جسمه، بالإضافة إلى تسع صور أخرى. وكان من بينها صورة شخصية له بدون ملابس تغطي الجزء العلوي من الجسم حاملاً هاتفه "بينما يرتدي خاتم زواجه"، وأيضاً "صورة شخصية لجسمه بالكامل" مرتدياً ملابسه الداخلية، وبالإضافة لصور ورسائل من سانشيز.

وأضاف هوارد في رسالته المزعومة: "لم يسعدني كمحرر إرسال هذه الرسالة. أتمنى أن تعود الأمور لنصابها، وبسرعة".

"عدم نشر النصوص أو الصور غير المنشورة"

اشتملت مدونة بيزوس أيضاً على رسالة إلكترونية من جون فاين، المحامي بمؤسسة AMI، تطالب بالحصول على "إقرار عام متفق عليه من الطرفين من جانب بيزوس، يعرض عبر منفذ إخباري مُتفق عليه، ويؤكد على أن ليس لديهم معرفة أو أساس لاتهام تغطية مؤسسة AMI بوجود دوافع سياسية وراءها أو تأثيراتٍ لقوى سياسية عليها، بالإضافة إلى اتفاق بوقف الإشارة إلى مثل هذه الاحتمالية".

وجاء في الاتفاقية المقترحة في الرسالة الإلكترونية لفاين: "توافق مؤسسة AMI على عدم نشر النصوص أو الصور غير المنشورة أو توزيعها أو مشاركتها أو الإشارة إليها (المواد غير المنشورة)."

وكتب بيزوس يوم الخميس الماضي 7 فبراير/شباط "بدلاً من الاستسلام للابتزاز والتهديد، قررت أن أنشر بالضبط ما أرسلوه لي، على الرغم من التكلفة الشخصية والإحراج اللذين يهددونني بهما".

وتساءل بيزوس: "أي إحراج شخصي تسببه لي مؤسسة AMI لن أعيره اهتماماً لأنه لا يمثل أهمية بالنسبة لي. إذا لم أستطع -وأنا في هذا المنصب- التصدي لهذا التهديد، فكيف يستطيع العديد من الأشخاص الآخرين فعل ذلك؟".

وتابع: "كن متأكداً أنه لا يوجد صحفيون حقيقيون يفعلون مثل هذه الأمور: لن أنشر معلومات محرجة عنك إذا كنت تفعل "كذا" لي. وإذا لم تفعل "كذا" بسرعة، فسأنشر هذه المعلومات المحرجة".

لم يستجب ممثلو صحيفة National Enquirer ومؤسسة AMI لطلبات التعليق، ولم يرد محامو أمازون وبيزوس على الاستفسارات.

علامات:
تحميل المزيد