إنقاذ 2000 من أفراخ طائر الفلامينغو بعد التخلي عنها في جفاف جنوب إفريقيا

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/07 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/07 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش

تُعرَّضت مجموعة من فرخ طائر الفلامينغو إلى ضوء أحمر دافئ، داخل مركز إنقاذ في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، حيث يجري إطعامها وتحري أوزانها والاعتناء بها. وتأتي هذه الأفراخ ضمن مجموعة تتكون من 2000 فرخ فلامينغو، أُنقذت بعد أن تخلى عنها آباؤها مع جفاف مياه السد في جنوب إفريقيا.

وفق صحيفة The Guardian البريطانية تجري الآن عملية خاصة لنقل آلاف من أفراخ الفلامينغو في جنوب إفريقيا جواً؛ نظراً إلى أن الجفاف يعرّض بيئتها الخصبة للخطر، في ظل جفاف خزانٍ كان موطن أكبر أسراب الفلامينغو في جنوب إفريقيا.

قالت نيكي ستاندر، مديرة برنامج إعادة التأهيل في جمعية (The Southern African Foundation for the Conservation of Coastal Birds SANCCOB) بمدينة كيب تاون، إن فريقها شرع في الاضطلاع بعمله، عندما انتشرت في الشهر الماضي الأخبار عن الطيور التي تخلى عنها آباؤها.

 

 

وأوضحت ستاندر: "نحن نجري عمليات إعادة التأهيل، وذلك هو عملنا، وهو بهدف إعادتها مرة أخرى إلى البرية. لدينا مرافق كبيرة جداً هنا شُيّدت في العام الماضي، واعتقدنا أننا كنا أفضل الأشخاص الملائمين للإسهام في هذا المشروع".

وأضافت: "مع مرور الوقت ونموها، سيكون علينا ملائمة الطريقة التي نؤويها بها، والتأكد من أنها تجري مسافات طويلة كي تستطيع استخدام أرجلها".

واجهت جنوب إفريقيا مدة ليست قصيرة من الجفاف الشديد، مع إعلان الحكومة عن "اليوم صفر": وهي لحظة ستكون مستويات مياه السدود فيها شديدة الانخفاض، لدرجة أنهم سيغلقون الصنابير في كيب تاون، ويحصل الأشخاص على المياه من نقاط تجمعات تنظمها الحكومة للحصول على المياه.

أثارت هذه الفكرة المرعبة ذعراً للسكان، الذين بدأوا بدورهم في تخزين المياه، لكنها أيضاً أدت إلى انخفاض حاد في معدل استهلاك الفرد للمياه؛ لتتفادى المدينة في نهاية المطاف مغبة "اليوم صفر"، غير أنه لا يزال يُستشعر بآثار الجفاف.

عملية إعادة تسكين 2000 من فرخ الفلامينغو عن طريق نقلها جواً من سد كامفرز في مقاطعة الكاب، إلى مواقع عديدة، بما فيها مدينة كيب تاون -وهي رحلة لمسافة 950 كيلومتراً- لفتت انتباه الرأي العام في جنوب إفريقيا، لكن بعض خبراء الحفاظ على البيئة شككوا في قرار التدخل.

قال مارك أندرسون، المدير التنفيذي لمنظمة BirdLife South Africa: "هذه الأفراخ المحبوبة تقطعت بها السبل، وتُركت للموت على ما يبدو، عن طريق آبائها، نتيجة لجفاف مياه السدود".

وأضاف: "ولكن هل كان قرار التدخل لإخراج البيض والأفراخ المهجورة قراراً صائباً؟ مَن اتخذ هذا القرار، وتحت أي سلطة، وما هي الخبرة التي خوّلت له القيام بذلك؟"

تقول ليزلي إرنست، وهي متطوعة في جمعية SANCCOB، إنهم مصممون على القيام بأفضل ما لديهم لإنقاذ الطيور الصغيرة.

وأضافت: "إنها رقيقة للغاية، في كل مرة أذهب إلى السرير أشعر بها بين يدي، أعتقد أننا جميعاً نشعر بمشاعر الأمومة تجاهها جميعاً".

تحميل المزيد