رجل يحكي كيف واجه أسداً جبلياً وخنقه حتى الموت

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/06 الساعة 12:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/06 الساعة 12:58 بتوقيت غرينتش
These photos were taken at Busch Gardens Tampa Bay

واجه رجل أسداً جبلياً في أحدى دروب ولاية كولورادو الشمالية، وقضى عليه بخنقه.

يقول مكتب المتنزهات والحياة البرية في ولاية كولورادو الأمريكية، إنَّ الرجل كان يركض بمفرده بالقرب من مدينة فورت كولنز عندما باغته الأسد من الخلف، بعد أن أثارت حركة الرجل -على ما يبدو- غرائز الصيد لدى الأسد، حسب صحيفة The Guardian البريطانية.

وتقول ريبيكا فيريل، المتحدثة باسم المكتب، إنَّ الرجل أخبر المحققين بأنَّه خنق الأسد، وأُثبِتَ ذلك من خلال فحص الحيوان.

تصرَّف بشكل صحيح تماماً

وتضيف ريبيكا أنَّه تصرف بشكل صحيح تماماً، بأن قاتله بكل ما أُوتي من قوة. ونظراً إلى أنَّه خرج بهدف الركض فقط، لم يكن معه أي شيء يساعده سوى "قوة الإرادة".

قاتل العدَّاء الأسد الجبلي، ثم خرج من المنطقة بعد الهجوم الذي تعرض له يوم الإثنين 4 فبراير/شباط 2019، وقاد سيارته إلى المستشفى. كان يعاني جروحاً بالوجه، وإصابات في المعصم، وجروحاً عميقة بذراعيه ورِجليه وظهره.

وفي الثلاثاء 5 فبراير/شباط 2019، قال مكتب المتنزهات والحياة البرية إنَّ التحقيق أكد رواية الرجل، وإنَّه خنق الحيوان بالفعل. ولم تُكشَف هوية العدّاء بعد.

نادراً ما يتعرض أحدٌ لهجومٍ من الأسود الجبلية. فقد أُصيب 16 شخصاً وقُتل 3 على يد أسود الجبال في كولورادو منذ عام 1990. وفي العام الماضي (2018)، نهش أسد جبلي جائعٌ راكبَ دراجة حتى الموت، وأصاب آخرَ بجروح خطيرة، خلال رحلتهما في الصباح الباكر بمدينة نورث بند بواشنطن، على بُعد نحو 30 ميلاً (48.2 كم تقريباً) شرق مدينة سياتل.

تجنُّب الهجمات

أفضل طريقة لتجنب مواجهة الأسد الجبلي هي التدرب على ذلك والاستعداد له، بحسب ما تقوله لين كولينز، المديرة التنفيذية لمؤسسة Mountain Lion Foundation غير الربحية، التي تسعى إلى حماية أسود الجبال ومَواطنها.

وتضيف كولينز: "نحن دائماً نقول: إن واجهتَ أسد الجبل، فكن قوياً جداً، أصدِر ضوضاء، حدِّق فيه؛ ومن ثم انسحِب دون أن تركض. وفي حال هجم عليك: قاتِله".

فهْم الحقائق الأساسية بشأن بيولوجيا أسود الجبال وسلوكها من شأنه أن يساعد في مواجهتها. تميل الأسود الجبلية إلى قضاء اليوم مختبئةً والخروج للصيد عندما تكون الغزلان في أوج نشاطها عند الفجر والغسق، وقتما يكون نور الشمس خافتاً، وهذه الأوقات عادةً تتقاطع مع أوقات خروج البشر للسير من أجل تجنب حرارة اليوم.

تضيف لين أنَّ أسود الجبال لا ترى الأشياء ذاتها التي يراها البشر. فقد خُلقت لتتكيف عيونها على الإضاءة الخافتة، وتعتمد على شكل الفريسة الطبيعية وحركتها. وتقول: "نوصي الناس بأن يحافظوا على حركاتهم البشرية قدر الإمكان على الدروب". وقد يشير ذلك أيضاً إلى ارتداء ملابس زاهية ذات ألوانٍ مختلفة اختلافاً كبيراً، مثل الأَسود مع الأبيض أو الأحمر مع الأبيض، إذ إنَّ أُسود الجبال لا ترى الألوان جيداً، والألوان المتعاكسة تساعد في تمييز البشر بالنسبة لتلك الأسود.

كذلك، تنصح بأن يترك الناس درباً طبيعياً ليهرب الحيوان من خلاله. وتقول: "إن كنتَ في طريق ضيق، فيتعين عليك الابتعاد عن الطريق، حتى يرى الأسد مساحةً مفتوحة أمامه ويجتازك. في بعض الحالات، لا يريد الحيوان أن يدير ظهره لك تماماً مثلما لا تريد أنت ذلك أيضاً".

وقالت إنَّ الحكمة الشائعة عن الحياة البرية تنطبق هنا أيضاً، وهي أنَّ "أُسود الجبال عادةً ما تكون خائفةً منك تماماً بقدر خوفك منها".

علامات:
تحميل المزيد