ماذا تعني كتابة الأمير فيليب بخط يده في رسالة الاعتذار عن حادث السيارة الذي تسبب فيه؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/02 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/02 الساعة 15:21 بتوقيت غرينتش
ماذا تعني كتابة الأمير فيليب بخط يده في رسالة الاعتذار عن حادث السيارة الذي تسبب فيه؟

قالت صحيفة Mirror  البريطانية، إنَّ ما كتبه الأمير فيليب بخط يده في الخطاب الذي اعتذر فيه عن حادث السيارة الذي تسبب فيه يوضح أنَّه "يبحث عن مبرراتٍ لأفعاله"، وأنَّه "متكتم".

وقال الأمير (97 عاماً) في الخطاب الذي كتبه أنَّه لم يتواصل مع ضحية الحادث إيما فايرويذر لأنَّه كان "مضطرباً" بسبب الحادث حسب صحيفة Mirror البريطانية.

وصل الخطاب المكون من 181 كلمة بعد ستة أيام من الحادث الذي وقع قرب ساندرينغهام، وكان موقعاً بـ"ولكم مني وافر الاحترام، فيليب" بالحبر الأزرق.

رغم الحادث، لم يتوقف الأمير فيليب عن قيادة السيارة

وحلَّلت خبيرة الخطوط روث مايرز الخطاب للخروج بالرسائل الخفية وراء كتابته وما تكشفه عن شخصيته.

بعد الحادث، دعا الكثيرون الأمير إلى التوقف عن القيادة، لكنَّ فيليب العنيد شوهد بعدها بعدة أيام وهو يقود سيارة رانج روفر جديدة.

وتقول روث إنَّ هذه ليست مفاجأة، نظراً إلى أنَّ خط يده يوضح أنَّه "من غير المحتمل أن يغير رأيه أو قراره حتى لو كان منافياً للمنطق".

وترى الخبيرة أنَّه خلف مظهره الملكي، لدى الأمير العجوز "رغبة في القبول".

وأوضحت لصحيفة Mirror البريطانية: "خط يد الأمير يكشف عن كاتبٍ مثقف يحاول التحكم في مشاعره العميقة لتظل صورته متوافقةً مع ما هو معروفٌ عنه. وخطه المائل يوضح شخصيته الناقدة والمتحكمة بعض الشيء، وأنَّه يملك آراءً واضحة بشأن ما يحبه وما يكرهه".

وأضافت: "إنَّه يحب التحدي، ويمكنه إلهام الآخرين بمبادرته ومعاييره المرتفعة وحماسته، وقدراته الإبداعية وميوله الفنية التي تساعده على إنجاز وتحقيق الأهداف بحماس وشغف. لكنَّه سريع الغضب، وحين يُثار يرد بتعليقاتٍ لاذعة".

وتابعت: "حرصه على الحفاظ على سمعته الجيدة يجعله يُقدِّر أهمية دوره في الحياة، ويمنحه رغبةً في القبول. وشخصيته الفردية ربما تجعله غير مكترثٍ بالالتزامات التقليدية، وغير مستعدٍ لتغيير رأيه أو قراره حتى حين يُعارض المنطق".

خاصة وأنه يبحث دائما عن مبررات لافعاله

قالت خبيرة الخطوط روث مايرز إنَّ "فيليب أحياناً لا يواجه المشكلات، ويبحث عن مبرراتٍ لأفعاله بإنكار الصعوبات، ومحاولة تسويغ الأخطاء وتجنب الحديث عنها، وبهذا يريح ضميره. وهو حساس للانتقادات، ورغم أنَّها تجرحه فإنَّه يتجاهلها. ومن الصعب عليه نسيان أي مظالم تعرض لها في الماضي".

وأضافت: "الأمير فيليب يمكنه فهم الآخرين، لكنَّه في الواقع يتمتع بالعمل وحيداً، ويسعد بصحبة نفسه، وينتقي أصدقاءه. وكونه يحب الحياة الجيدة فهو يتمتع بالرفاهية ويقدر الجودة، ويتمتع بكل ما يثير حواسه".

وتابعت: "رغم قدرته على التواصل، فإنَّه يُبقي شؤونه لنفسه، ويتحدث بتحفظ، ويستطيع إخفاء الحقائق المهمة، فهو متكتم وقادر على تجنب الحديث عن المشكلات".

ضحية الأمير فيليب توقفت عن العمل لاصابتها الشديدة

جديرٌ بالذكر أنَّ ضحية الحادثة إيما (46 عاماً) التي تعمل في مجال الرعاية تعرضت لألمٍ شديد بعد الحادث.

توقفت إيما عن العمل لمدة شهرين بعد إصابتها، وطلبت من محاميها رفع دعوى للحصول على تعويض.

كانت إيما تستقل سيارةً من طراز كيا تقودها صديقتها إيلي تاونسيند حين اصطدمت بسيارة الدفع الرباعي التي يقودها الأمير، وكان معهما أيضاً ابن إيلي البالغ من العمر 9 أشهر.

وبينما يقول الأمير فيليب إنَّ الجو يوم الحادث كان مشمساً، فإنَّ إيما تتذكر أنَّه كان ملبداً بالغيوم.

وقالت عن الخطاب: "لقد حاول أن يبرر ما حدث، لذا أقدر ذلك، سواءٌ اتفقت معه أم لا. من الصعب كتابة خطابٍ كهذا، أن يعرف ماذا يقول دون زيادة انزعاجي".

في الوقت نفسه، عُرضت نسخةٌ من الخطاب للبيع على موقع eBay في مزادٍ يبدأ من 1.99 جنيه إسترليني.

وكُتِب مع النسخة: "نسخة مُصوَّرة من الخطاب الموقع الأخير الذي أرسله الأمير فيليب دوق إدنبره إلى السيدة التي أُصيبت في حادث التصادم بساندرينغهام".

تحميل المزيد