بدت دوقة كامبريدج مدهشة في ثوبها الأخضر الأنيق لدى وصولها إلى لندن لافتتاح أحد خطوط الخدمات الهاتفية الخيرية الجديدة.
حيث قابلت كيت ميدلتون فريق العمل والمتطوعين في مؤسسة "Family Action" التي تدعم أي شخص يعاني من أية مشاكل، بدءاً من المشاكل العادية في العلاقات الإنسانية إلى المشاكل التي تهدد الصحة النفسية.
وقد اندهش محبّو الموضة بإطلالتها الأنيقة الراقية، والتي نظُن أنها نسخة معدَّلة من ثوب ثمنه 550 يورو (حوالي 625 دولاراً)، تابع لبيت أزياء "Beulah London"، وفق ما ذكرت صحيفة Mirror البريطانية.
ما قصة الفستان الأخضر الذي ارتدته كيت ميدلتون في آخر إطلالاتها؟
وبخلاف كونه ثوباً في منتهى الأناقة توجد قصة مهمة للغاية وراء العلامة التجارية الخاصة بالثوب، لذلك بدا واضحاً لماذا اختارت الدوقة الترويج لهذه الشركة.
فقد تأسس بيت أزياء "Beulah London" على يد ناتاشا روفوس أيزاك ولافينيا برينان، بعد أن شاركتا في مهمة تطوعية في دلهي الهندية عام 2010.
وقابلت السيدتان نساء جرى استغلالهن في التجارة الجنسية، وشاهدتا كيف دُمِّرَت حياة تلك النساء.
لذا قررت السيدتان دمج شغفهما بالأزياء مع شغفهما الجديد تجاه تلك القضية، وأنشأتا "علامتهما التجارية الفاخرة الخاصة بملابس النساء لكن بضمير اجتماعي".
ويقول الموقع الخاص بهما: "انضممنا إلى مهمة تطوعية في دلهي عام 2010 للمساعدة في تغيير حياة النساء المستضعفات اللاتي تم استغلالهن رغماً عن إرادتهن في التجارة الجنسية، وثبت أن تلك المهمة غيَّرت حياتنا نحن أيضاً".
وتضيفان: "اختبرنا بشكل مباشر الآثار المروعة التي يفرضها ذلك النوع من العبودية الحديثة على حياة الأبرياء.
لكننا تعلمنا أيضاً كيف أن بعض الأفعال الطيبة الصغيرة مثل مساعدتهن لإيجاد الفرص بالحياة وتوظيفهن يمكن أن تُحدِث أثراً كبيراً في إيجاد الأمل في المستقبل".
وتابعتا: "وللضرورة المُلحَّة، زرعنا البذور لتعليم تلك النساء كيف يساعدن في تحطيم دورة الفقر التي يعانين منها، وفي الوقت نفسه استلهمنا فكرة المساهمة في شيء أكبر وأعظم منَّا بينما نفعل ما نحب في الوقت ذاته… حينها نشأت علامة (Beulah) التجارية".
"وهي علامة تجارية لملابس النساء الفاخرة لكن بضمير اجتماعي، إذ تساعدنا كل قطعة ملابس جميلة نبيعها على دعم النساء المستضعفات بتوظيفهن".
واختارت كيت هذا الثوب الأخضر البديع من أجل زيارتها لمقر مؤسسة "Family Action" في مقاطعة فوريست هيل، الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني 2019.
أما خط النجدة الجديد أو خدمة الهاتف الخيرية الجديدة، الذي سُمِّيَ "خط الأسرة" فسيوفر الدعم والإرشاد للآباء والأطفال على حدّ سواء.