انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر طفلة تخرج من سيارة وتسير نحو ضباط الشرطة وهي ترفع يديها.
وتبدو الطفلة كما لو أنها تقف وحدها في الشارع ولا يحاول أحد مساعدتها. لكن فيديو آخر التقطته كاميرا مثبتة في ملابس ضابط في شرطة فلوريدا تخبر رواية مختلفة تماماً، وفق موقع شبكة CNN الأمريكية.
وقالت الشرطة إن ضباطاً في مدينة تالاهاسي أخرجوا رجلاً مشتبهاً فيه من سيارة بينما كانوا يستجيبون لبلاغ عن عملية سرقة نفذها رجل مسلح.
طفلة ترفع يديها تلقائياً لحظة اعتقال والدها
ومن بين ركاب السيارة، كان هناك طفلان: طفلة تبلغ من العمر عامين، وطفل يبلغ من العمر عاماً واحداً.
وبينما كان الضباط يلقون القبض على مشتبه فيه سُمع صوته في الفيديو يقول إنه أبو الطفلين، خرجت الفتاة من السيارة وسارت نحو الشرطة وهي ترفع يديها.
وفي الفيديو الذي التقطه أحد المارة عن توقيف سيارة المشتبه فيه، سُمع شخص يقول: "إنها تحاول الخروج. يا إلهي! إنها تحاول الخروج، لكنها لا تستطيع لأنها صغيرة. يا إلهي، إنها ترفع يديها".
وشوهد ضباط الشرطة في الفيديو وهم يوجهون أسلحتهم نحو السيارة، بينما تقف الطفلة بالقرب من أحد الضباط.
الشرطة: "وجهة نظر مختلفة"
وبعد انتشار الفيديو أعلاه على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت الشرطة لقطات سجلتها الكاميرا المثبتة على ملابس الضباط.
وال مايكل ديليو، رئيس شرطة تالاهاسي: "استوقف الضباط السيارة وكانوا يتبعون ما دُرِّبوا عليه عندما خرج المسلح المشتبه فيه من السيارة".
وأضاف: "وفجأة خرجت طفلة في الثانية من عمرها من السيارة وقلَّدت أبويها بالسير نحو الضباط وهي ترفع يديها".
وفي الفيديو الذي سجلته الكاميرات المثبتة على ملابس الضباط، سُمع ضابط وهو يُهدِّئ الطفلة قائلاً: "لا بأس، تعالي إلى هنا يا صغيرتي، لابأس. صغيرتي، أنزلي يديك، لا بأس".
أما داخل السيارة، فقد وُجد الطفل الآخر وهو لا يزال مربوطاً في حزام الأمان بالسيارة.
وقال ديليو: "عُثر على سلاح في المقعد الخلفي، وبالرغم من أن السلاح يبدو حقيقياً، فقد كان في الواقع مسدساً هوائياً".
وأُلقي القبض على رجلين واتُهموا لاحقاً بارتكاب جريمة سرقة، حسبما أوضحت الشرطة. وسَمَحَ ضباط الشرطة للأم بالاعتناء بالأطفال.
وأوضح ديليو: "يعرض هذا الحادث أهمية أن الكاميرات المثبتة على ملابس الشرطة تقدم وجهة نظر مختلفة لنفس الحادث".