مقاضاة أُم أمريكية طارت طفلتها من السيارة بسبب إهمالها في ربط حزام الأمان

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/20 الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/20 الساعة 17:52 بتوقيت غرينتش
مقاضاة أُم أمريكية طارت طفلتها من السيارة بسبب إهمالها في ربط حزام الأمان وغلق الباب/daily mail

أُدينت امرأةٌ من ولاية مينيسوتا الأمريكية، بسبب مقطع فيديو مُروِّع، صوَّرته كاميرا أمامية في سيارة، التُقِطَت فيه اللحظة التي طارت فيها طفلتها في حين ظلَّت مربوطة بمقعدها من السيارة التي كانت سائرةً بالفعل بعد إهمال الأم في ربط مقعد الطفلة بصورةٍ صحيحة.

ووُجِّهت إلى ميمونة كوناو حسن، البالغة 40 عاماً، تهمة تعريض طفلة للخطر، وهي جريمةٌ كبرى، وجنحة انتهاك قانون، لعدم ربط مقعد الأطفال بالسيارة، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.

كشف بلاغ جنائي عن التفاصيل، الخميس 17 يناير/كانون الأول 2019، أصدرته مقاطعة بلو إرث بعد حادث سقوط الطفلة من الباب الخلفي ناحية اليسار من السيارة في حين كانت أمها، الحائزةُ الرخصة المؤقتة للتعليم فقط، تدور في منعطفٍ بمدينة مانكاتو، الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2019.

ورغم أن السائقة أبطأت السيارة، وهي من طراز "هوندا سيفيك" ومزودة بمقعد أطفال آخر آمن داخلها، لإغلاق الباب قبل الانطلاق مرة أخرى، فقد استغرقت المرأة 20 دقيقة للعودة إلى المشهد مرة أخرى.

وبعد أن اجتازت 5 بنايات وأوقفت السيارة، عادت ومعها طفل آخر سيراً إلى المكان.

الأم أصيبت بالصدمة وظلت تبكي

وَرَد في الشكوى: "هرعت المدعى عليها إلى الطفلة الجالسة في المقعد وعانقتها". وأضافت أن المرأة والطفل الثاني كانا "يبكيان في حالةٍ من الصدمة".

وبسبب تهمة تعريض طفل للخطر، يمكن أن تقضي المرأة في السجن ما يصل إلى عام وتدفع غرامة تصل إلى 3 آلاف دولار. أما التهمتان الأُخريان، فقد تقضيان بحبسها ما يصل إلى 90 يوماً، أو دفع غرامة قدرها 1000 دولار أو الاثنين معاً. وبصورةٍ إجمالية، تواجه المرأة حكماً بالاعتقال 15 شهراً، ودفع غرامةٍ قدرها 5 آلاف دولار.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه من المزمع أن تمثل ميمونة أمام المحكمة في 14 فبراير/شباط 2019. وقد أخبرت مسؤولي إنفاذ القانون، عن طريق ترجمة أصدقاء حديثَها، بأنه لا بد من أن الطفلة قد فتحت باب السيارة بيدها؛ ومن ثم انقلبت خارجها.

الفحص أثبت أن باب السيارة لم يكن محكم الغلق

ونقلت The Daily Mail البريطانية عن صحيفة Star Tribune الأمريكية، أنَّ فحص الشرطة أظهر أن باب السيارة كان مغلقاً، لكن ليس محكماً، فضلاً عن أن مقعد الطفلة كان ينقصه حزام لربطه بأمانٍ في السيارة، وكذلك أحزمة الصدر لم تكن مربوطة.

وعندما وصل مسؤولو إنفاذ القانون، كانت الضحية جالسةً في سيارة أحد الشهود والأحزمة مفككة عنها.

وصُوِّرَت الحادثة المروعة على الكاميرا الأمامية بسيارة تشاد شيدر موك، في حين كان يقود خلف سيارة الأم في نحو الساعة 11:45 صباحاً. وقد حصل الفيديو على مشاهدات تجاوزت 1.2 مليون مرة على "فيسبوك".

وكتب تشاد شيدر موك في حسابه على "فيسبوك" تعليقاً على مقطع الفيديو، قائلاً: "لم يسعني تصديق ما كنت أراه في البداية، ولولا أن حدث ذلك أمام عينيَّ ما كنت سأصدقه أبداً".

وأظهر الفيديو الفتاة، التي كانت ترتدي سترةً وردية وجورباً رمادياً طويلاً، وهي تسقط من السيارة التي كانت تدور ببطء حول منعطفٍ في الطريق.

سقط مقعد الطفلة على جانبه، وبأعجوبةٍ لم يبدُ أن الفتاة قد ارتطمت بالأرض.

ثم ظهر أن السيارة قد هدَّأت من سرعتها لحظات عند الإشارة الموجودة على بُعد أمتار، مع أن الإشارة كانت خضراء.

وعندما أُغلِقَ باب السيارة، انطلقت وتركت الفتاة في منتصف الطريق.

وصوَّرَت الكاميرا تشاد شيدر موك وهو يهبُّ من سيارته ويحاول التلويح للأم بيديه لتتوقَّف.

وبدوره، أوقف تشاد شيدر موك حركة المرور، حتى يتسنَّى له حمل الطفلة بأمانٍ من الطريق وهي داخل مقعدها.

وأول ما فعله الموجودون وقت الحادث، أن فحصوا الطفلة، التي وجدوا أنها لم تُصب بأيِّ أذى من جرَّاء هذه المحنة.

علامات:
تحميل المزيد