العلماء يعثرون أخيراً على «جولييت» من أجل الضفدع «روميو»

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/17 الساعة 17:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/17 الساعة 17:24 بتوقيت غرينتش

قضى روميو بطل أشهر روايات ويليام شكسبير، يومين فقط منفياً في مدينة مانتوفا بعيداً عن حبيبته جولييت، إلا أن الضفدع "روميو" الذي نشرت إذاعة NBR الوطنية الأمريكية تقريراً عنه ظلّ في عُزلة حقيقية لعشر سنوات من حياته داخل أحد المختبرات.

إلا أن كل ذلك يوشك أن يتغير.

فقد اعتُقد أن هذا الكائن البرمائي الأشهر في العالم كان الآخر من نوعه -وهو ضفدع مائي بوليفي من نوع "سيهوينكاس" ومعروف علمياً باسم Telmatobius yuracare- وعاش تحت حماية الباحثين في متحف التاريخ الطبيعي في مدينة كوتشابامبا البوليفية.

اضطلع الباحثون بمهمة العثور على أنثى ضفدع من نوع خاص من أجل الضفدع روميو، التي قد تتجاوب مع نداء التزاوج الحزين من جانب الضفدع، وتساعد في إنقاذ هذا النوع من الانقراض.

العلماء يعثرون أخيراً على "جولييت" من أجل الضفدع "روميو"

قضى العلماء عاماً بعد الآخر في رحلة تمشيط غابات بوليفيا الضبابية بحثاً عن علامات تدل على وجود ضفادع سيهوينكاس أخرى ذات الأعين المستديرة والبطون البرتقالية، لكنهم كانوا يعودون دائماً خالين الوفاض، حتى وقت قريب.

أعلنت تيريزا كاماتشو باداني، رئيسة قسم الزواحف بالمتحف، أن فريقها البحثي عثر بعد أيام من البحث على 5 ضفادع في صحة جيدة، بما فيها زوج من الإناث.

كانت واحدة منهما صغيرة على أن يتزوجها الضفدع الأعزب الأكثر استثارة في العالم، لكن الثانية، واسمها جولييت، بدت الأمثل للتزواج منه من ناحية سن الإنجاب.

أخبرت كاماتشو منظمة Global Wildlife Conservation، التي شاركت في عملية البحث عن زوجة لروميو:

"كان الفريق كله مبتلّاً ومتعباً، لكننا قررنا البحث في مجرى آخر قبل العودة إلى المخيم. لم نكن متفائلين للغاية؛ لأننا لم يكن لدينا مساحة كبيرة لنستكشفها؛ فقد كان هناك شلال في نهاية المجرى كان سيعيقنا عن المضي قدماً".

وقالت إنهم أعطوا أنفسهم فرصة أخرى بالرغم من تشككهم في نجاح الأمر. تذكرت كاماتشو ما حدث قائلة: "نزلت إلى بِركة الماء بينما كانت المياه تتناثر فوقي، فغصت بيدي إلى قاع البِركة، حيث نجحت في الإمساك بالضفدع. وعندما سحبته، رأيت بطناً برتقالياً وفجأة أدركت أنني أحوز في يدي ضفدع سيهوينكاس المائي المنتظر".

كان ذلك الكائن ذو الملمس الزلق ضفدع سيهوينكاس "ذكر"، ولكن في غضون يومين عثر الفريق على حفنة من رفاقه في نفس البركة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على تلك الأنواع في البراري منذ عثور كاماتشو على روميو في العام 2008.

وقالت كاماتشو: "كان شعوراً مذهلاً".

ويبدو أن روميو (أو على الأقل الشخص المسؤول عن حسابه على موقع تويتر) يشعر بسعادة غامرة لهذا الاكتشاف أيضاً. فقد نشر على الموقع مجموعة كبيرة من الرسائل التي تعبّر عن رغبته الكبيرة لملاقاة جولييت.

ونشر حساب الضفدع روميو تغريدة جاء فيها: "عُثر على حبيبتي جولييت! بعد عقد كنت فيه الضفدع الأكثر وحدة في العالم، لم أعد وحيداً!".

واحتوت تغريدة أخرى على فيديو مدته 10 ثوانٍ للضفدعة العزباء وهي تسبح أمام شاشة الكاميرا. وتساءل روميو في التغريدة: "أليست لطيفة؟".

 

 

وأفادت شبكة CNN الأمريكية بأن العلماء حرصوا على الانتظار ليكون  لقاؤهما الأول في يوم عيد الحب.

ولا تزال جولييت وضفادع سيهوينكاس الأربعة الأخرى المكتشفة مؤخراً في الحجر الصحي كي يتمكنوا من التأقلم مع بيئتهم الجديدة، التي صُممت لتكون على نفس هيئة بيئتهم الطبيعية.

ويحتاج العلماء كذلك للتأكد من أن خليلة روميو الجديدة خالية من الأمراض؛ إذ إن أحد العوامل التي أدت إلى اقتراب الفصائل من الانقراض هو انتشار مرض الفطريات الأصيصية Chytridiomycosis.

علامات:
تحميل المزيد