نشر المشجع الإماراتي الذي حبس مجموعة من العمال الهنود في أقفاص حيوانات فيديو جديداً؛ في محاولة منه لاحتواء الغضب المتصاعد بسبب ما قام به بحق العمال.
وقال الرجل الإماراتي في الفيديو الذي تداوله بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة 11 يناير/كانون الثاني، إن "الحادث ليس إلا نوع من الدعابة"، مصرحاً بأن علاقته بعماله جيدة.
وأوضح المشجع الإماراتي في مقطع الفيديو الثاني: "يا جماعة الخير لا تكبرون الموضوع وخذوه بابتسامة، هؤلاء العمال يشتغلون عندي منذ سنوات طويلة، والفيديو لم يكن سوى دعابة، لم أحبسهم ولم أضربهم بعصا، كنا نمزح معاً فقط، ونحن نأكل من صحن واحد، ونسكن كلنا في هذه المزرعة". وأضاف: "فسّر كل شخص الفيديو بحسب نيته، وتذكروا أننا في عام التسامح".
انتقدت بشدة البارحة الأخ الظاهر في المقطع.. واليوم أرى من واجبي الأخلاقي أن أضيف أنني كمشاهد أحسن الظن به، وأكاد أجزم أنه لم يفعل ما فعل بدوافع عنصرية.. كل ما في الأمر أنه حاول إضحاك الناس، ولكن خانته الفكرة للأسف.. أتمنى أن نتسامح معه ❤ pic.twitter.com/7dMT5hP3BJ
— عبدالله النعيمي (@AbdllahAlneaimi) January 11, 2019
وكان الرجل قد نشر فيديو وهو يقف بجانب باب قفص وقد حبس بعضاً من العمال الهنود بداخله، وهو يحمل عصاً، ويغلق على الهنود الباب، وقال إن هؤلاء يشجعون الهند ضد الإمارات، وهو أمر طبيعي.
وقال لهم إن هذا الأمر لا يصح ويجب عليكم أن تشجعوا الإمارات. وعندها سألهم من تشجعون، فردوا عليه باللغة الإنجليزية: الإمارات، قبل أن يفرج عنهم وعلامات البسمة تظهر على وجوههم، بينما هو يرقص على موسيقى تراثية إماراتية.
وعلى الرغم من أن المواطن الإماراتي ظهر بحالة فكاهية، فإن الفيديو اعتبره رواد التواصل الاجتماعي مهيناً للإنسان، وهو نفس الأمر الذي دفع الحكومة الإماراتية للتدخل. وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة توصلها لمن قام بتصوير مقطع الفيديو، وإلقاء القبض عليه.
ويشكّل الهنود في الإمارات أكبر جالية من مجموع سكان البلد، ويقدر عددهم بحوالي 2.7 مليون مواطن، ما يعادل حوالي 30% من مجموع سكان الدولة الخليجية.
وسجلت الإمارات، صاحبة الضيافة لكأس آسيا لكرة القدم، هدفاً في نهاية كل شوط لتهزم منتخب الهند 2-صفر، وتحقق فوزها الأول في البطولة على استاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي.