ضمن مشروع مساعدة دولي لسوريا.. بريطانيا قد ترسل يرقات «النغفات» للمساعدة على تنظيف الجروح

تشارك الحكومة البريطانية في مشروع مساعداتٍ دوليٍّ رائدٍ أُعلِن أنَّه قد يشهد إرسال يرقات نغفات إلى مناطق الأزمات مثل سوريا، باعتبارها طريقة بسيطة وفعّالة لتنظيف الجروح.

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/11 الساعة 09:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/11 الساعة 09:33 بتوقيت غرينتش

تشارك الحكومة البريطانية في مشروع مساعداتٍ دوليٍّ رائدٍ أُعلِن أنَّه قد يشهد إرسال يرقات "النغفات" إلى مناطق الأزمات مثل سوريا، باعتبارها طريقة بسيطة وفعّالة لتنظيف الجروح.

استُخدِمَ ما يُسَمَّى بعلاج النغفات في الحرب العالمية الأولى، حين اكتُشِفَت كفاءتها في المساعدة على التئام الجروح عَرَضاً، وتستخدمها أحياناً هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، لتنظيف القُرَح على سبيل المثال.

ويهدف المشروع، المدعوم كذلك من الحكومة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لتوفير مَعامل للتنظيف الذاتي بالنغفات لإرسالها إلى مناطق مماثلةٍ.

ويستعمل العلاج يرقاتٍ مُطهَّرةً من ذباب السروء (المعروف باسم الذباب الأزرق أو ذباب القارورة الخضراء بسبب مظهره)، وتوضع هذه اليرقات على الجروح في أكياسٍ شبكيةٍ. ويحفظ هذا النغفات في مكانٍ واحدٍ، لكنَّه يسمح لها كذلك بتنظيف الأنسجة الميتة وتطهير المنطقة.

وقد أوضحت وزارة التنمية الدولية البريطانية أنَّها تأمل أن يتولَّى كل معملٍ ميدانيّ تنظيف 250 جرحاً يومياً.

ضمن مشروع مساعدة دولي لسوريا

جاءت الفكرة من مشروعٍ  مُموَّلٍ من الحكومات البريطانية والأمريكية والهولندية تحت اسم "صندوق التحديات الإنسانية الكبرى". ومُنِحَت جامعة غريفيث في ولاية كوينزلاند الأسترالية مبلغاً قدره 250 ألف دولار أمريكي لتطوير مشروع النغفات.

وقالت بيني موردونت، وزيرة التنمية الدولية البريطانية: "لا يزال الناس الذين يعيشون في مناطق الصراع والأزمات الإنسانية يَلقون حتفَهم من جراء الجروح التي يمكِن علاجها بسهولةٍ شديدةٍ عن طريق الحصول على الرعاية المناسبة".

وأضافت أنَّ "هذا التحديث الابتكاري على علاجٍ بسيطٍ، والذي استُخدِم في خنادق الحرب العالمية الأولى، يُنقِذ بالفعل الأرواح ولديه الإمكانية لإنقاذ المزيد والمزيد".

وأضافت: "أنا فخورةٌ بأنَّ المساعدات البريطانية تدعم أفكاراً رائدةً ستتيح لنا توفير المساعدات بصورةٍ أكثر فعاليةٍ الآن ومستقبلاً، من خلال صندوق التحديات الإنسانية الكبرى وبدعمٍ من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".

ويشير بيانٌ من وزارة التنمية الدولية البريطانية بشأن الخطة إلى أنَّ الإصابات الثانوية الناتجة عن الجروح تقتل كثيراً من الناس وتؤدي إلى بتر أطراف آخرين، وفق صحيفة The Guardian البريطانية.

وتعود طريقة استخدام النغفات لتنظيف الجروح إلى قرون، وقد استُخدِمَت لهذا الغرض خلال الحرب الأهلية الأمريكية. ولاحقاً، أجرى جرّاحٌ أمريكيٌّ يُدعى ويليام باير، كان قد شهد استخدام هذا الأسلوب، تجارب على استخدام يرقات ذباب السروء لتطهير الأنسجة الميتة.

تحميل المزيد