تستعد أنجيلا بونسي للمنافسة على لقب مهم جداً باعتبارها أول متحولة جنسياً تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون وتقول إن مشاركتها رسالة مهمة إلى العالم.
وبينما تستعد حسناوات دول العالم، للمشاركة في الحفل النهائي لمسابقة ملكة جمال العالم في بانكوك خلال أيام، يلفت الأنظار في فعاليات هذا العام "رجل" تحوّل إلى امرأة توّجت بلقب ملكة جمال إسبانيا.
شاركت المتحولة الإسبانية "أنجيلا بونس 27 عاماً"، لأول مرة في تاريخ المسابقة الممتد منذ 66 عاماً.
وتأتي مشاركة بونس بعدما عدل القائمون على المسابقة شرطاً كان يمنع مَن لم تولد كامرأة من الالتحاق بها في عام 2012.
وقالت الفتاة المتحولة في تصريحات نقلتها فرانس برس: "أنا امرأة قبل أن أولد، لأن هويتي هنا"، مشيرة إلى رأسها. وأضافت أن الأعضاء الأنثوية أو الذكرية ليست ما يحدد هوية الشخص.
تحمل أنجيلا بونسي رسالة جريئة -من خلال مشاركتها في المسابقة- وهي الدفاع عن حقوق المتحولين جنسياً. وتعتبر مشاركتها في المسابقة نجاحاً كبيراً باعتبارها أول امرأة متحولة جنسياً تشارك في البطولة خلال تاريخ تنظيم المسابقة الذي يعود إلى عام 1952.
تريد أن ترسل رسالة للعالم
ومن خلال مشاركتها في المسابقة، تسعى أنجيلا لإلقاء الضوء على مسألة تهميش مجتمع المتحولين جنسياً.
وتعمل أنجيلا في مؤسسة خيرية إسبانية لمساعدة الأطفال على التغلب على التمييز المرتبط بحرية التعبير عن الهوية الجنسية.
وتقول في هذا الأمر: "أعتقد أنه إذا تحدثنا مع الأطفال عن التنوع الجنسي منذ سنّ مبكرة، يمكننا أن نربي جيلاً جديداً في مجتمعنا أكثر تسامحاً واحتراماً".
وفي يونيو/حزيران من العام الحالي، وفي سابقة تاريخية أصبحت بونس أول متحولة تفوز بلقب ملكة جمال إسباني.
وتأهلت لتمثيل بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون Miss Universe 2018.
وتنافس بونس في حفل ملكة جمال الكون لهذا العام 94 حسناء، في زيادة على العدد الذي شارك في مسابقة العام الماضي، حين شاركت 92 ملكة جمال في المنافسات.
ويقدم الحفل الكوميدي الأميركي الشهير ستيف هارفي والعارضة الأميركية أشلي غراهام.
وسبق الحفل النهائي للمسابقة هذا العام جدل سببته ملكة جمال أميركا التي سخرت من إحدى زميلاتها قبل أن تضطر إلى الاعتذار.