رفض قتال أبناء وطنه وهاجر.. وفاة شاب ليبي في ظروف سيئة بمالطا، والسلطات تعجز عن ترحيل الجثمان

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/28 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/28 الساعة 18:42 بتوقيت غرينتش
Social Media/ وفاة عامل بناء ليبي في مالطا

أثارت حادثة وفاة عامل بناء ليبي في مالطا غضب رواد شبكات التواصل الاجتماعي؛ نظراً إلى ظروف عمله السيئة التي أدت إلى وفاته، إضافة إلى تأخر ترحيل جثمانه إلى ليببا.

وفاة عامل بناء ليبي في مالطا

وتوفي الشاب الليبي أكرم المشاي (26 عاماً)، إثر سقوطه من الطابق السابع بمبنى كان يعمل به في دولة مالطا .

وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمشاي في أثناء وقوع الحادثة التي أودت بحياته.

ووقعت الوفاة بعد أن انقطع به الحبل وكانت الرياح شديدة، ففقد توازنه ولقي مصرعه في الحال.

اعتصام الطيران المدني في ليبيا تسبب في تأخر وصول الجثمان

كما أثارت قضية تأخر ترحيل جثمان عامل البناء إلى ليبيا غضباً على مواقع التواصل؛ نظراً إلى اعتصام مصلحة الطيران المدني وتوقف الموظفين عن العمل.

وقال قنصل ليبيا لدى مالطا المبروك محمد، إنه وبسبب الاعتصام لم يتمكن من إنهاء إجراءات ترحيل الجثمان.

وأشار إلى أنه يسعى للتنسيق لترحيله إلى تونس ومنها إلى ليبيا، الأمر الذي سيأخذ وقتاً للتنسيق مع السلطات التونسية في مطار قرطاج.

وناشد القنصل السلطات في ليبيا إنهاء الاعتصام، ليعود الموظفون كافة للعمل في أسرع وقت ممكن.

Gepostet von ‎ابوأروي عبدالطيف مشاي‎ am Mittwoch, 13. Dezember 2017

 

عدم قتال إخوته الليبيين كان سبب هجرته

وأفادت مصادر مطلعة بأن الشاب الليبي أكرم المشاي من سكان منطقة أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضافت أنه قرر السفر إلى مالطا بحثاً عن رزقه، ورفضاً للبقاء في ليبيا ومحاربة إخوته الليبيين.

ردود فعل غاضبة

أثارت الحادثة المأساوية ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل، فكتبت مستخدمة -تدعى م.عبير- على حسابها بموقع تويتر، أن الشاب أكرم توفي وهو يكافح في العمل ببناء مكون من 9 طوابق في مالطا، داعيةً الله أن ينتقم من كل شخص تسبب في إذلال الشعب الليبي.

في حين تساءل مستخدم آخر عن شروط السلامة في موقع البناء، مطالباً القنصلية الليبية بالتحقيق في الأمر.

وكتب أحدهم أن دولة غنية ولديها نفط مثل ليبيا تدع شبابها يعملون في دولة فقيرة، وأن أكرم المشاي هو أحد ضحايا العوز والفقر في ليبيا.

بينما وجه أحدهم نداءً إلى الطيران المدني الليبي بإيقاف الاعتصام ونقل جثمان المتوفة حالاً.

المنشور الأخير

وربما أكثر ما يدمي القلب حزناً على وفاة الشاب أكرم المشاي هو منشوره الأخير على موقع فيسبوك، حيث كتب فيه: "نعيش شرفاء ونخدم بعرقنا، ورزقنا على الله".

أكرم المشاي

وحسب موقع NewsBook المالطي، فقد نشرت زوجة أكرم المشاي "أميرة" في حسابها على فيسبوك صورة لهما رفقة ابنتهما الصغيرة، وكتبت تحتها إنها ستبقى وفية له حتى بعد موته.

Gepostet von Amira Maatoug am Montag, 26. November 2018

 

تحميل المزيد