فنلندا تقضي بسجن مهرب لعب أطفال حلب بسبب «النصب والاحتيال».. استغل جزءاً من تبرعات بقيمة 300 ألف يورو لشراء منزل

دانت محكمة فنلندية مهرب لعب أطفال حلب رامي أدهم بتهمة "النصب والاحتيال"، وقضت بسجنه رغم تحوله إلى بطل عالمي لتهريبه اللعب إلى الأطفال داخل سوريا.

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/22 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/22 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش

دانت محكمة فنلندية مهرب لعب أطفال حلب رامي أدهم بتهمة "النصب والاحتيال"، وقضت بسجنه رغم تحوله إلى بطل عالمي لتهريبه اللعب إلى الأطفال داخل سوريا.

سجن رامي أدهم بتهمة "النصب والاحتيال"

قضت محكمة في هلسنكي، الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بسجن الناشط السوري الحامل للجنسية الفنلندية رامي أدهم 10 أشهر بتهمة إساءة استخدام أموال جُمعت لأهداف خيرية وتبييض الأموال.

شملت التهم كذلك جمع مبلغ يزيد على 300 ألف يورو (342 ألف دولار) من التبرعات دون الحصول على التراخيص اللازمة.

وقالت المحكمة إن "الأموال التي جمعها أدهم أثناء ترؤسه الجمعية الفنلندية السورية لم تذهب جميعها مباشرة إلى مساعدة الناس في سوريا كما زعم".

وأضافت المحكمة أنه "بدلاً من ذلك فقد أنفق 62 ألف يورو على شراء كابينة وُضعت في حديقة"، واشترى عقاراً في مجمع بفنلندا، وأودع بعض الأموال في حساب بنكي خاص به في تركيا.

فيما رفضت المحكمة تفسير أدهم بأن تلك الأموال مصدرها عمُّه في السعودية.

وجاء في حكم المحكمة: "لقد اتضح أن عملية الشراء تلك لم تتم باستخدام أموال شخصية".

رامي أدهم أُدين بـ3 أحكام سابقة، لذلك حُكم بسجنه

القاضي أصدر حكم السجن ضد الناشط السوري لاستناده إلى الأحكام الثلاثة السابقة الصادرة بحق أدهم، مؤكداً أن "حكم السجن أصبح ضرورياً".

بينما أشار الإعلام الفنلندي إلى أن الأحكام الثلاثة تتعلق بالتهرُّب الضريبي والمخدرات والاعتداء، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

شهرة عالمية نالها مهرب لعب أطفال حلب قبل الملاحقة القضائية

نال أدهم (46 عاماً)، وهو أبٌ لستة أولاد، شهرةً على الإنترنت وفي وسائل الإعلام لقيامه برحلات إلى مدينة حلب السورية المحاصرة.

وقام أدهم بإحضار الألعاب والمساعدات المالية للأيتام السوريين بالمدينة في أوج أشهر القتال التي عاشتها حلب.

لكن عام 2016 قالت الشرطة الفنلندية إنها تلقت العديد من طلبات التحقيق من مواطنين لاشتباههم بأن أدهم ربما كان يحتفظ بجزء من تلك التبرعات.

وبدأ العديد من التساؤلات تثار حول المؤسسة السورية الفنلندية التي أسسها.

رامي أدهم: ربما بالغت في ادعاءات إصابتي لكني لست محتالاً

وقبل المحاكمة نفى أدهم تلك الاتهامات وقال إنه كان يُسلِّم المساعدات للأطفال بأشكال مختلفة وليس فقط نقداً.

كما أكد امتلاكه إيصالات بالمبالغ التي أنفقها، وأن جميع اتصالاته معلومة للحكومة الفنلندية، في تصريحاتٍ لشبكة الإذاعة البريطانية BBC عام 2016.

جاء ذلك بعد اتهامات من صحف فنلندية للناشط السوري باحتفاظه بأموال من التبرعات لنفسه، وعلاقته بجماعات جهادية، وحديثه المزعوم عن إصابته في رحلاته إلى سوريا.

وقتها تحدث عن أنه ربما "بالغ" في حجم إصابته، وأخذ في الرد على بعض الاتهامات.

إذ نقلت جريدة "هلسنكي سانوما" -في تحقيق نشرته عام 2016- عن معهد الكفاح الذي يعمل بالاشتراك معه في سوريا، أن المتبرعين قدموا نحو 35 يورو لكل طفل يتيم على قوائمهم، لكن الأطفال حصلوا على 9 إلى 20 يورو فقط.

لكن أدهم وقتها رد بأن المبلغ مخصوم منه التكاليف يغطي مصاريف التعليم والرعاية الصحية ووجبات الطعام للأطفال شهرياً.

ولفت كذلك إلى وقف قبول التبرعات بعد الضجة التي أحدثتها التقارير التي تتحدث عن الاحتيال والنصب.

علامات:
تحميل المزيد