سيات الإسبانية ترد على “إهانات” السيسي وتحوّل تصريحاته إلى إعلان

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/17 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/17 الساعة 17:46 بتوقيت غرينتش
تصريحات السيسي تحول سيات مصدر للسخرية

تداول متابعو الشبكات الاجتماعية تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي حولت شركة "سيات" الإسبانية إلى مادة للتندر وفق صحيفة El Mundo لكنه وفي ظل رواج خطاب السيسي، سارعت شركة السيارات الإسبانية للاستفادة من التصريحات.

قال الرئيس المصري، وسط تصفيق الجماهير في أحد خطاباته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر: "يعني أنا أبقى راكب عربية سيات، وإنت راكب عربية مرسيدس، ولما أسبقك ولا أبقى جنبك حتى، ما تقوليش برافو؟ قولوا برافو". كان ذلك في سياق مقارنة عقدها الرئيس المصري بين الجيش المصري الذي شبهه بسيارة من نوع سيات، والجيش الإسرائيلي الذي شبهه بسيارة مرسيدس.

وأضاف السيسي: "أيوة، كانت الحكاية كده، وأنا لا أستحي إني أقولها، ده حقيقة، الحقيقة كانت كده. دي عربية سيات ودي عربية مرسيدس، مين يغلب؟ دي تطير العربية المرسيدس، ده مين اللي ياخد العربية السيات ويجري بيها السبق ده؟ إلا إذا كانوا رجال.. كانوا رجال".

تصريحات مسَّت الشركة الإسبانية كما مسَّت مكانة الجيش

تحدثت الصحيفة عن أن هذا التصريح مسّ بمكانة الشركة الإسبانية مثلما مس بالمؤسسة العسكرية المصرية، التي كانت بطل ثلاثة عقود من الصراع وخمس حروب عربية إسرائيلية.

وخلال هذه السلسلة من الحروب، تمكنت مصر من استعادة شبه جزيرة سيناء عبر المفاوضات ومن خلال اتفاقات السلام التي أُبرمت إثر حرب عام 1973 ضد إسرائيل.

على الرغم من هذه الإهانة، سارعت الشركة الإسبانية -التي يقع مقرها في مقاطعة مارتوريل والمملوكة لشركة فولكس فاغن الألمانية العملاقة- لاستخدام كلمات السيسي كوسيلة للترويج لعلامتها التجارية في أرضي الفراعنة، حيث لا يزال وجود هذا النوع من السيارات نادراً.

الشركة استغلت الدعاية للترويج

قام الفرع المصري التابع للشركة بنشر مقطع الفيديو في صفحاتها على الشبكات الاجتماعية ظهرت فيه عبارة "برافو سيات" مرفقة بخطاب السيسي. وعندما اتصلت صحيفة El mundo الإسبانية بفرع شركة سيات في مصر، رفضت الشركة تقديم أي تصريحات.

انتشرت رسالة الرئيس المصري على شبكات التواصل الاجتماعي، كما حصد مقطع الفيديو عشرات الآلاف من التعليقات والإعجابات..

براڤو سيات 👍🏼إللي يجري بعربيات سيات هم الرجال 💪🏼#TSI_Power #BravoSEAT

Gepostet von SEAT am Donnerstag, 11. Oktober 2018

وتباهى أحد عناصر الجيش المصري قائلاً: "إنها شركة رهيبة، فقد استعملوا كلمات الرئيس الأعظم على سطح الكوكب"،.

كما نشر آخر: "خلال عام 1973، كان الجيش المصري أقوى من الجيش الإسرائيلي، وكانت له الإمكانات الكافية لعبور نهر السويس وتدمير جبهة العدو".

شجع هذا البعض على نشر صور سياراتهم من طراز سيات بكثير من الكبرياء والفخر. في حين أشاد كثيرون ببراعة وذكاء قسم التسويق في الفرع المصري لشركة سيات، الذي اغتنم الفرصة للاستفادة من شهرة هذا النوع من السيارات بين المصريين وتثمين خطاب الرئيس المصري، الذي تمكن في مناسبات سابقة، بفضل لهجته الشعبية والنبرة الأبوية، من إقناع المصريين بالمقاومة أكثر في ظل الظروف الاقتصادية الخطيرة على نحو متزايد التي تضيّق الخناق عليهم.

حافز للسخرية

صرّح فنان شهير في مجال الغرافيتي حافظ على تحديه للرئيس الذي أرسل آلاف المعارضين إلى السجن وأسكت حرية التعبير في بلاد الفراعنة، لصحيفة El mundo، أن "لا أحد في مصر يصدّق خطابات السيسي. كما يستخدم المصريون هذه الخطابات من أجل السخرية والضحك، لأنها خالية من المصداقية. في المقابل، كان لحسني مبارك شخصية كاريزماتية نوعاً ما، العامل الذي سمح له بتأسيس علاقة جيدة إلى حد ما مع الشعب". وأضاف أنه "في المقابل، السيسي رجلٌ عسكري واصل الحديث بأسلوب عسكري عندما أصبح رئيساً. كما أنه لا يجيد التصرف مثل المدنيين".

وإلى جانب إقحام نفسه في إعلانٍ لشركة سيات، لاقى السيسي رواجاً على فيسبوك وتويتر، نظراً لتنظيمه مؤتمر الشباب في شرم الشيخ، على ضفاف البحر الأحمر. 

علامات:
تحميل المزيد