أول مذيعة محجبة في كندا منزعجة من نشر صورتها في “ميمز” ألماني: يحاولون شيطنة من لديهم طلبات تيسيرية دينية

أبدت غينيلا ماسا، التي اشتهرت بكونها أول مذيعة محجبة في كندا، انزعاجها واستغرابها من استخدام صورة لها كـ"ميم" أو شعار على الشبكات الاجتماعية في ألمانيا

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/16 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/16 الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش
This image made from a video provided by CityNews shows Ginella Massa, a Toronto TV reporter who is believed to be Canada’s first anchor to don a Muslim head scarf at one of the city's major news broadcasters. Massa, 29, said Friday, Nov. 25, 2016, that she became Canada's first hijab-wearing television news reporter in 2015 while reporting for CTV News in Kitchener, Ontario, a city west of Toronto. She moved back to Toronto, where she grew up, earlier this year to take a reporting job at CityNews. (CityNews via AP)

أبدت غينيلا ماسا، التي اشتهرت بكونها أول مذيعة محجبة في كندا، انزعاجها واستغرابها من استخدام صورة لها منشورة في صحيفة سابقاً في صورة مركبة انتشرت كـ"ميم" أو شعار على الشبكات الاجتماعية في ألمانيا.

ووضع ناشر الصورة تعليقاً كاذباً باللغة الألمانية على لسان "ماسا" يقول إن المسلمات يطالبن بوجبات طعام أكثر خالية من لحم الخنزير أو سيغادرن ألمانيا، مع صورة سيدة أخرى شقراء تقول "هذا عظيم.. ها هو الباب".

وتمت مشاركة الصورة المنشورة مطلع هذا الشهر 13 ألف مرة، بحسب موقع "كوركتيف" الألماني للتحقق من الأخبار.

وكتبت المذيعة في التغريدة التي تمت إعادة نشرها قرابة 900 مرة منذ الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، أنها استيقظت على رسالة بريد إلكتروني غريب من صحفية ألمانية تخبرها باستخدام صورتها في "الميم" المذكور.

"محاولة سخيفة لشيطنة الذين لديهم طلبات تيسيرية دينية"

وأكدت "ماسا" أنها تعيش في تورنتو ولم يسبق أن طالبت بمثل هذا الشيء في ألمانيا، مشيرة إلى أن الصورة مأخوذة من مقال على موقع صحيفة نيويورك تايمز نهاية العام 2016، يسرد ما أنجزته كأول مقدمة برامج ترتدي الحجاب في التلفزيون في كندا.

وقالت في تغريدات أخرى متتالية عن القصة إن الحقائق تهمها كونها صحافية، وإن رؤية صورتها تُستخدم على هذا النحو مزعجة جداً.

وأضافت أن هذه محاولة سخيفة لشيطنة الذين لديهم طلبات تيسيرية دينية، وتصور المسلمين على أنهم مجموعة من الناس غير قادرة على التعايش مع الآخرين، متسائلة إن كانت هذه المشاعر ستسود عندما يتعلق الأمر بمطالبة النباتيين بوجبات خالية من اللحم، متكهنة بأنها لن تكون موجودة.

وأشار موقع "كوركتيف" إلى أن صورة السيدة الشقراء الظاهرة في الصورة المدمجة أيضاً مأخوذة من موقع يعلن عن توافر أبواب تُفتح عن طريق اللمس فحسب.

هل يتناول الأطفال لحم الخنزير في الروضات والمدارس؟

وأوضح الموقع أنه تم تداول مزاعم مطالبة المسلمين بأكل خال من لحم الخنزير في الغرب مراراً وتكراراً، فدحض موقع "ميميكاما" النمساوي في فبراير/شباط 2015، مزاعم بإلزام المقاصف المدرسية في مدينة كندية بالتوقف عن تقديم لحم الخنزير، مشيراً إلى وجود مطالب مضادة سابقاً من شخصيات من الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له أنجيلا ميركل وشبيبة الاتحاد المسيحي في ولاية شليزفيغ هولشتاين، بإلزام المقاصف بتقديم لحم الخنزير.

وتقلص وجود وجبات لحم الخنزير في الكثير من المدارس ورياض الأطفال في ألمانيا، فيما لم يعد موجوداً تماماً في بعضها، لأسباب منها رغبة المزيد من الناس بوجبات نباتية وتنامي عدد الأطفال أيضاً الذي لا يتناولونها لأسباب دينية كالمسلمين، وفق ما نقلت صحيفة "برلينير مورغن بوست" عن رئيسة المجمع الغذائي الألماني أولركيه أرينس-أتزفيدو، في وقت سابق من هذا العام، التي أوضحت أن عارضي الوجبات لا يريدون أن تتكدس أكلاتهم لديهم، معتبرة قرار التخلي عن لحم الخنزير براغماتياً.

فيما اعتبرت وزيرة الغذاء يوليا كلوكنر حذف لحم الخنزير من قوائم الطعام تصرفاً خاطئاً، وأنه ينبغي أن يضم أكل المدارس تشكيلة جيدة من الأطباق، منها أكل نباتي وآخر دون لحم خنزير، لكن ليس هذه الأطباق حصراً، مشيرة إلى أن أكل لحم الخنزير ليس ملزماً في المدارس أيضاً.

علامات:
تحميل المزيد