في المغرب: أشخاص يقومون بتصوير اعتداء جنسي على امرأة بدلاً من إنقاذها.. ورغم ذلك ساعدوها لفتح تحقيق

أثار قيام أشخاص بتصوير اعتداء جنسي على امرأة في المغرب غضب رواد الشبكات الاجتماعية.

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/26 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/26 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
Sexual assault

أثار قيام أشخاص بتصوير اعتداء جنسي على امرأة في المغرب غضب رواد الشبكات الاجتماعية.

مقطع الفيديو جعل السلطات المغربية تُجري تحقيقاً في واقعة الاعتداء، رغم عدم تقدّم السيدة ببلاغ.

لكنه لفتَ إلى حقيقة مؤسفة تتمثل في عدم تدخّل أي شخص -حتى هؤلاء الذين قاموا بتصوير الواقعة– للمساعدة في إنقاذ المرأة.

تصوير اعتداء جنسي على امرأة ساعد في فتح تحقيق

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أجرت السلطات المغربية تحقيقاً بشأن محاولة اغتصاب امرأة في مقاطعة عين السبع، إحدى مقاطعات  الدار البيضاء غرب المملكة المغربية.

وقد صرحت المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN)، في بيان لها بشأن هذه المسالة، بأنها سوف تتابع القضية، رغم أن الضحية لم تتقدم بشكوى، وفقاً لصحيفة أخبار العالم المغربية Morocco World News.

يأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من أسبوع على تصوير لقطات الفيديو التي سجلت حادثة الاعتداء المروع الذي أثار موجة من الغضب على موقع تويتر، وفق موقع StepFeed.

المغرب جرَّم العنف ضد المرأة

الشهر الماضي، بدأ المغرب رسمياً في تطبيق قانون يجرم العنف ضد المرأة، بعدما أقرّه البرلمان في فبراير/شباط 2018.

يفرض هذا التشريع الجديد غرامات وفي بعض الحالات عقوبات بالسجن على مرتكبي جرائم الاغتصاب، والتحرش الجنسي وإساءة المعاملة الأسرية.

 كما يُعيد التشريع تعريف التحرش الجنسي في القانون المغربي، ليشمل "الأفعال  غير المرغوبة، والتصريحات أو الإشارات ذات الطبيعة الجنسية، سواء جرى توجيهها شخصياً أو عبر الإنترنت أو عبر الهاتف".

وعلى الرغم من أن القانون الذي صدر مؤخراً يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، فإنه تعرض لانتقاد العديدين من نشطاء حقوق المرأة؛ لأنه يتضمن ثغرات، من بينها عدم تجريم الاغتصاب الزوجي والعنف الأسري بشكل صريح.

وقد سُنّ هذا التشريع بعد الإبلاغ عن سلسلة من حالات الاعتداء الجنسي في السنوات الأخيرة.

ويتضمن ذلك حالات الاغتصاب الجماعي والاغتصاب في الأماكن العامة، فضلاً عن الاعتداء على القاصرين وذوي الاحتياجات الخاصة.

ضحايا كُثر للاعتداء الجنسي في المغرب

في وقت سابق من هذا العام، جذبت فتاة تُدعى خديجة تبلغ من العمر 17 عاماً وقعت ضحية للاعتداء الجنسي، أنظار العالم بعد نشر تفاصيل الاعتداءات التي تعرضت لها بشكل متكرر.

وفي عام 2016، أقدمت فتاة مغربية مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً على الانتحار بعد اختطافها وتعرّضها للاغتصاب الجماعي من قِبل 8 رجال.

وفي عام 2016، اغتصب 4 مراهقين شابة تبلغ من العمر 26 عاماً في حافلة عامة ولم يتدخل أحد من الحاضرين للمساعدة.

لكن المغربيات يرفضن الصمت

لكن النساء المغربيات يرفضن التزام الصمت في مواجهة العنف والانتهاك الجنسي.

لذلك أطلقت مجموعة من الناشطات المغربيات حملة عبر وسم لاقى انتشاراً واسعاً بعنوان "ماساكتاش-Masaktach" (لن أبقى صامتة).

أُطلق هذه الوسم للمطالبة بمقاطعة أغاني الفنان سعد لمجرد، المغني المغربي الذي ينتظر حالياً المحاكمة على تهمتي اغتصاب في فرنسا.

ومنذ ذلك الحين، تحولت الحملة إلى حركة أوسع  تهدف إلى إدانة جميع أشكال التحرش والاعتداء الجنسي في البلاد.

علامات:
تحميل المزيد