تستمر السعودية على السير في العمل على توسيع حرية المرأة في المملكة، فبعد رفع عدد من القيود التي مورست عليها طيلة عقود ماضية، ها هي تفتح لها باباً جديداً غير مألوف، وهو العمل لأول مرة كغواصة محترفة ببلادها.
القناة الأولى بالتلفزيون الرسمي المصري نقلت، مساء الأحد 23 سبتمبر/أيلول 2018، هذه التجربة في تقرير لا تتجاوز مدته 3 دقائق، بعنوان "غواصات سعوديات في أعماق البحار".
وذكرت أنه "لم تمر بضعة شهور منذ رفع المملكة حظراً دام عقوداً على قيادة المرأة للسيارة، حتى تخوض سعوديات الآن مغامرات جديدة، ولكن تحت الماء هذه المرة".
وقالت القناة إن فتيات سعوديات بدأن "التدرُّب على الغوص بأحد شواطئ الدمام (شرقي المملكة)".
وأضافت: "فقبل عام لم يكن يسمح للنساء بالغوص بممارسة هذه الرياضة بالمملكة إلا مع رجال من محارمهن".
وأوضحت أن "مدرسة في الدمام تقوم بتدريب أكثر من 40 امرأة يسعين للتأهل بشهادة رسمية كغواصات محترفات".
وفي التقرير الذي بثه التلفزيون المصري، قالت إحدى المتدربات: "الغوص تجربة ممتعة".
تغييرات جوهرية في المملكة
والخميس الماضي، ظهرت الإعلامية وئام الدخيل، في نشرة الأخبار الرئيسية للتلفزيون السعودي الرسمي، لتكون أول مذيعة أخبار تظهر على النشرة الرئيسية للشاشة الحكومية.
وروّجت المملكة الإسلامية المحافظة والمتشددة لعدد من القوانين الجديدة التي جاءت بعد "موجة من الإصلاحات"، باعتبارها خطوة على طريق تعزيز حقوق المرأة وانفتاح المجتمع السعودي.
فقد شهدت السعودية خلال الآونة الأخيرة اهتماماً متزايداً بالمرأة حيث سمحت في يونيو/حزيران الماضي، بقيادة المرأة السيارة بعد عقود من الحظر.
كما تم الإعلان منتصف سبتمبر/أيلول الجاري عن قبولها كمساعدة طيار ومضيفة لأول مرة.
إلا أن العديد من السعوديين ينظرون إلى تلك التغييرات بشيءٍ من التخوف. فقد تزامن هذا التحول مع إجراءات قمعية ضد النشطاء الذين قاموا بحملات من أجل نهاية حظر قيادة المرأة.
ولا يزال نظام الوصاية الصارم في المملكة، الذي يقضي بأن تحصل المرأة على موافقة زوجها أو أحد أقاربها الذكور، لتلبية مجموعة متنوعة من الاحتياجات الأساسية، قائماً.