مؤسس «علي بابا» يعلن رسمياً تخلِّيه عن عرش إمبراطوريته وهو في قمة نجاحه.. رسالة راقية وجَّهها لـ85 ألفاً من موظفيه

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/10 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/10 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Jack Ma, Executive Chairman of Alibaba Group Holding, gestures during the World Economic Forum (WEF) annual meeting in Davos, Switzerland January 24, 2018. REUTERS/Denis Balibouse/File Photo

أعلن الملياردير الصيني "جاك ما" مؤسس "علي بابا"  ورئيسها التنفيذي، صباح الإثنين 10 سبتمبر/أيلول 2018، أنه سيغادر خلال عام منصبه على رأس المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية التي أسسها في 1999.

وبعد 48 ساعة من الأنباء المتضاربة، أعلن "جاك ما" الذي يحتفل الإثنين بعيد ميلاده الرابع والخمسين، بنفسه أنه سيغادر منصبه كرئيس مجلس إدارة المجموعة بعد عام تماماً، أي في 10 سبتمبر/أيلول 2019.

وسيتزامن ذلك مع الذكرى العشرين لتأسيس المجموعة.

وقال "ما" في رسالة وجّهها إلى زبائن مجموعته وموظفيها والمساهمين فيها، إنه "لا يمكن لأي شركة أن تعتمد بالكامل على مؤسسيها. إنني في موقع يسمح لي بمعرفة ذلك"، مؤكداً أن "لا أحد يستطيع ممارسة مسؤوليات الرئيس والمدير العام إلى الأبد".

وكانت  صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" التي تملكها مجموعة "علي بابا" نفت، الأحد، أنباء نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، وتفيد بأن "جاك ما" سيعلن، الإثنين، تخلّيه عن مهامه.

وكتبت المجموعة في الصحيفة التي تصدر في هونغ كونغ، أنه سيكشف، الإثنين، عن "استراتيجية لخلافته"، لكنه سيبقى رئيساً تنفيذياً للمجموعة حتى إشعار آخر.

وجاء ذلك بعدما صرّح "جاك ما" للصحيفة الأميركية بأنه ينوي تكريس وقته لأعمال خيرية في قطاع التعليم، لكنه سيواصل تقديم المشورة للمجموعة.

مَن هو "جاك ما"؟

وجاك ما، المدرس السابق للغة الإنكليزية الذي يوصف بأنه "عصامي حقيقي"، يحتل المرتبة التاسعة عشرة بين أصحاب الثروات في العالم، حسب وكالة بلومبرغ، ويملك ما يقدّر بأربعين مليار دولار.

وخلال عمله مدرساً لمدة 5 سنوات، كان "جاك ما" يتقاضى 100 إلى 120 يواناً، ما يعادل 12 إلى 15 دولاراً أميركياً شهرياً، ودفعه راتبه التعيس إلى البحث عن مصادر أخرى للكسب، وكان ذلك بداية طريقه نحو عالم المال.

وارتفعت ثروته مع ثروة الشركة التي قُدّرت بـ 420,8 مليار دولار، بحسب سعر السهم عند إغلاق البورصة الجمعة الماضي.

وينتمي "جاك ما" إلى جيل من المقاولين أصحاب المليارات، الذين حققوا ثرواتهم فيما كانت الصين تستعد للعصر الرقمي، وأسسوا عدداً من أكبر الشركات وأكثرها نجاحاً في فترة تزيد بقليل عن العقد.

و"ما" أول ملياردير يعتزم التقاعد بين أبناء جيله الذي يضم رجال أعمال أثرياء في قطاع التكنولوجيا، وهي خطوة نادرة في بلد كثيراً ما يستمر المديرون في إدارة إمبراطورياتهم لما بعد سن الثمانين. مثل الملياردير لي كه-تشيه الذي تقاعد في مايو/أيار الماضي عن عمر 89 عاماً.

ويعد "جاك ما" شخصاً مُلهِماً للكثير من الشباب حول العالم، ويستمع طلاب الجامعات إلى محاضراته بكل اهتمام وشغف. ففي الاجتماع السنوي للمساهمين في مايو/أيار 2009، هذا الاجتماع الذي حرص على حضوره المساهمون والعملاء وطلاب من جامعات هونغ كونغ، نصح "جاك ما" الشباب بأخذ زمام الأمور بأيديهم والتحرك لإطلاق مشاريعهم الخاصة بغية التعامل مع الانكماش الاقتصادي، بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية أو الخاصة.

45 ألف موظف في شركته

وذكّر بأن أكبر الثروات في العالم حققها أناس استغلوا الفرص وأكد أننا اليوم في فترة ما بعد الأزمة العالمية وهي فترة توفر أرضاً خصبة لإطلاق المشاريع الجديدة.

وكانت قيمة "علي بابا" في بورصة نيويورك تبلغ 420 مليار دولار، الجمعة.

ويعمل في مجموعة "علي بابا" التي تأسست في 1999 حوالي 85 ألف موظف ويبلغ حجم أعمالها السنوي 40 مليار دولار. وتهيمن منصتاها للتجارة الإلكترونية "تاوباو" و"تي مول" على 60% من سوق الصين.

ولهذه المجموعة وجود أيضاً في قطاع المعلوماتية والسينما والمال.

وكان "ما" تحدث في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ بثّت، الجمعة، عن خطط لاعتزاله العمل، مؤكداً أنه يريد السير على خُطى مؤسسة مجموعة مايكروسوفت بيل غيتس، الذي كان من أهم العاملين في قطاع الأعمال الخيرية.

 

علامات:
تحميل المزيد