رائد فضاء قام سرّاً بحفر ثقب في محطة الفضاء الدولية.. تم اكتشافه سريعاً، وزميل سابق يوضح لماذا أقدم «المختل» على ذلك!

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/05 الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/05 الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش

قالت وكالة الفضاء الروسية إن الثقب المُكتَشَف في محطة الفضاء الدولية حُفِر عن عمد. ولاحظ مراقبو البعثة الفضائية في مدينة هيوستن الأميركية والعاصمة الروسية موسكو خلال الأسبوع الماضي انخفاضاً في الضغط على المحطة واكتشف رواد الفضاء وجود ثقب في حجرة انفصالية من مركبة فضائية محلية روسية، وفق صحيفة The Telegraph البريطانية.

ورغم أن التسريب كان ضئيلاً بما يكفي لإصلاحه على يد الطاقم، فإنه لو لم يكتشفه رواد الفضاء لنفد الهواء منهم في غضون 18 يوماً.

اعتُقِدَ في بادئ الأمر أن المُتسبِّب في هذا التلف إما حطام فضائي أو حجر نيزكي ضئيل، لكن صوراً جديدةً أظهرت أن الثقب حُفِر عن عمد، الأمر الذي دفع وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس وشركة RSC Energia المُصنِّعة للمركبة الفضائية إلى فتح تحقيق لتحديد هوية المتهم.

وزعم أحد السياسيين الروس، وهو رائد فضاء سابق، أن مَن حفر هذا الثقب قد يكون رائد فضاء مشتاق للعودة إلى الوطن.

لماذا قد يقوم رائد الفضاء بحفر المركبة؟

وصرَّحَ مكسيم سوراييف لوكالة الأنباء الرسمية الروسية نوفوستي بأنه لا يستبعد أن من قام بالتخريب على متن المركبة الفضائية قد يكون مختلاً عقلياً من أفراد الطاقم. وأضاف: "كلنا أناسٌ أحياء، وقد ينتاب أياً منَّا توقٌ للعودة إلى الوطن، لكن هذه الطريقة غير مناسبة على الإطلاق".

وأوضح سوراييف أنه يوجد على متن محطة الفضاء الدولية مثقاب يمكن استعماله لإحداث الثقب.

رغم أن وكالة روسكوسموس قالت إنها لا تتهم أحداً من الطاقم، فقد أعلنت أنها لا تستبعد أن يكون الثقب قد حُفِر عن عمدٍ في الفضاء. وأعلنت أيضاً أنها تُحقِّق في احتمالية أن يكون الثقب نتج عن خطأ في جسم المركبة وأُصلِحَ بالترقيع ولم يُكتَشَف إلا بعد تفكُّك السدادة.

تساءل ديمتري روغوزين رئيس روسكوسموس: "أين حدثت هذه الأعمال، على الأرض أو بالفعل في المدار الفضائي؟". وقال: "استبعدنا بالفعل احتمالية الحجر النيزكي؛ لأن هناك آثاراً واضحة على جانب المركبة من الداخل، ومن السابق لأوانه التحدُّث عمَّا هو أكثر من ذلك".

وأضاف روغوزين: "ينبغي على RSC Energia أن تُحدِّد هوية من فعل ذلك سواء فعل ذلك عن طريق الخطأ أو عمداً؟ أود أن أعرف اسم (المتهم) وسنعرفه".

عندما اكتُشِفَ التسريب خلال الأسبوع الماضي، قام رائد فضاء من وكالة الفضاء الأوروبية يُدعى ألكسندر غيرست في البداية بسد الثقب بإصبعه قبل أن يصنع الطاقم رقعة مصطنعة باستخدام سدادة مطاط مصنوعة من سدادات أكياس القمامة وشريط لاصق وشاش من حقيبة الأدوات الطبية ومانع تسرب هواء.

سُدَّ الثقب ورَسَت مركبة شحن فضائية روسية على متن محطة الفضاء الدولية وأوصت موسكو باستخدام الأوكسجين من خزاناتها لإعادة ضبط الضغط في المحطة.

يوجد بالإضافة إلى غيرست 5 رواد فضاء آخرون على متن المحطة هم: ريكى أرنولد، ودرو فوستيل، وسيرينا أونيون شانسيلور من وكالة الفضاء الأميركية ناسا، وأولغ أرتمييف، وسيرغي بروكوفييف من وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس. ولم تعلق ناسا حتى الآن على التحقيق.

ــــــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

انسحبت من لقاءٍ على الهواء مباشرة.. لحظة درامية تندفع فيها مونيكا إلى خارج المنصة بعد سؤال وجهته لها مذيعة إسرائيلية

تحميل المزيد