تحارب الجريمة وتحطِّم الصور النمطية.. هذه الفتاة العربية الخارقة ستنضم لأبطال القصص المصورة

بطلة إماراتية خارقة.. محجبة وموجهة للأجيال الناشئة

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/02 الساعة 12:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/02 الساعة 14:50 بتوقيت غرينتش

تتحدى "إمارة"، وهي بطلة خارقة جديدة تقتص ليلاً من الأشرار، الصور النمطية لأبطال ذلك النوع من أفلام الكارتون، فإمارة لا ترتدي بذلة جلدية ضيِّقة وملتصقة بالجسم أو قناعاً، بل ترتدي حجاباً.  

وتجذب إمارة، وهي أول بطلة خارقة إماراتية الصنع، انتباه الكثير من المشاهدين حول العالم. في النهار هي فتاة مراهقة عادية اسمها موزة، وليلاً يظهر الجانب الشجاع من شخصيتها ليحارب الجرائم التي تعج بها شوارع الإمارات العربية المتحدة.

عندما أنشات فاطمة المهيري، التي تعيش في أبوظبي، القناة المخصَّصة لهذا المُسلسل المُصغَّر عام 2016 كان عمرها لا يتجاوز الحادية والعشرين، والآن تزخر قناة مسلسل "إمارة" على اليوتيوب بأكثر من 75 ألف مشترك.

وتقول فاطمة المهيري إنَّها طوال فترة طفولتها لم تستطع أن ترى نفسها في الشخصيات الكرتونية التي كانت تُعرض على التلفاز: "إمارة هي البطلة الخارقة التي لطالما أردت أن أشاهدها وأنا أكبر، لكنها لم تكن موجود آنذاك؛ لذا أقدم "إمارة" للأجيال الناشئة".

تقول فاطمة المهيري إنها تقدم
تقول فاطمة المهيري إنها تقدم "إمارة" للأجيال الناشئة

بالرغم من أن فاطمة المهيري لا ترتدي حجاباً فإن إمارة وأخريات من بطلات هذا العمل يرتدين الحجاب. وتقول فاطمة: "أردت أن تظهر إمارة بملابس مُحتشمة، لأنه لا يوجد بين شخصيات عالم الأبطال الخارقين شخصية البطلة المُحجبة".  

بطلة إماراتية وأخرى سعودية وثالثة باكستانية

وينضم لإمارة بطلتان خارقتان مسلمتان، وهما لطيفة من السعودية، والسيدة مارفل وهي باكستانية أميركية، وذلك لكسر القوالب النمطية السلبية.

قررت المهيري ابتكار شخصيتها الخارقة عندما كانت في الولايات المتحدة الأميركية، حيث واجهت العديد من الفرضيات الخاطئة المتعلقة بالمرأة العربية المسلمة. وكثيراً ما واجهت أسئلة بشأن عدم ارتدائها البرقع أو النقاب، وكان عليها أن تشرح دوما أنَّه على الرغم من اختيار بعض النساء أن يُعبروا عن أنفسهم على هذا النحو، فإن ارتداء النقاب ليس مُلزما بموجب القانون.

وتقول فاطمة المهيري: "أعتقد أنَّ بقية دول العالم تحتاج إلى أن ترانا نحن العرب مُمثلين بشكل ملائم؛ إذ إنَّ هناك نسبة كبيرة من هذه الدول تُسيء فهمنا أو فهم ثقافتنا بالكامل، ولا أستطيع أن ألوم أحداً على ذلك؛ لأننا لسنا حاضرين في وسائل إعلامهم، ليست لدينا شخصيات كرتونية عربية تُعرض في أفلام الرسوم المتحركة الخاصة بهم".  

وتهدف فاطمة المهيري إلى خلق قصص مشوقة، تُبرز بمهارة أوجه الثقافة الإماراتية، وتُجسدها شخصيات حيوية ذات سمات عربية وإسلامية.  

تقول فاطمة: "هناك صور بسيطة عن طبيعة الحياة هنا في الإمارات والهدوء وراحة البال فيها. ليس كل ما يعتقدونه صحيحاً، فهم يظنون أنه يجب على كل امرأة ارتداء النقاب، وألا تغادر منزلها، كما أنه ليس مُصرحاً لها قيادة السيارة".

ولكي تصل فاطمة المهيري إلى جمهور أوسع، قامت بدبلجة مسلسل إمارة إلى الإنكليزية والعربية الفصحى واللهجة الإماراتية. وربما من دواعي الدهشة أنَّ غالبية المتابعين من الولايات المتحدة الأميركية يليهم متابعون من أميركا الجنوبية وإسبانيا والمملكة العربية السعودية.

وتذكر فاطمة المهيري، أنَّها كثيراً ما تستقبل رسائل شكر من الفتيات المُسلمات العربيات لابتكارها شخصية يرون فيها أنفسهم.

وتقول فاطمة: "كنت مكانهم؛ أبحث عن شخصية مثل إمارة في أفلام الكارتون التي أشاهدها، لذا لديّ شعورٌ لا يوصف، لأني تمكنت من تحقيق هذا الأمر لأخريات، لدرجة تدفعهم لشُكري". 

علامات:
تحميل المزيد