بكى أثناء الرحلة وانهار عاطفياً بينما كان يقود الطائرة.. تفاصيل جديدة عن حادث التحطم الذي أودى بحياة 50 راكباً من أصل 70 في  مطار نيبال الدولي

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/28 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/28 الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش

كان وراء تحطم طائرة في مطار نيبال الدولي أودى بحياة 51 شخصاً، انهيار عاطفي تعرض له قبطان الرحلة، بحسب تسريبات لنتائج التحقيقات الرسمية.

وجد فريق المحققين أن قبطان الرحلة، عابد سلطان، بكى في أثناء الرحلة عندما شكك أحد زملائه في مهارته الملاحية، وجاء بالتقرير أن "قلة الثقة هذه والضغط النفسي دفعاه إلى التدخين المستمر في قمرة القيادة وعرّضاه أيضاً لانهيار نفسي عدة مرات في أثناء الرحلة"، وفق ما جاء في صحيفة Theguardian.

وكانت الرحلة قد أقلعت بتاريخ 12 مارس/آذار 2018، من العاصمة البنغالية دكا لتتحطم الطائرة في أثناء هبوطها على مدرج مطار كاتماندو وتصطدم بملعب كرة قدم، لترتفع فيها ألسنة النيران المشتعلة وتقتل 51 شخصاً، في حين نجا بأعجوبة 20 آخرون، في أسوأ حادثة طيران منذ عقود بتلك الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا.

حديث القبطان المستمر غير المنقطع أدى إلى "تشتيت ذهن" مساعد الطيار الذي كان يقود الطائرة عند تحطمها. يُذكر أن بريثولا راشد حديث عهد بالطيران ولم يسبق له الهبوط بمطار كاتماندو.

وقد خلصت مسودة نسخة التقرير النهائي، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن قبطان الخطوط الأميركية US Bangla تعرض "للضغط والمضايقة العاطفية" على يد زميله، الذي "شكك في سمعته وكونه أستاذاً جيداً".

في أثناء الرحلة القصيرة، ظل سلطان -الطيار السابق في قوات الجو البنغالية والذي هو أيضاً أستاذ مُعلم في الخطوط الجوية الأميركية- يثرثر دون انقطاع، محاولاً إبهار الطيار الصغير التلميذ بمهاراته وبراعته.

ويقع مطار نيبال الدولي الوحيد في وادٍ ضيق على شكل وعاء، تحدّه جبال الهيمالايا شمالاً، ما يكسبه السمعة السيئة؛ لصعوبة مهمة الهبوط بالطائرة فيه.

ومع اقتراب طائرة Bombardier Dash 8 Q400 التوربينية من مدرج المطار، غيّرت في اللحظة الأخيرة اتجاهها، وفشلت في تقليل سرعتها بشكل كافٍ، كما لم يتم الانتهاء من إجراءات الهبوط الضرورية، وفق ما قاله المحققون.

وقد عدل التقرير عدد الضحايا النهائي إلى 51 قتيلاً، منهم كلا الطيارين، أما 20 راكباً، فقد حالفهم الحظ ونجوا بأعجوبة من بين الحطام المشتعل، بيد أنهم أصيبوا بإصابات خطيرة.

وقد تضاربت التقارير التي خرجت بعد التحطم مباشرةً، لتشير إلى أن التشويش الذي جرى بين القبطان وبرج التحكم في حركة الملاحة لعله كان هو سبب حدوث الحادثة. وقال التقرير إن برج الملاحة التبست عليه نهايتا المدرج المسماتان "المدرج 02" و"المدرج 20″، لكن الاستنتاج كان أن هذا لم يكن له تأثير على الرحلة.

وقد أكد مصداقية المسودة مصدر في وزارة السياحة النيبالية، التي قادت التحقيقات في حادثة التحطم.

الحادثة هي الأعنف في نيبال منذ سبتمبر/أيلول 1992، عندما لقي 167 شخصاً مصرعهم على متن طائرة للخطوط الجوية الباكستانية الدولية في أثناء اقتراب الطائرة من مطار كاتماندو.

وقبل شهرين فقط، كانت طائرة تايلاندية قد تحطمت على مقربة من المطار نفسه، موديةً بحياة 113 شخصاً.

سجلُّ نيبال في أمن الطيران هزيل وضعيف، ويلقى باللائمة على ضعف الصيانة غير الكافية وعلى الإدارة التي دون المستوى، فالحوادث كثيرة هناك، وجميع الخطوط النيبالية ممنوعة من التحليق في فضاء الاتحاد الأوروبي.

ـــــــــــــــ

اقرأ أيضاً

قائدا طائرة عربيان يتشاجران بالجو ومعهما 157 راكباً لسبب مضحك.. تدخل الأمن، لكنهما أعادا الكرّة بعد الهبوط مباشرة

بطل مغربي ينقضُّ على راكب حاول اقتحام قمرة طائرة ويطرحه أرضاً.. تفاصيل إنقاذ 200 مسافر كانوا في رحلتهم إلى باريس