اشتر منزلاً في إسبانيا أو فرنسا بسعر زهيد من كبار السن مقابل شرط واحد

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/28 الساعة 10:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/28 الساعة 10:14 بتوقيت غرينتش

يلجأ المتقاعدون الإسبان الذين يمتلكون عقارات ولا يمتلكون سيولة نقدية إلى توجهٍ جديدٍ في سوق العقارات، وهو بيع منازلهم مع الاحتفاظ بحق الإقامة بها حتى وفاتهم.

بهذه الطريقة يكتسب كبار السن، مثل كارمن سيغوفيا (92 عاماً) التي تقيم في مدريد الإسبانية، دفعةً تُسهم في تحسين جودة حياتهم في سنوات عمرهم الأخيرة عن طريق بيع ما يُعرَف بحق الرقبة الخاص بعقاراتهم مع الاحتفاظ بحق الانتفاع، أي الاستمرار في الإقامة في منازلهم حتى وفاتهم، حسب صحيفة  The Telegraph البريطانية.

قالت سيغوفيا لصحيفة El Español الإسبانية الإلكترونية، مُتحدثةً عن خطتها بيع شقتها التي تبلغ مساحتها 100 مترٍ مربعٍ مقابل 200 ألف يورو (233.89 ألف دولار تقريباً): "كل ما أريده هو أن أموت في منزلي. كانت كل ذكرياتي مع عائلتي هنا، وأريد أن أحيا حياةً كريمةً حتى أموت".

بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن عقارٍ بسعرٍ مناسب، لا يوجد بالطبع أي ضمان بشأن موعد تمكُّنهم من استلام العقار.

قالت سيغوفيا، التي لم تتزوج أبداً وليس لديها أطفال- إنَّها لا تزال تتمتع بصحة جيدة.

وأضافت: "الحمد لله، لا أعاني من أي مرض. وبصراحة، لا أريد الآن إلا أن أعيش بسلام وأسافر"، مُضيفةً أنَّها سافرت العام الماضي 2017 إلى الصين، بعدما قضت عطلة في مصر عام 2016.

مع انتعاش سوق العقارات في إسبانيا مرةً أخرى بعد أزمة اقتصادية شهدت انخفاضاً في الأسعار بنسبة 20% عن مستويات عام 2008، يأمل المستثمرون في تحقيق مكاسب هائلة من شراء منازل بأسعار مخفضة والانتظار حتى وفاة قاطنيها.

ويشتهر هذا التوجه في فرنسا أيضاً، ويقول وكلاء العقارات ذوو الخبرة في هذا المجال إنَّ التخفيضات التي يحصل عليها المستثمرون في القيمة الحقيقية للعقار المُشتَرَى يمكن أن تصل إلى 50%.

لكن بعض الإسبان وصفوا هذا التوجه بأنَّه سقيم في تعليقاتهم على الشبكات الاجتماعية عن الإعلانات الخاصة بالعقارات التي تُباع ملكية الرقبة خاصتها.

قالت ترويا لا غاتيكا، إحدى مستخدمات موقع تويتر: "قد يصل الأمر إلى أن تتمنى وفاة أحدهم كي تتمكن من الانتفاع بالمنزل الذي يعيش فيه. ما كنتُ لأستطيع النوم بسبب هذه الفكرة".

وعبَّر بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية عن قلقهم من أمرٍ آخر، وهو رد فعل ورثة مُلّاك المنازل في دولة مثل إسبانيا، حيث يحق للأبناء بموجب القانون أن يرثوا جزءاً من ممتلكات آبائهم.

قال ماريانو مونوز (88 عاماً)، وهو شخص باع منزله في مدريد وما زال يسكن فيه مع زوجته (85 عاماً): "لدينا ثلاث بنات يعشن في وضعٍ جيد. إنَّهن لسن بحاجة للمال، ورأينا أنَّها فكرة جيدة أن نبيع المنزل. فبهذه الطريقة يمكننا الحصول على أموال نعيش بها دون قلق".

ـــــــــــــ

اقرأ أيضاً

رسالة حزينة كتبها ماكين قبل وفاته.. غمز ترمب وتحدث عن أخطائه وحول أعظم أمة قائمة على القيم لا على الدم والأرض

عمران خان: نحتاج رادعاً لمن يسيء إلى الإسلام ويؤذي مشاعرنا فهناك دول تسجن من ينكر الهولوكوست لأنه يضر بمشاعر اليهود

تبدأ من القدور والمقالي وحتى السيارات.. الطلاب السعوديون في كندا يتدافعون لبيع أغراضهم لمغادرة البلاد فوراً بأمر دولتهم

علامات:
تحميل المزيد