طبيب يجيب طفلاً فضولياً سأل عن اللوزتين.. فماذا قال له عن أهميتها؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/19 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/19 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش

كثير من الناس عانوا في فترة من فترات حياتهم من مشكلات التهاب اللوزتين، بسبب تكرار العدوى والالتهابات، هذه الأعضاء الصغيرة التي تسبب ألماً كبيراً في الحلق، واضطراباً في التنفس أثناء النوم.

وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، يشرح سايمون كارني أستاذ في طب الأنف والأذن والحنجرة بجامعة فلندرز "أستراليا"، وظيفة اللوزتين لأحد الأطفال الفضوليين( 10 سنوات)، قام بإرسال سؤاله عبر البريد الإلكتروني، في مقالة على موقع مجلة The Conversation.

ما طبيعة اللوزتين؟

أوضح الطبيب كارني أنَّ اللوزتين تُعرفان علمياً باسم اللَّوزَةُ الحَنَكِيَّة، وتقع على كلا الجانبين في مؤخرة أفواهنا.

وتُعد اللوزتان الحنكيتان بمثابة زوج واحد من مجموعة من أربعة أنواع مختلفة من اللّوز، التي تشكل دائرة في الجزء العلوي من الحلق.

في الجزء الخلفي من أنوفنا، توجد لدينا الزوائد الأنفية. وهي نوع آخر من أنسجة اللوزتين، تسمَّى علمياً اللوزة الأنفية البلعومية أو "اللحمية".

كما توجد طبقة من أنسجة اللوزتين على الجزء الخلفي من لساننا، تعرف باسم اللوز اللسانية، التي لا يمكننا رؤيتها عادة.

وترتبط الزوائد الأنفية واللوزتان بشريط رقيق من أنسجة اللوزتين على كل جانب، تسمى اللوزة النفيرية.

كما يُطلق على هذه الحلقة الكاملة من أنسجة اللوزتين اسم حلقة فالداير اللوزية، التي سميت على اسم عالم تشريح ألماني في القرن التاسع عشر.

ما لم تكن طفلاً، فأنت لا تحتاج إليها حقاً!

تُعتبر اللوزتان إلى جانب الغدد اللمفاوية الخطَّ الدفاعي الأول في الجهاز المناعي  ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم.

وهذه الوظيفة تجعل اللوزتين معرّضتين بشكل خاص للعدوى والالتهاب.

في المراحل المبكرة من الحياة، لا تكون الغدد اللمفاوية مكتملة النمو بشكل نهائي، وتعتمد أجسامنا على المجموعات اللوزية لاعتراض الجراثيم والمواد الغريبة التي نتنفسها أو نبتلعها.

وعن طريق اعتراض هذه الجسيمات، يبدأ الجسم في التعرف عليها كأشياء يحتمل أن تكون خطرة وتنتج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة للقضاء عليها، حتى لا تتسبب في إحداث ضرر لنا.

تتميز الأنسجة اللّوزية بقدرة جيدة بشكل خاص على اعتراض هذه الجسيمات، نظراً لاحتوائها على تجاويف وثقوب تسمى "الخبايا" التي تزيد من مساحة سطحها.

وتتسم الأنسجة اللوزية بأهمية خاصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة، بعد ذلك، تقوم الغدد اللمفاوية بمعظم العمل وتصبح اللوزتان من دون وظيفة.

ما أسباب إصابتنا بمشكلات اللوزتين؟

مع تقدّمنا ​​في العمر، لا يزال بإمكان الطعام والجراثيم أن تستقر في التجاويف والخبايا الموجودة في الحلق.

ويمكنهم بعد ذلك أن يتسبَّبوا في الإصابة بالعدوى، مما يؤدي إلى حدوث التهاب الحلق أو التهاب اللوزتين.

وبعض الالتهابات يمكن أن تؤدي لنمو اللوزتين في الحجم، ما يسبِّب انسداد مجرى الهواء والشخصير ومشكلات في البلع والكلام.

مع تحسن سبل التغذية والتطعيم، يصاب الأطفال بالتهاب اللوزتين بصورة أقل بكثير في هذه الأيام.

وعادةً، ما يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين بدلاً من ترك المريض يعاني من الالتهابات المتكررة.

ما عوامل الخطر والمضاعفات لالتهاب اللوزتين؟

عادة ما يكون الأطفال هم الأكثر إصابة بمرض التهاب اللوزتين نتيجة اتصالهم المباشر بأقرانهم في المدرسة، ما يؤدي لتعرُّضهم إلى فيروسات وباكتيريا تسبب الالتهاب.

لذلك يشيع هذا المرض لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 وحتى 15 عاماً، ونادراً ما يحدث لدى مَن هم دون العامين.

بينما يشيع التهاب اللوزتين الفيروسي بين الأطفال الأقل سناً.

ويمكن لالتهاب أو تورّم اللوزتين بسبب التهاب اللوزتين المتكرر أو المستمر المزمن أن يؤدي إلى مضاعفات تتضمن ما يلي:

  •       صعوبة في التنفس.
  •       انقطاع النفس في أثناء النوم.
  •       التهاب الهلل باللوزتين بسبب العدوى التي تنتشر بقوة حول الأنسجة.
  •       خراج اللوزتين بسبب العدوى التي تؤدي إلى تجمُّع الصديد خلف اللوزة.

ما الطريقةُ الأفضل للوقاية من المرض؟

كما أسلفنا سابقاً فإن الجراثيم والبكتيريا هي المسبب الرئيسي للمرض، لذلك تعد أفضل طريقة للوقاية هي الالتزام بممارسات صحية جيدة، وخاصة عند الأطفال.

  •       غسل الأيدي جيداً وكثيراً، خصوصاً بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
  •       تجنّب مشاركة الطعام، أو كؤوس الشراب، أو زجاجات المياه، أو الأواني.
  •       استبدال فرشاة الأسنان بعد التشخيص بالإصابة بالتهاب اللوزتين.
  •       إبقاء الطفل في المنزل عندما يكون مصاباً بالمرض.
  •       تعليم الطفل أن يستخدم منديلاً لتغطية فمه في كل مرة يعطس فيها أو يسعل، أو عند الضرورة، أن يستخدم مرفقه.
  •       تعليم الطفل أن يغسل يده جيداً بعد العطس أو السعال.

مَن منَّا لا يخاف من إجراء العمليات الجراحية، ولكن إذا كانت اللوزتان كبيرتين جداً في الحجم، أو تصابان بالعدوى بشكل مستمر، فسيؤدي بنا الأمر في نهاية المطاف إلى المزيد من المتاعب أكثر مما نستحق.


إقرأ أيضاً..

اعتقد أن الأمر مجرد نزلة برد، لكنه فقد السمع بأذنه خلال ساعات.. مذيع في BBC يتحدث عن الصمم المفاجئ

لتأخير ظهور التجاعيد.. هناك نصائح بسيطة قد تجدها غريبة: تناول الدهون وضع عطرك بطريقة صحيحة

علامات:
تحميل المزيد