وفقاً للعلوم.. كم مرة يجب أن تنظف كل ما تملكه، بدءاً من المرحاض وصولاً إلى هاتفك؟

نحن البشر لا نعيش وحدنا في بيوتنا، فهناك ما يقارب 7 آلاف نوع مختلف من البكتيريا التي تطفو في مختلف أرجاء منزلك بالوقت الحالي، وهذا في الغبار فحسب.

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/11 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/11 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش

نحن البشر لا نعيش وحدنا في بيوتنا، فهناك ما يقارب 7 آلاف نوع مختلف من البكتيريا التي تطفو في مختلف أرجاء منزلك بالوقت الحالي، وهذا في الغبار فحسب.

ولكن، ليست جميع الأوساخ والفيروسات وحبوب اللقاح التي تحيط بنا مضرَّة بصحتنا؛ فمن المهم الحفاظ على بعض الميكروبات التي تساعدنا على التمتع بصحة جيدة. ويمكنك القول إن الميكروبات هي السبب الذي يجعلك على قيد الحياة اليوم. فأولاً وقبل كل شيء، عاشت البكتيريا اللاهوائية القديمة على كوكب الأرض قبل المخلوقات التي تتنفس الأكسجين، وازدهرت بصفتها من معالم الحياة الأولى.

مع ذلك، لا بد من معرفة كيفية السيطرة على مستويات الميكروبات التي تعيش داخل منزلك. فعلى سبيل المثال، تحتاج بعض الأدوات بالمنزل إلى عملية تنظيف يومية، في حين أنه من الأفضل تنظيف البعض الآخر مرة واحدة في الأسبوع أو كل بضعة أشهر. فيما يلي، نظام تنظيف المنزل المثالي، للحفاظ على كل ما تملكه آمناً ونظيفاً، دون أن تدخل في حالة من الارتياب، حسب موقع Business Insider الأميركي.

الإسفنجة التي توجد في مطبخك من أقذر الأشياء التي تمتلكها. لذلك، ينصح عالم الأحياء الدقيقة بضرورة استبدالها على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.

تعد البيئة الدافئة والرطبة داخل الإسفنجة مكاناً ملائماً لنمو البكتيريا وتكاثرها. ولا يساعد وضع الإسفنجة داخل الميكرويف أو نقعها بالماء المغلي في تعقيمها تماماً من الجراثيم؛ لأنك بذلك ستتمكن من القضاء على نحو 60% فقط من البكتيريا. أما نقع الإسفنجة في مواد التبييض فيعد حلاً أكثر فاعلية، وفي هذه الحالة يجب استخدام 10% من مواد التبييض المنزلية، و90% من الماء للحصول على إسفنجة نظيفة حقاً.

تقترح شركة Tasting Table أنه بعد أسبوع واحد من استخدام الإسفنجة في تنظيف الأطباق بالمطبخ، يمكنكِ نقعها في مواد التطهير المنزلية واستعمالها في مسح منضدات الطبخ. وبعد أسبوعين، كرري هذه العملية مرة أخرى لتنظيف الحمام. وتعتبر مواد التبييض قوية بما فيه الكفاية لقتل جراثيم الجمرة الخبيثة؛ لذلك من الأفضل دائماً تبييض الإسفنجة بعد ملامستها للحوم النيئة أو الخضراوات.

يجب أن تنظف هاتفك بصفة يومية

عادة ما ترافقنا هواتفنا الذكية في كل لحظات حياتنا، حتى إننا نستخدمها بالحمام، وقد تسقط على الأرض. وتظل بين أيدينا تقريباً اليوم بالكامل. وبغض النظر عما لمسته أيدينا أو مدى نظافتها، نحن نضع الهواتف بالقرب من آذاننا.

من المرجح أن تلتقط الهواتف الذكية البكتيريا الإشريكية القولونية والمكورة العقدية، وبذلك ليس من المستغرب أن يكون الهاتف أكثر قذارة من مقعد المرحاض. ويوصي معظم خبراء الأمراض المُعدية، على غرار عالِم  الأحياء الدقيقة والأخصائي في علم الأمراض بكلية الطب في جامعة نيويورك، فيليب تيرنو، بتنظيف الهاتف مع نهاية كل يوم.

عند تنظيم الهاتف، يمكن استخدام منديل مبلل أو قطعة قماش من الألياف الدقيقة. وإذا أردت تعقيمه بشكل أفضل، فاستخدم قطعة قماش ومحلول الماء والخل من أجل الحصول على نظافة منقطعة النظير.

نقضي ما يقارب ثلث حياتنا بين الأغطية، لذلك من الأفضل غسلها كل أسبوع

إن أَسرَّتنا من الأماكن التي المليئة بالميكروبات. وقد تسهم خلايا الجلد الميت والمستحضرات والمساحيق والزيوت التي تغطي الجلد، فضلاً عن القليل من فتات الطعام، في خلق بيئة سانحة لتكاثر الجراثيم، التي ننام معها كل ليلة. لذلك، قم بتغيير أغطية الأسرة مرة واحدة في الأسبوع؛ لكي تتمكن من السيطرة على مستويات الأوساخ، وذلك وفقاً لما أكده تيرنو.

اكتسب المرحاض سمعة غير منصفة، فقد أكد عالِم الأحياء الدقيقة أن مقعد المرحاض هو في الواقع من أنظف الأماكن بمنزلك. لذلك يكفي أن تقوم بتنظيفه مرة واحدة في الأسبوع.

يعد مقعد المرحاض أبعد ما يكون عن أقذر الأشياء التي نلمسها. ووفقاً لعالم الأحياء الدقيقة، تشاك جيربا، يوجد في كل بوصة مربعة من مقعد المرحاض ما لا يقل عن 50 نوعاً من البكتيريا. وفي حوار له مع BBC أشار جيربا إلى أن "الأمر يتعلق بالمعيار الذهبي، فليس هناك الكثير من الأشياء التي تعد أنظف من مقعد المرحاض، عندما يتعلق الأمر بالجراثيم"، حسب موقع Business Insider الأميركي.

من المحتمل أن تكون قوائم المطاعم وعجلات القيادة وحتى لوحات مفاتيح الكمبيوتر أكثر قذارة من مقعد المرحاض. كما أكد جيربا أن "هذا ليس سبباً للتخلي عن تنظيف الحمام". ويتفق خبراء التنظيف على أنه من الجيد تنظيف حمام منزلك جيداً كل أسبوع؛ لكي يبقى متألقاً. كما سيسمح إغلاق غطاء مقعد المرحاض بعد غسله، بإبقاء الجسيمات المتسخة في الهواء بعيدة عنه.

بينما تقوم بتنظيف المرحاض، نظِّف بقية حمامك مرة واحدة في الأسبوع

أفاد عالِم الأحياء الدقيقة، جيسون تيترو، في مقابلة له مع NBC، بأنه "من الأفضل تنظيف المغسلة، وتفريغ المجاري، وتنظيف جدران الحمام وحوض الاستحمام مرة واحدة في الأسبوع".

إذا كان لديك ستائر حمام بلاستيكية فاغسلها كل أسبوع أو أسبوعين

كشفت دراسة أُجريت سنة 2004، أن ستائر الحمام يمكن أن تكون مسبِّبة للأمراض بشكل خطير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي. وتقترح مجلة Reader's Digest غسل ستارة الحمام؛ للتخلص من بقايا الصابون المتراكم عليها. وأكدت المجلة أنه "يمكن إضافة نصف كوب من صودا الخبز إلى منتج التنظيف خلال عملية الغسل ونصف كوب من الخل خلال عملية الشطف. ثم ترك الستار تجف في الهواء".

لا تجفُّ المناشف في الغالب قبل استخدامها مرة أخرى، ما يجعلها مكاناً مثالياً لنمو البكتيريا المُحبِّة للرطوبة. لذلك يجب غسلها مرة واحدة بعد 3 استخدامات.

أوضح تيرنو، خلال حوار سابق أجراه مع موقع Business Insider، أنه "إذا كانت هناك رائحة تفوح من المنشفة، بغض النظر عن مكان تلك الرائحة، فذلك يعني أنها باتت مرتعاً للميكروبات، ما يستوجب غسلها".
وتُطبق القاعدة نفسها على مناشف أطباق المطبخ، التي يجب غسلها كل يومين لتجنُّب تراكم البكتيريا الخطيرة، وضمن ذلك البكتيريا الإشريكية القولونية.

تأتي مغسلة المطبخ في المرتبة الثانية بعد الإسفنجة عندما يتعلق الأمر بالجراثيم، وهذا يعني أنه يجب تطهير هذا الحوض مرة أو مرتين في الأسبوع، خاصة بعد التعامل مع اللحوم النيئة.

توصي منظمة الصحة العامة "NSF" بتنظيف جوانب الحوض وأسفله بمُطهر أو باستخدام محلول مبيّض يحتوي على ملعقة كبيرة من مادة التبييض المخففة في غالون من الماء (حتى وإن كان ذلك لا يهمّك، تنصح شركة Clorox بزيادة التركيز إلى نصف كوب من مادة التبييض لكل غالون من الماء). بعد غسله بمحلول منظف أو مبيّض، انتظر 5 دقائق ثم اشطف الحوض بالماء واتركه يجف.

على الرغم مما يقوله بعض مُصنّعي الجينز، فإنه من الضروري غسل سراويل الجينز كل 4 أو 6 أيام كي تظل نظيفة.

لن تساعد خدعة وضع سروال الجينز داخل غرفة التجميد بالثلاجة في التخلص من البكتيريا؛ نظراً إلى أن غرفة التجميد ليست باردة بما فيه الكفاية. ويقول عالِم الأحياء الدقيقة، ستيفن كريج كاري، إنه يجب عليك غسل سروال الجينز الخاص بك بعد 4 أو 6 أيام من ارتدائه؛ لأن ذلك يساعد على شد الألياف التي ترتخي في أثناء ارتداء السروال، ويجعلك متأكداً من أن جيرانك لن ينزعجوا من الروائح الكريهة.

افصل قابس الكهرباء عن ثلاجتك؛ ومن ثم قم بتنظيفها جيداً، ولا بد من المواظبة على تنظيف الثلاجة كل 3 أو 4 أشهر، ولا تنس تنظيف الرفوف والأدراج بالماء الدافئ والصابون

سيساعدك ذلك في الحفاظ على الثلاجة جافة وباردة وخالية من الميكروبات، وسيمنع تراكم الثلج في غرفة التجميد. وتقترح وزارة الزراعة الأميركية تنظيف الثلاجة جيداً عدة مرات في السنة؛ لضمان أداء عملها بكفاءة، ويجب أن يشمل ذلك إزالة الغبار عن المكثف الموجود على ظهر الثلاجة.

قم بكنس ومسح الأرضية مرة أو مرتين في الأسبوع، اعتماداً على مدى الفوضى التي في منزلك، خاصة إن كنت تملك حيوانات أليفة

أشار عالِم الأحياء الدقيقة، جايسون تيترو، ومؤلف كتاب "رمز الجراثيم"، إنه ربما عليك مسح أرضية بعض الغرف أكثر من غيرها، مثل المطبخ، حيث يمكن أن يسقط فتات الطعام في كل مكان.

يقول خبراء الكلاب إن تحميم كلبك كل شهر أفضل طريقة للحفاظ على صحته

وفقاً لسيزار ميلان، مقدم برنامج Dog Whisperer، لا ينبغي أبداً أن يستحم أغلب أنواع الكلاب أكثر من مرة في الأسبوع. لذلك عندما يحين موعد استحمام جروك، استخدم شامبو مخصصاً للكلاب وشامبو الأطفال أيضاً. أما بالنسبة لك، فيجب أن تستحم أكثر من مرة بالطبع.

يجب تنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية مرة في الأسبوع أو مرتين، خاصة إن كان منزلك قريباً من المناطق ذات الكثافة المرورية.

أخبر تيترو شبكة NBC بأنه يجب يتم تنظيف البساط بالمكنسة الكهربائية أسبوعياً، وخاصة إن كنت تملك حيوانات أليفة.

لوحة المفاتيح عنصر آخر موجود في المنزل، والتي غالباً ما تكون أقذر من مقعد المرحاض؛ لذلك من الأفضل مسح كل من لوحة المفاتيح والفأرة والشاشة كل بضعة أيام.

ليست لوحة المفاتيح الموجودة على مكتبك السطح الوحيد الذي تعيش عليه الجراثيم، فقد كشفت دراسة أسترالية أن المكتب الذي تعمل عليه يحمل بكتيريا أكثر بنحو 400 مرة من مقعد المرحاض. ويدعو المركز الوطني للبحوث الصحية إلى ضرورة غسل اليدين قبل استخدام أجهزة الكمبيوتر المشتركة وبعده، خاصة خلال موسم الأنفلونزا. وللتنظيف داخل الفراغات الموجودة بجهاز الكمبيوتر الخاص بك، يمكنك استخدام مسحة قطنية مغموسة في الكحول أو استعمال قطعة قماش مع منظف مطهر. واحرص دائماً على إطفاء الكمبيوتر وفصله عن القابس قبل أن تقوم بتنظيفه.

غالباً ما يكون وعاء القهوة من الداخل مظلماً ورطباً، وهذا ما يجعله مكاناً مناسباً لتكاثر الجراثيم؛ لذلك لا بد من تنظيفه مرة واحدة في الشهر على الأقل.

إذا كنت ممن يواظبون على تنظيف آلة تحضير القهوة، فإن مؤسسة العلوم الوطنية تقترح عليك إضافة 4 أكواب تقريباً من الخل المركز في الخزان، ثم تركه 30 دقيقة؛ ومن ثم إعادة تشغيل آلة تحضير القهوة. بعد ذلك، قم بسكب كأسين من الماء العذب؛ للتخلص من طعم الخل. ويمكنك أيضاً استخدام الخل لتنظيف آلة الفرانش برس. وأياً كان الجهاز الذي تستخدمه لتحضير القهوة، فإنه من الضروري تنظيفه مرة واحدة في الشهر؛ للحفاظ على طعم القهوة الطازج.

يمكن أن تكون مقابض الأبواب مكاناً لتراكم الجراثيم؛ لذلك قم بمسح كل المقابض الموجودة في منزلك مرة واحدة كل أسبوع أو اثنين.

قد يتسبب مقبض الباب الذي تملؤه الجراثيم في انتشار الفيروسات حول المكتب بغضون ساعات قليلة. اجعل من تنظيف مقابض الأبواب في منزلك جزءاً من روتينك اليومي. وإذا كان هناك شخص مريض في المنزل، فاحرص على مسح المقابض مراراً وتكراراً.

قد لا تحتاج إلى غسل وجهك أكثر من مرتين في اليوم

عندما يتعلق الأمر بتنظيف جسمك، فأنت لا تريد أن تكون شديد القسوة مع الدهون الواقية والمرطبة التي تفرزها بشرتك، والتي تزيلها إلى جانب الزيوت والأوساخ عند غسل وجهك. وفي وقت سابق، أخبر تيرينس كياني، وهو طبيب متخصص بالأمراض الجلدية، موقع Business Insider، بأن غسل وجهك أكثر من مرتين في اليوم أو تنظيفه بشكل زائد ليس جيداً لصحة بشرتك. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الكائنات الحية الموجودة في الميكروبات التي تعيش على سطح الجلد على حمايتنا من الأمراض والفطريات؛ لذلك من المهم عدم إزالتها تماماً.

اليدان تستعملهما يومياً لكنك لا تغسلهما بما فيه الكفاية

نحن نستخدم أيدينا معظم الوقت، عند الأكل وإلقاء التحية، وهي في حاجة مستمرة للتنظيف. ويقول الأطباء إن غسل اليدين بصفة دورية أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالأمراض. ولكن، يجب لبعض المختصين في الرعاية الصحية أن يستفيدوا من نصائحهم الخاصة، فقد قدرت منظمة الصحة العالمية أن معدلات الالتزام بغسل اليدين لدى هؤلاء المختصين عادة ما تكون أقل من 40%.

إن جعل غسل اليدين عادة يومية، خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام وبعده، خطوة بسيطة لإبقاء الجميع في صحة جيدة. ويمكن أن يساعدك تنظيف القفازات باستخدام الصابون والماء الدافئ على التخلص من البكتيريا الخطيرة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية التي تتسبب في أمراض خطيرة. ومن شأن غسل اليدين أن يمنع انتشار العديد من الأمراض الأخرى، بدءاً من الالتهابات وصولاً إلى نزلات البرد العادية.


واقرأ أيضاً..

حتى مستحضرات التعقيم لن تحميك.. "البكتيريا الخارقة" أصبحت أكثر مقاومة للمطهرات الكحولية وأضرارها ستكون فتاكة

هل يمكن لقطعة من الصابون أن تنقل العدوى، أم أنها تحمي الأيادي من انتقال الأمراض؟

علامات:
تحميل المزيد