إسرائيل في مواجهة تهديد جديد لا علاقة له بالصواريخ والطائرات الحارقة.. بل تماسيح ضالة تنشر الرعب

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/10 الساعة 08:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/10 الساعة 08:26 بتوقيت غرينتش

في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، ووسط موجة من التفاؤل بشأن إمكانية تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في القريب العاجل، تم جلب مجموعة من التماسيح إلى مستوطنة بتسائيل النائية بالضفة الغربية لتكون بمثابة وسيلة جذب سياحي.

ولم يتحقق السلام بعد، ولا يزال التوتر والقصف المتبادل قائماً بين إسرائيل والفلسطينيين، كما لم يتحقق الوعد بتدفق الزوار إلى مستوطنة بتسائيل لمشاهدة الزواحف الضخمة. ومع ذلك، لا تزال التماسيح هناك تتكاثر ولا أحد يعلم ما ينبغي عمله حيالها، الأمر الذي مثّل أزمة لدى إسرائيل، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Washington Post الأميركية، الخميس 9 أغسطس/آب 2018.

وأشارت الصحيفة إلى وجود محاولات للتوصل إلى حل لمشكلة التماسيح، التي تصل أعدادها حالياً إلى المئات.

رجل الأعمال الإسرائيلي جادي بايتون، قام بشراء مزرعة منذ سنوات، معتقداً أنه يستطيع بيع الحيوانات مقابل الحصول على جلودها، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء Associated Press. ومع ذلك، فقد أخفق المشروع عام 2012، حينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن التمساح حيوان محمي وحظرت بيعه من أجل الحصول على لحومه أو لتصنيع الملابس.

وظن بايتون بعدها أنه يستطيع جعل مواطني قبرص يتهافتون على شراء التماسيح. ومع ذلك، فقد توقفت الجهود المبذولة لنقلها إلى الجزيرة المتوسطية، حيث أثار الأهالي والمسؤولون المخاوف بشأن السلامة العامة واستمرارية تربية التماسيح، وفق ما ذكرته صحيفة Cyprus Mail.

مئات التماسيح تثير الرعب للإسرائيليين
مئات التماسيح تثير الرعب للإسرائيليين

وبحسب الصحيفة الأميركية، يخشى المسؤولون الإسرائيليون في وادي الأردن، حيث تتواجد مستوطنة بتسائيل بالضفة الغربية، أن تشكل التماسيح خطراً على حياة الأهالي بالمنطقة.

وتشير الموسوعة البريطانية إلى إمكانية أن يصل طول التمساح مكتمل النمو إلى 20 قدماً ويزن نحو 2200 رطل، ويمكن أن يصل عمره إلى 75 عاماً، بينما تُقارن قوة عضته بعضة الديناصور.

ونقلت قناة Sky News عن ديفيد الحياني، رئيس المجلس الإقليمي بوادي الأردن قوله: "لا أريد التفكير فيما سيحدث إذا ما تمكن أي تمساح من الفرار والوصول إلى نهر الأردن. حينذاك سنواجه حادثاً دولياً".

وقد حدث ذلك من قبل، حيث ذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أنه عام 2011 فر عشرات التماسيح من المزرعة رغم التحذيرات الصادرة عن هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية بضرورة إغلاقها، نظراً لأن التماسيح يمكن أن تُعرّض المواطنين للمخاطر. واستغرق الأمر أياماً قبل أن تتم محاصرة التماسيح الهاربة؛ ومع ذلك، ذكر بايتون أنه تم السيطرة عليها جميعاً في النهاية وإعادتها إلى المزرعة.

وبينما يذكر المسؤولون أنهم يسعون وراء التوصل إلى حل عملي لتلك الأزمة، إلا أن قناة Sky News تشير إلى أن رعاية التماسيح أصبحت منوطة بشخص واحد تتمثل مهمته في إطعامها وجبة من الدجاج الميت يومياً.

علامات:
تحميل المزيد