تم إجلاء آلاف السياح، أما السكان فيباتون بالعراء.. زلزال إندونيسيا: قرى كاملة دُمِّرت، وعشرات الآلاف بلا مأوى (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/08 الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/15 الساعة 11:25 بتوقيت غرينتش
شرد الزلزال 156 ألف شخص

أعلنت السلطات الإندونيسية، الأربعاء 8 أغسطس/آب 2018، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية إلى 131 قتيلاً، وأدى إلى تشرّد 156 ألف شخص، في حين تواصل فرق الإنقاذ رفع الأنقاض، وتتوقع العثور على مزيد من الضحايا.

وتسبب الزلزال بقوة 6,9 درجة، الذي وقع مساء الأحد، في مشاهد ذعر بين السكان والسياح، بعد أسبوع على زلزال أول أوقع 17 قتيلاً على الأقل في هذه الجزيرة البركانية التي يرتادها السياح بسبب شواطئها.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوتوبو بوروو نورغروهو، الأربعاء: "قُتل 131 شخصاً وأُصيب 1477 بجروح بالغة، وتشرّد 156 ألف شخص". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى 105 قتلى و236 جريحاً خطيراً.

جهود الإنقاذ متواصلة

وكانت فرق الإغاثة لا تزال ترفع الأنقاض، الأربعاء، بواسطة جرافات، وتضررت عشرات آلاف المنازل، بحسب السلطات التي أفادت بنقص في الطواقم الطبية والمواد الأساسية.

وقال سوتوبو إن "الجهود لإجلاء الناس تكثفت، لكن هناك مشكلات كثيرة على الأرض".

وأعلن حاكم إقليم جزر سوندا الغربية الصغرى (ويست نوسا تينغارا)، حيث تقع لومبوك، محمد زين المجدي، أن "مواردنا البشرية محدودة، نحتاج مساعدين طبيين في الملاجئ الهشة".

وتابع: "آثار الزلزال هائلة بالنسبة لنا هنا في جزر سوندا الغربية، إنها أول تجربة لنا من هذا النوع".

 "دُمرت بنسبة 100%"

ودمر الزلزال في بعض الجزر التي تبلغ مساحتها 4700 كلم مربع قرى بكاملها.

فبحسب ما صرح به المتحدث باسم الصليب الأحمر محمد هادي، فإن بعض القرى تهدمت منازلها وطرقاتها، وانهارت الجسور، لقد دُمرت بعض القرى التي زُرناها بنسبة 100%.

وأقيمت ملاجئ عشوائية على جانب الطرقات أو في حقول زراعة الأرز، لكن العديد من المزارعين لا يحبّذون ترك منازلهم المتضررة والتخلي عن مواشيهم.

وقال هادي: "إن ما نشهده هو الوضع المعهود لضحايا الزلازل في إندونيسيا. يريد السكان البقاء قرب مصدر رزقهم؛ لأنهم لا يستطيعون نقل مواشيهم إلى الملاجئ".

بمساعدة الحكومة والمنظمات الدولية غير الحكومية، بدأت السلطات المحلية بتنظيم عمليات نقل المساعدات للمنكوبين، لكن فرق الإغاثة تجد صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب الطرقات المتضررة جراء الزلزال شمال وشرق لومبوك.

وقال الجيش إن 3 طائرات عسكرية "هركوليس" محملة بالأغذية والأدوية والأغطية والخيام وخزانات المياه توجهت إلى لومبوك.

وقالت السلطات إن عمليات إجلاء السياح، خصوصاً الأجانب الذين كانوا على جزيرة جيلي قبالة السواحل الشمالية الغربية للومبوك التي ضربها الزلزال انتهت.

وتم إجلاء أكثر من 4600 سائح من هذه الجزر الثلاث التي يرتادها السياح.

وغادرها الآخرون بوسائلهم الخاصة، وشكوا من قلة تنسيق السلطات، وغياب المعلومات بعد الزلزال.

وأتى الزلزال بشكل تام على بعض القرى في الجزيرة البالغة مساحتها حوالي 4700 متر مربع، وبات السكان ينامون في العراء بعيداً عن منازلهم خوفاً من هزات ارتدادية قد تلحق المزيد من الأضرار.

تحميل المزيد