إذاً هكذا أقنعت زوجة رئيس ماليزيا التاجر اللبناني اقتناء مجوهرات بملايين الدولارات دون دفع ثمنها.. فعلاً إنه في ورطة كبيرة!

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/08 الساعة 11:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/09 الساعة 06:32 بتوقيت غرينتش

كان دخولها إلى متجره بمثابة الكنز، زوجة رئيس وزراء مرشح لرئاسة ماليزيا تريد شراء مجوهرات من متجر اللبناني سامر حليمة، التي سبق أن ارتدت أهم المشاهير منها، كأوبرا وينفري وأنجلينا جولي وحتى المغني الشهير إلتون جون، ولكنهم لم يخدعوه كما فعلت زوجة السياسي هذا.

القصة بدأت مع اللبناني سامر حليمة قبل الانتخابات الماليزية في 9 مايو/أيار الماضي، فقد كانت داتين سيري روسماه منصور، زوجة رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبد الرزاق، ترغب في التزيُّن ببعض المجوهرات الألماسية من إنتاح العلامة، إذا فاز تحالف  زوجها "باريسان ناسيونال" (الجبهة الوطنية) في الانتخابات العامة التي جرت.

وهذا ما لم يحصل!

يقول مصمم المجوهرات الأميركي سامر حليمة، الذي يقاضي متجره في بيروت Global Royalty زوجة رئيس وزراء ماليزيا السابق لتعيد له 44 قطعة ألماس قيمتها 11.5 (20.4 مليون دولار)، أن الموظفين لدى روسماه اتصلوا به مطلع العام الجاري وطلبوا تسليم المجوهرات إليها.

وقالت العلامة التجارية للمجوهرات في بيانٍ عن روسماه: "طلبت السيدة الأولى رؤية القطع الألماسية على أساس "التجربة قبل الشراء". وهو إجراء تقليدي مُتَّبَع في أشهر متاجر بيع الألماس".

وقال تاجر المجوهرات الثري مُتحدِّثاً عن رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق: "اعتقدت أن السيدة الأولى تريد ارتداء بعض من المجوهرات التي تسلَّمتها في المناسبات المهمة إذا فاز زوجها في انتخابات ماليزيا العامة لعام 2018، والتي انتهت في 9 مايو/أيار 2018".

وقالت علامة "سامر حليمة نيويورك"، التي تتزين نساءٌ مشهورات مثل أوبرا وينفري وأنجلينا جولي وناعومي كامبل بمجوهراتها الألماسية، إن القطع الألماسية البالغ عددها 44 قطعة التي طلبتها روسماه يتراوح سعرها من 122,500 دولار إلى حوالي 916 ألف دولار، ومن ضمنها خاتم ألماسي قيمته 916 ألف دولار، وأيضاً عقدان من الألماس وأقراط متطابقة بقيمة 664 ألف دولار، وعقد ألماسي آخر وقرط بقيمة 580,500 دولار.

العلاقة بينهما قديمة وعمرها 10 سنوات

وأضاف حليمة أن علاقة شركته بروسماه وزوجها عبد الرزاق تمتد لـ 10 سنوات، إذ بدأت العلاقة في لندن في فعاليات خيرية وأخرى خاصة بالموضة. ونتج عن ذلك أن بدأت روسماه في شراء المجوهرات منه.

وقال في تصريحٍ له: "يؤسفنا أن نتقدَّم بدعوى قضائية ضد روسماه منصور السيدة الأولى السابقة".

وأضاف: "كانت مجوهراتنا الثمينة حاضرةً في الكثير من المناسبات التي حضرتها السيدة الأولى ورئيس الوزراء في لندن والمدن الأخرى".  

وقال مصمم المجوهرات الأميركي، الذي يقع مقراه الرئيسيان في لندن ومنهاتن، إنه وزوجته حضرا حفل زفاف نوريانا نجوى ابنة روسماه عبدالرزاق عام 2015 على دانيار كسيبايف. وقد "بلغت تكلفة حفل الزفاف الملايين"، مضيفاً أن الضيوف حصلوا على حقائب هيرمس كهدايا.

وتابع حليمة قائلاً: "أعتقد أنها طلبت ذلك استعداداً للفوز بانتخابات 2018 العامة".

وأشار حليمة، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي والإبداعي لشركة "سامر حليمة نيويورك"، إلى أنه قابل روسماه أول مرة عام 2009 في حفل اجتماعي في حي بلغرافيا بلندن أقامه أحد أفراد العائلة الملكية في دولة بروناي كان عميلاً لديه.

وعلى حد قوله، طلبت روسماه من "سامر حليمة نيويورك" أن تساعدها في رعاية وعرض المجوهرات الألماسية في مهرجان الموضة الإسلامية في أسبوع الموضة السنوي في كوالالمبور؛ لأن شركة المجوهرات على صلةٍ بأفراد العائلات الملكية في السعودية وقطر وأبوظبي وبروناي وماليزيا.

وشهد حفل عام 2011 الذي أُقيم في فندق نايتسبريدج ماندرين أورينتال، الذي وصفه حليمة بأنه "إحدى أهم المناسبات التي عُقِدَت في لندن"، جمع تبرعات للمنظمات الخيرية الماليزية، حيث قدَّمَت علاماتٌ تجارية للمجوهرات والموضة رعايتها، وعرضت وباعت البضائع الثمينة للضيوف.

وقال: "بناءً على نجاح الحفل، تمكَّنَت "سامر حليمة نيويورك" من بيع المجوهرات في محافل أخرى استضافتها أو حضرتها روسماه منصور في لندن ومونت كارلوا وكوالالمبور".

وأضافت: "خلال الفترة من عام 2011 إلى عام 2015، اشترى المحيطون بالسيدة روسماه منصور المجوهرات من "سامر حليمة نيويورك"، وكانت بعض المجوهرات لهم، وبعضها الآخر هدايا للسيدة الأولى".

وأضاف حليمة أنه خلال تلك الفترة قام هو وروسماه وزوجها عبدالرزاق بتقديم بعضهم البعض إلى رجال أعمال أثرياء ومشاهير وشخصيات مهمة من الولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا ودول النفط والغاز الإفريقية. وأشار إلى أن السيدة روسماه كانت ترغب في تقديمها إلى معارفه من العائلات الملكية في السعودية وبروناي وقطر وزبائنه من مشاهير هوليوود.  

وقال أيضاً إنه ظلَّ على اتصالٍ مع روسماه وحاشيتها اتصالاً شخصياً بين 2015 و2017، لكنه لم ينظم أي فعاليات ولا أحداث معها.

وقال بائع المجوهرات الثمينة إنه لطالما أقرض الملكيين والمليارديرات ورؤساء الحكومات مجوهراتٍ بقيمة ملايين الرينغيتات الماليزية للتجربة قبل الشراء، قبل أن يشتروا في المعتاد من قطعتين إلى أربع قطع ثم يعيدون البقية.

وقد ورد في تصريحاتٍ من "سامر حليمة نيويورك": "شُحِنَت 44 قطعة مجوهرات بطلبٍ خاصٍ من طاقم العمل لدى السيدة الأولى، عبر طريقٍ سلَّم من خلاله مساعدو بائع المجوهرات باليد السلع إلى مساعدي السيدة الأولى في فبراير/شباط 2017 في معارض مجوهراتٍ أُقيمَت في سنغافورة وهونغ كونغ وقطر. ثم أعاد مساعدو السيدة الأولى السلع إليها في كوالالمبور".

وقد رفعت شركة Global Royalty البيروتية التابعة لعلامة "سامر حليمة نيويورك" قضيةً على روسماه لأجل استعادة 44 قطعة مجوهرات صادرتها السلطات الماليزية أثناء تحقيقٍ ضد الفساد في شركة الاستثمار القومية 1Malaysia Development Berhad.


اقرأ أيضاً

ببساطة بدل ملابسه مع ملابس الزائر وفرّ من أمام أعين حراسه..سجين سوري يستنفر الدنمارك ويغلق أهم محطة قطارات بالعاصمة

 

علامات:
تحميل المزيد