لم تعلم الأم أن لديها رحمين حتى اكتشفت أنها حامل بتوأم، في كل رحم. حالة طبية نادرة تحدث بنسبة 1 لكل 500 مليون حالة.
كان ينمو في أحشائها جنين داخل كل رحم، ولم يكن الأطباء على علم بما قد يحصل للطفلين أو الأم.
ولكن بعد مرور 7 شهور، أنجبت البريطانية جينيفر آشوود توأميها، بوبي وبيران، بعملية قيصرية، وذلك بعد أشهر قليلة من اكتشاف أنها كانت تمتلك رحماً نادراً على شكل قلب.
وقالت آشوود، البالغة من العمر 31 عاماً، إن جسدها "فاجأها" حيث لم يكن هناك أي مؤشر على أن لديها رحمين عندما أنجبت طفلتها الأولى ميلي، التي تبلغ 8 أعوام.
أخبرها الأطباء أنه من النادر أن تحمل طفلًا في كل رحم، ولم يعلموا ما الذي سيحدث حتى ميعاد الولادة.
من اللافت للنظر، أنها أصبحت حاملاً بتوأم عندما تم إطلاق بويضة واحدة في كل رحم، وتم تلقيحهما بنجاح في نفس الوقت.
احتمال شبه معدوم
أخبر الأطباء جينيفر وشريكها أندرو هاوس أن فرصة وجود توأم بهذه الطريقة كانت واحدة في 500 مليون. وإذا حسبنا عدد سكان الكرة الأرضية الحالي (7.6 مليار نسمة)، فهذا يعني أن الأمر واد حدوثه مع نحو 75 امرأة حول العالم فقط.
تقول جنيفر، وهي منسقة رعاية، لصحيفة The Mirror "أن يكون لديك رحمان هو أمر نادر بحدّ ذاته، ولكن أن يوجد بويضة في كل منهما، ويتم تلقيحهما، وأن توجد البويضتان في الجزء الصحيح، فهذه تشبه المعجزة.
كل الاحتمالات كانت تؤشر إلى أن الحمل لن يكتمل
"إنه أمر نادر الحدوث. كانت الاحتمالات ضدنا، لكن كل شيء تحقق. تعتقد أنك تعرف جسدك جيداً، لكن يتبين أنك قد تكون مخطئاً. عمري 31 عاماً. ولدت طفلة من قبل، وكان الأمر عادياً. ولكن جسدي فاجأني هذه المرة".
وأوضحت الأم أن هناك فجوتين رحميتين منفصلتين تتصلان بعنق رحم واحد. ما عدا هذا، كل شيء كان عادياً بالنسبة مثلاً لقناتي الفالوب، إذ توجد واحدة من كل جانب، ومبيض لكل منهما.
وأخبرها الأطباء أن رحمها ناتج عن حدوث أمر غير طبيعي عند خط المنتصف عندما كنت جنيناً.
وعند الإباضة، أُطلقت واحدة من كل قناة، لتسقر كلاهما في رحم، وتم تلقيحهما.
"إنه لأمر جنوني عندما تفكر فيه. كان من الممكن أن يحدث الإخصاب بعد يوم أو حتى يومين، لكنه كان في نفس الوقت. اكتشفنا ذلك في المسح عند الأسبوع العشرين، ومنذ ذلك الحين يقول الناس كم كان الأمر نادراً"، كما تقول جنيفير.
علمت الأم نبأ حملها من زوجها رجل الإطفاء في ديسمبر/كانون الأول 2017. وفي يناير/كانون الثاني 2018 اكتشف الأطباء أنها تعاني من خلل في الرحم، وفي فبراير/شباط تبين وجود رحمين مزدوجين ووجود جنين في كل جانب.
فالرحم المزدوج أمر شائع ولكن نادراً ما يشهد حملين وغالباً ما يتم الإجهاض
والرحم المزدوج هو رحم على شكل قلب، والنساء اللاتي يعانين من هذا النوع من الخلل لا يواجهن صعوبات إضافية في الحمل، ولكنهن أكثر عرضة بقليل من غيرهن للإجهاض والولادة المبكرة.
في معظم الحالات، لن تحمل النساء المصابات بهذه الحالة سوى رضيع واحد في رحم واحد.
عانت جينيفر من آلام المخاض في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل، لكن تم وقفها بالدواء، وولدت بعملية قيصرية في 6 مايو/ أيار.
لكن جسم جنيفير تحدى توقعات الأطباء
وُلِد بيران أولاً، وكان وزنه 2.5 كيلوغرام، وبعد دقائق وُلدت بوبي، وكان وزنها 2.35 كيلوغرام.
التقط الأطباء صورة لرحم جينيفر أثناء الجراحة، بناء على طلبها، حتى تتمكن من رؤية ما يبدو عليه الأمر في الداخل.
تُظهر الصورة الرحمين بوضوح، أحدهما أصغر بكثير من الآخر.
حتى وقت الولادة تغيرت خطة الأطباء
وقالت جينيفر: "كان لكل منهما رحم خاص به، وكيس أميني ومشيمة". وأضافت: "قالوا إنه كان هناك حملان منفصلان في نفس الوقت. ومن النادر أن تحمل امرأة طفلاً في كل رحم، لذلك لم يعرف الأطباء حقيقة ما سيحدث حتى وقت العملية".
وأكملت قائلة: "ظنوا أنهم سيضطرون إلى عمل شق في كل جانب لإخراجهما، بدأوا بالأول وتمكنوا من إخراج الولد.
وكانوا على وشك البدء في الآخر، إلا أنها تمكنت من إخراج قدمها الصغيرة من خلال الشق".
والآن تنعم جنيفير بحب مضاعف نادر الوجود
وقد سُمِح لجينيفر بالعودة إلى المنزل بعد خمسة أيام، في حين بقي التوأمان في المستشفى لمدة أسبوعين، لعلاج اليرقان وتلقي الدعم الغذائي.
قد يكون عليها استخدام لولبين لمنع الحمل في المستقبل.
وتقول عن منزلها الصغير في الوضع الراهن: "إننا مشغولون للغاية الآن. لا ننام كثيراً، لكنني لا أعتقد أننا كنا سننام أكثر من ذلك حتى لو كنت رزقت برضيع واحد فقط. أحصل على حب مضاعف وأحضان مضاعفة".
إقرأ أيضاً..
بعد إهانة ليبرون جيمس بتغريدة قاسية من ترمب.. ميلانيا تردّ وتدعم اللاعب الأميركي
