قمة بيفرلي هيلز بمليار دولار: إطلالتها الخلابة شهدت انهيار حلم أميرة إيرانية.. فلماذا يبحث مُلاكها الآن عن مشترٍ عربي يقدرها؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/30 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/31 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش

عصفت قمّة "بيفرلي هيلز" المُسطّحة التي تبلغ مساحتها 157 فدّاناً بسوق العقارات والأراضي، إذ وصلَ سِعرُها إلى مليار دولار أميركي.

واعتَلَتْ الأرض، التي لا تحمل أي مظاهر تطوير، قائمةَ أغلى الأراضي في تاريخ مدينة لوس أنجلوس، أكبر مُدن ولاية كاليفورنيا الأميركية، بحسب ما ذكرت صحيفة Daily Mail البريطانية.

وهي تنعم بموقع متميّز حقاً؛ حيث يمتد حيّز إطلالتها من المحيط الهادئ، وجزيرة كاتالينا، إلى وسط مدينة لوس أنجلوس.

ويُسمّيها وكيل العقارات آرون كيرمان "جوهرة بيفرلي هيلز" بالنسبة للمليارديرات الذين يُخططون لبناء جنّتهم الخاصة.

ماضٍ مرتبط بالعائلات الملكية والمشاهير وثمن لم يقترب منه أحد

وامتلك هذه الأرض الشاسعة العديد من المالِكين الأثرياء؛ من أفراد العائلات الملكية، ومشاهير هوليوود، وأباطرة عالم السياسة والإعلام. وكانت لديهم جميعاً خططٌ غير ناجحة لتطوير تلك المساحة.

ويقول كيرمان: "هذه فرصة عظيمة بالنسبة للملياردير الذي يرغب في الخصوصية على أعلى نقطة في بيفرلي هيلز".

وحتّى الآن، لم يقترب أي شخص من شراء عقار شخصي بسعر كهذا.

فأعلى سعرٍ دُفِعَ نظير منزل في العالم كان 300 مليون دولار أميركي، مقابل عقارٍ في فرنسا، وحاز عليه بهذا المبلغ أميرٌ سعوديٌ.

ولكن، "هناك 2200 ملياردير في العالم" بحسب ما قال كيرمان على أمل أن يكون واحد منهم على الأقل مُستعداً للاستثمار والبناء، وأضاف: "لقد علِمنا أن 100 من بين هؤلاء بإمكانهم ويريدون شراء هذه الأرض".

وتبلغ مساحة الأرض المعروضة للبيع ضِعف مساحة ديزني لاند تقريباً، وتنعم بإطلالتها على أفضل مناظر لوس أنجلوس.

وتعد هذه القطعة من أواخر الملكيات غير المطورة في بيفرلي هيلز، ويمكن القول إنها الأكثر إثارة للإعجاب، حسب وصف تقرير لموقع hollywood reporter.

ولكن مُلاكها لم يعمروها.. أميرة إيرانية خططت لبناء قصر عليها

وفي أواخر السبعينيات كانت قمّة الجبل مملوكة لإحدى الأميرات الإيرانيات والأخت الكبرى لآخر شاه في إيران، وكان يُخطط حينها لبناء قصرٍ على الأرض.

إلا أن الأمر لم يمضِ كما خُطِطَ له، واشتراها لاحقاً مُقدِّم البرامج الحوارية وبرامج المُسابقات، ميرف غريفين، في عام 1987.

وحين اشترى غريفين "جوهرة بيفرلي هيلز" – كما يُسمّيها كيرمان، قال في حديث مع صحيفة The Times: "سيكون لدينا مهبطُ طائرات، وبحيرتان، ومنزلٌ على طراز بالاديو المعماري الأوروبي؛ لأننا نحتاج إلى الكثير من النوافذ الزجاجية من أجل الإطلالات المحيطة".

ولكن، عندما عصفت به الاضطرابات المالية باع غريفين الأرض إلى مارك هيوز، مؤسس شركة "هيربالايف – Herbalife" مقابل أكثر من 8 ملايين دولار أميركي في عام 1997.

وفي ذلك الوقت، كانت الصفقة بمثابة رقم قياسي في جنوب كاليفورنيا.

وقال وكيل العقارات الذي تولّى إجراء عملية البيع، جيف هايلاند، إن الأرض "فريدة من نوعها".

وأضاف مشيراً إلى الأرض الضخمة "لن يكون هناك أبداً شيء كهذا".

واشترى هيوز الأرض وهو يخطط لتطويرها، إلا أنه مات في عام 2000 قبل أن يحفر الأرض استعداداً للبناء.

وها هي الشركة المالكة تنتظر مشترياً عربياً ثرياً وقد يكون روسياً أو صينياً

والآن، تعود ملكية الأرض الشهيرة التي تحمل الرمز البريدي الشهير "90210 بيفيرلي هيلز" إلى شركة Secured Capital Property.

وتنقسم الأرض إلى 17 قطعة، من بينها مساحة مخصصة للتطوير السكني. ومع ذلك، يُصِر كيرمان على أن المشتري سيطوّر الأرض للاستخدام الفردي.

ويعترف بأنه "من الصعب عدم الإعجاب بهذه الأرض"، لكنه يقول إنه يصوّب نظرَه نحو عائلة ملكية في الشرق الأوسط (العالم العربي)، أو ملياردير صيني، أو غني روسي كمشترين مُحتملين.


إقرأ أيضاً..

أخيراً، وبعد 81 عاماً.. حلّ لغز اختفاء رائدة الطيران أميليا إيرهارت وملاحها

الأمطار تصيبك بالصداع.. ليست هي السبب الفعلي ولكن هناك ظواهر جوية مرتبطة بها قد تفسد توازن جسمك