تحولت إجازة نهاية الأسبوع لعائلة الفتاة اللبنانية أرليت عبيد إلى كارثة، بعد أن صدموا بخبر وفاتها في دبي، على يد صديق العائلة ومحل ثقتها، وذلك يوم الخميس 26 يوليو/تموز 2018.
وعن تفاصيل الحادث الذي كُشف أمره بعد يومين من وقوع الحادث، قالت شرطة دبي إن الحادثة وقعت يوم الخميس 19 يوليو/تموز 2018، حين استقبلت أرليت صديقها لبناني الجنسية، الذي يقيم في إمارة أخرى، لقضاء العطلة الأسبوعية معاً كعادتهما.
ما الذي حدث داخل الشقة؟
وخلال وجودهما في شقتها، اشتعل خلاف بينهما، قبل أن يتطور إلى حد التشابك بالأيدي، وسدد لها المتهم لكمات أسفرت عن إصابتها بكسر في الأنف ونزيف داخلي أدى إلى وفاتها.
حاول المتهم تنظيف مسرح الجريمة؛ لإبعاد الشبهة عنه، قبل أن يترك الشقة ويعود إلى مقر إقامته.
مر يومان على الحادث ولا أحد يعلم بما جرى، إلى أن بدأ غياب أرليت عن العمل في بداية الأسبوع يلفت الانتباه، فاتصلت بها إحدى زميلاتها، لكن لم تكن هناك أية إجابة، فقررت أن تذهب لبيتها وتطمئن عليها.
وعند وصولها إلى بيت أرليت، فوجئت بأن باب المنزل كان مفتوحاً والأغراض مبعثرة في كل مكان، وصديقتها جثة هامدة.
على الفور، اتصلت زميلة أرليت بالشرطة، وحضر فريق عمل البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي لمسرح الجريمة، وتمكنوا من التوصل إلى المتهم خلال أقل من 18 ساعة فقط من تلقي البلاغ.
صديق مقرب من العائلة
الأمر الصادم الذي كشفه الفنان اللبناني نادي شميل، صديق عائلة أرليت، أن القاتل هو صديقها في دبي، وصديق عائلتها منذ 10 سنوات، كما أنه محل ثقتهم، بحسب ما ذكره موقع "العربية.نت".
وكان المتهم كثير الزيارة للعائلة في لبنان، بحسب الفنان اللبناني، مؤكداً أن أرليت كانت إنسانة ودودة وكريمة ومرهفة المشاعر، وتتمتع بأخلاق رائعة.
وأضاف الفنان شميل: "لا ندري ماذا حدث بينهما، وما الذي دفعه لقتلها".
وأكد أن الفتاة أرليت لم تكن لها عداوات مع أحد، وكانت تمد يد العون لمن يحتاج؛ لذا كان خبر وفاتها كالصاعقة على أسرتها وأصدقائها وكل محبيها.
وستتوجه شقيقة أرليت، الإثنين 30 يوليو/تموز 2018، إلى دبي؛ للاطلاع على سير التحقيقات ومعرفة التفاصيل كافة.