لم تنس زينة، الفتاة الفلسطينية التي وُلدت وعاشت في كندا، مدينة عكا، التي ينحدر منها والداها، على الرغم من أنها لم تزُرها أبداً خلال حياتها.
بعمر ٦ سنوات وخلال أحداث النكبة، هُجّر والد زينة من مدينة عكا الى لبنان مع عائلته، مضت السنوات وانتقلت العائلة من مكان الى آخر لينتهي بها المطاف في كندا. ولدت زينة في كندا ولم تنسَ يوماً أنها فلسطينية من عكا. تواصلنا قبل فترة وقالت أنها لا تملك صورة للمنزل او خريطة، أخبرتها بأننا سنعتمد على التوثيق الشفوي كما اننا سنستخدم تقنية ال video call مع والدها ليرى بعينه الحي ويحدد المنزل. زينة جاءت مع خطيبها وأرادت ان تكتب كتابها بعكا، ولكن ما لم تكن تعلمه بأننا حضرنا لها عرساً في شوارع عكا القديمة بزفّة فلسطينية أصرّ شباب القدس من "فرقة جو" ان يأتوا ليزفّوا بنت عكا بين اقربائها الذين تعرفت عليهم لأول مرة. #كنا_وما_زلنا
Gepostet von Tarek Bakri am Freitag, 27. Juli 2018
وكانت جذورها أقوى مِن بُعد المسافات، فقرَّرت السفرَ من كندا وحتى عكا داخل إسرائيل، لتزور منزل والدها الذي هُجر منه حين كان عمره 6 سنوات إبان النكبة الفلسطينية.
زيارة زينه لمنزل والدها كانت رغبة منها في إعلان زواجها من أمام باب المنزل القديم، الذي كان جدّاها ووالدها يعيشان فيه.
وقامت بمساعدة من الناشط الفلسطيني طارق البكري بتصوير مراحل الرحلة كافة، وحتى تواصلها بمكالمة فيديو مع والديها في كندا، من أمام المنزل، بمنطقة عكا القديمة.
وكانت المفاجأة التي بانتظارها هي زفة فلسطينية، أقامها مجموعة من شباب القدس من فرقة "جو"، جابت الشوارع المحيطة بالمنزل، لتعلن زينة مع خطيبها زواجهما أمام أفراد عائلتها وجيرانهم الذين لم تلتق بهم من قبل.
واقرأ أيضاً..
كيف تتعامل مع زوجتك الغيورة؟ 6 نصائح نقدّمها لك لتجاوز الأمر ببساطة(فيديو)