وجد زجاجة عطر في الشارع فأهداها لحبيبته.. المصيبة أنها تسببت بمقتلها والقصة أكبر بكثير!

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/26 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/26 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش

عندما عثر تشارلي راولي على عبوة مغلقة ملقاة على الأرض في مدينة أميسبوري جنوبي إنكلترا، تحتوي بداخلها على زجاجة عطر، ظنَّ أنها ستكون هدية رائعة لحبيبته دون ستيرجس، التي تعرّف عليها منذ سنتين.

وفي 30 يونيو/حزيران 2018، قدَّم لها راولي هذه الهدية، لكنه لم يتخيل أبداً أن الزجاجة كانت تحتوي على غاز أعصاب، يُطلق عليه غاز نوفيتشوك، وفق صحيفة Washington Post الأميركية.

وهذا الغاز هو عبارة عن سلاح كيمياوي يتم صنعه في روسيا، حيث تحتفظ به البلاد لبعض هجماتها الأكثر فتكاً.

وكان راولي الشخص الوحيد الناجي من بين أربعة أشخاص فقط في العالم تسمَّموا بغاز نوفيتشوك.

وقد تحدث راولي يوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز 2018، في مقابلة حصرية لقناة ITV البريطانية، قائلاً إنه وجد هذا الصندوق الصغير المغلق، ومن ثم قام بإزالة غلاف السيلوفان عن العلبة، لوضع بخاخ المضخة عليها.

وعند القيام بذلك انسكب بعض من السائل على يديه.

وقال راولي: "قمت بغسل يديَّ، ولم أعطِ الأمرَ أهمية، ومن ثم حدث الأمر كله بسرعة".

لم تكن حبيبته ستيرجس محظوظة مثله، فقد صرَّح راولي بأنها رشَّت بعضاً من السائل على معصميها وقامت بفركهما.

وفي غضون 15 دقيقة، أخبرت ستيرجس راولي بأنها تعاني من صداع، ومن ثم ذهبت لملء حوض الاستحمام.

وأضاف راولي أنه وجدها في حوض الاستحمام وقد كانت لا تزال ترتدي ملابسها، كما كانت في حالة سيئة للغاية. وقد توفيت ستيرجس في الثامن من يوليو/تموز.

وصرَّحت الشرطة البريطانية بأنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن راولي وستيرجس قد تم استهدافهما بشكل مباشر.

لكن وفقاً لصحيفة The Guardian، يعمل مسؤولو الاستخبارات البريطانية على فرضية أن تسمم سكريبال ما زال مرتبطاً بشكل مباشر بتسمم راولي وستيرجس.

وكتبت الصحيفة أن "خبراء من منشأة الأبحاث السرية Porton Down الموجودة في مقاطعة ويلتشاير، يحاولون إثبات ما إذا كانت تركيبة غاز نوفيتشوك التي تم استخدامها في القضيتين متطابقة".

في تلك الأثناء، وبينما كان راولي مغادراً المستشفى وحالته في تحسّن، قال إنه لا يشعر بأنه محظوظ لأنه ما زال على قيد الحياة. وأضاف راولي أن "الجميع يقول إنني محظوظ، لكنني لا أشعر بأنني محظوظ، فقد فقدت شريكتي".

مماثلة لحادثة الجاسوس الروسي السابق..

وتأتي هذه الحادثة بعد مضي أربعة أشهر على نقل كل من الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا إلى المستشفى، بسبب تسممهما بغاز نوفيتشوك في سالزبوري، وهي مدينة تبعد ثمانية أميال عن مدينة أميسبوري.

وتم العثور على سكريبال وابنته على مقعد في إحدى الحدائق فاقدين للوعي، وعاجزَيْن عن الاستجابة. ويعتقد المحققون أنه تم وضع غاز نوفيتشوك على مقبض باب منزلهما.

وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم، كما قالت إن يوليا ووالدها قد غادرا المستشفى.


إقرأ أيضاً..

بكى وهو يبثّ ما يحدث أمام عينيه.. دمشق تهدم مطعم الممثل الموالي للنظام يزن السيد، القريب من القصر الجمهوري

بعد دقائق من طرحها ومهاجمة منتقديه مجدداً.. محمد رمضان يحذف أغنيته الجديدة "هما فين"(صورة)

كيف فقدتِ وزنك يا كيت بهذه السرعة بعد إنجاب طفلك الثالث؟ دوقة كامبريدج تجيب عن السؤال

تحميل المزيد