نشرت شرطة دبي فيديو لما سمّتها أكبر عملية ضبط سرقة لماسة تقدر قيمتها بنحو 20 مليون دولار، انتشلت من خزنة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل الأموال. والماسة الزرقاء نادرة وتزن 9,33 قيراط.
الشرطة نشرت الفيديو على فيسبوك، الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، لكنها لم تحدد تاريخ سرقة الماسة واستعادتها، بل عرضت صوراً التقطتها كاميرات المراقبة للمتهم، وبيّنت كيف تمكّن من تجاوز ثلاث بوابات أمنية وسرقتها، وكيف تم تهريبها إلى خارج البلاد.
في عملية أطلق عليها اسم "برلنت"شرطة دبي تستعيد ماسة بقيمة 20 مليون دولارتمكنت القيادة العامة لشرطة دبي من استعادة ماسة من نوع "برلنت" تقدر قيمتها بحوالي 20 مليون دولار، سُرقت من خزنة إحدى الشركات العاملة في مجال نقل وتأمين الأموال، في عملية أطلقت عليها شرطة دبي اسم "عملية برلنت"، وبذلك تكون هذه القضية أكبر عملية ضبط من حيث قيمة المسروقات تقوم شرطة دبي بضبطها.وثمن سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، اللامتناهي، ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، ومتابعة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، المباشرة لجميع القضايا الأمنية من أجل ترسيخ الأمن والطمأنينة، وجعل الإمارات واحة أمن وأمان واستقرار لكافة ساكنيها.وأشاد سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، بالجهود التي تقوم بها فرق العمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وبذل كل ما هو غالٍ ونفيس لحفظ الأمن والأمان، وتأدية الرسالة الأمنية على أكمل وجه، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به إدارة البحث الجنائي وكوادرها الذين يعملون وفق منظومة أمنية متكاملة لتعزيز الأمن والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. وأوضح سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، أن استخدام تقنيات التحليل الذكي ضمن أدوات البحث والتحري عززت من إمكانية شرطة دبي في عملية الكشف عن الجريمة في زمن قياسي، بالإضافة الى الحس الأمني والخبرات التراكمية لفرق البحث والتحري التي مكنتهم من مواجهة أكبر الجرائم تعقيداً وتخطيطاً.تفاصيل القضيةوتعود تفاصيل القضية حسب افادة العقيد محمد عقيل أهلي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، الى ورود بلاغ إلى إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، يفيد عن سرقة ماسة زرقاء نادرة تزن 9,33 قيراط من مقر إحدى شركات نقل الأموال، حيث تبين أن مجهول تمكن من تعدي 3 بوابات أمنية، علما أن عدد الموظفين المصرح لهم بالدخول إلى البوابات الأمنية يقل بعد مرور كل بوابة، وعند البوابة الثالثة والأخيرة تقع الخزنة المذكورة، والتي تفتح بمعايير أمنية محكمة، تتطلب مسؤولين لفتحها في نفس الوقت، بحيث يكون الموظف الأول لديه مفتاح الخزنة، والثاني لديه الرقم السري، والثالث لديه رمز سري الكتروني يتغير تلقائيا بعد كل دقيقة، وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات الاحترازية إلا أن مجهولا تمكن من تعدي كل تلك الإجراءات وسرقة الماسة النادرة.و قال العقيد محمد أهلي، إنه فور تلقي البلاغ، وجه سعادة القائد العام لشرطة دبي، وسعادة مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، بتشكل فريق بحث وتحري اعتمد في اختياره على أفضل الكوادر الجنائية المدربة التي لديها كفاءة عالية وقدرة على ربط وتحليل الأحداث للتعامل مع مثل هذه البلاغات، حيث تمكن الفريق من تحليل حوالي 8620 ساعة تصوير، والتدقيق على أكثر من 120 شخصا، وفي زمن قياسي تمكن فريق العمل من تحديد هوية مرتكب الجريمة، والذي تبين أن المتهم آسيوي الجنسية ويعمل في نفس الشركة، حيث أن المشتبه به وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها ب 14 يوما، استطاع من خلالها سرقة الماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه، ظنا منه أن شرطة دبي لن تنال منه وتكشف خطته، لكن شرطة دبي كانت له بالمرصاد وتمكنت من إلقاء القبض عليه في مخبئه بإحدى الإمارات المجاورة.وبين العقيد محمد أهلي أن المتهم وأثناء التحقيق معه أفاد بتنفيذه للجريمة قبل أسبوع من بدء إجازته وقام بالاتفاق مع احد اقربائة على تهريب الماسة عن طريق اخفائها في حذاء رياضي وشحنها الى موطنه عن طريق البحر.وأكد العقيد محمد أهلي أن المتهم مهما بلغ من ذكاء في وضع وتنفيذ خطط إجرامية دون ترك آثار، إلا أنه لا يستطيع أن يسلب شرطة دبي احترافيتها في الكشف والنيل منهم، منوها إلى أن الدعم اللامحدود من سعادة القائد العام لشرطة دبي ومساعده لشؤون البحث الجنائي في توفير أحدث التقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي التي من شأنها رفع القدرات وتعزز من أداء فرق البحث والتحري، الأمر الذي يعزز الأمن والأمان ويحافظ على المكتسبات والممتلكات العامة.تحديات ومواجهاتوأوضح العقيد محمد عقيل أن هذه الجريمة تختلف عن الجرائم الأخرى، حيث أن المتهم قطع اتصالاته عن جميع معارفه أو أقربائه في الدولة وهرب إلى مكان غير معلوم، ظنا منه أن شرطة دبي ستقوم بالبحث عن المتهم لفتره من الزمن وبعدها يتم تسجيل القضية ضد مجهول، ويتمكن من الهرب إلى موطنه ويحقق حلمه ويصبح مليونيرا ورجل أعمال كبير، بالإضافة الى ان المتهم ليس بالشخص العادي حيث انه لديه خلفية امنية من خلال عمله مكنته من سرقة الماسة.
Gepostet von شرطة دبي – الصفحة الرسمية am Mittwoch, 25. Juli 2018
عند البوابة الثالثة والأخيرة، تقع خزنة وُضعت فيها الماسة. ويتطلب فتح الخزانة وجود 3 موظفين، إذ يملك الموظف الأول مفتاح الخزنة، والثاني رقماً سرياً، والثالث رمزاً سرياً إلكترونياً يتغير تلقائياً كلّ دقيقة.
لكن رغم هذه الإجراءات، تمكّن السارق من تنفيذ العملية وسرقة الماسة.
وحاول المتهم تهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها إلى موطنه، لكن شرطة دبي ألقت القبض عليه بإحدى الإمارات المجاورة.
وتمكّن الفريق من تحليل حوالي 8620 ساعة تصوير، والتدقيق في أكثر من 120 شخصاً. والمتهم آسيوي الجنسية ويعمل في نفس الشركة، حيث إن المشتبه به وضع خطة محكمة للسرقة قبل ارتكابها بـ14 يوماً، استطاع من خلالها سرقة الماسة النادرة وتهريبها بمعرفة أحد أقربائه، وشحنها في صندوق حذاء رياضي إلى موطنه.
إذا كنت مهتماً بالتعرف على أكثر عمليات الموساد جرأة والتي تمت في دولة عربية يمكن الإطلاع على هذه المادة: